أعاصير اليمن في الصحافة العالمية.. اعتراف بالقدرات اليمنية وفشل الدفاعات الأمريكية
ثلاث عمليات نوعية نفذتها القوات المسلحة في العمق الإماراتي لاقت صدى عالميا وتناولتها مختلف وسائل الإعلام العالمي ذات التأثير الكبير على الساحة الدولية، فقوة العمليات و تأثيرها فرضت نفسها على مختلف الوسائل بالتحليل والدراسة وشرح الأبعاد وماذا سيترتب على العمليات، كما نالت حيزا كبيرا في تحليل مدى قدرة الأسلحة الأمريكية في اختراق أنظمة الدفاع الأمريكية الحديثة وإصابة أهدافها بدقة عالية، في ذات الوقت تناولت الصحافة العالمية مدى هشاشة النظام الإماراتي وعجزه عن دفع الكلفة لتدخله في حرب اليمن ومدى الورطة التي وقعت فيها الإمارات وكيفية الخروج من هذا المخرج الخطير.
في البداية نتطرق إلى التصريحات الأخيرة لقائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال فرانك ماكنزي لوكالة رويترز والتي اعترف فيها بفشل الدفاعات الجوية الأمريكية وفشل النظام الأمريكي في التعامل مع عمليات الجيش واللجان الشعبية، حيث قال إن الولايات المتحدة تعاني من محدودية قدرات الاستطلاع (آي.إس.آر) فوق اليمن وهذا مؤشر خطير على فشل الاستخبارات الأمريكية فكلنا يعرف مدى الهالة الكبيرة التي حاولت الادارة الأمريكية صنعاء عن قوة استخباراتها وأنها الأقوى على المستوى العالمي ولكن في اليمن كان الوضع مغايرا تماما والاعتراف جاء من قيادات الصف الأول في النظام الأمريكي.
وأضاف ماكينزي بأن اليمن بلد كبير الحجم ويتعين علينا اتخاذ قرارات حسب الأولويات، وتابع قائلا” سنساعد الإمارات في تجديد الصواريخ الاعتراضية، وسنفعل كل ما في وسعنا لمساعدة الإمارات في “الدفاع عن نفسها”.. وبالتالي فإن الدفاعات الحالية للإمارات التي هي أمريكية الصنع ” باتريوت، ثاد ” باتت خارج الخدمة وبدون أي فائدة وهذا يعزز فكرة أن الأنظمة الاعتراضية الأمريكية قد تغلبت عليها القدرات اليمنية.. خاصة وأن وكالة رويترز نقلت عن مصدر مطلع بأن الإمارات طلبت بشكل خاص من الولايات المتحدة تجديد أنظمة الدفاع الصاروخي الاعتراضية، ومنها نظاما ثاد وباتريوت.. وتغلب اليمن على الدفاعات الجوية الأمريكية تعتبر خطوة سابقة في العلوم العسكرية خاصة وأن الانجاز أتى في وقت واليمن في عدوان وحصار مطبق ويعاني من أزمة اقتصادية.
الولايات المتحدة حليف لا يمكن الوثوق به
إثر الضربات النوعية في العمق الإمارات تساءلت الصحافة الأمريكية عن الوعود التي قطعتها الإدارة الأمريكية بضمان حماية حلفائها من أي تهديد يقوض أمنها وتوصلوا إلى نتيجة بأن الولايات المتحدة باتت حليفا لا يمكن الاعتماد عليه .. ومن التقارير التي أعدت في هذا الجانب ما نشر موقع “فير أوبزيرفر” الأمريكي من تحليلات بأن الإمارات تواجه “مجموعة متنوعة من التهديدات الأمنية.. لافت إلى أن التطورات الأخيرة في “الشرق الأوسط” أظهرت لدولة الإمارات أنه لم يعد بإمكانها الاعتماد على الولايات المتحدة في الأمن القومي كما فعلت منذ عقود.
وبحسب الموقع، فإنه في السنوات الأخيرة، أدركت الدول العربية في الخليج العربي، وخاصة الإمارات، أن القوى الأجنبية، مثل الولايات المتحدة، لا يمكن أن توفر لها أفضل حماية ممكنة.
ضربات اليمن تهدد الاقتصاد الإماراتي
أبرز تحليل بريطاني أن اقتصاد الإمارات المتعثر منذ سنوات بات تحت ضغط هجمات اليمنيين بعد تكرار استهداف أبوظبي في الأسابيع الأخيرة.
وخلص تحليل نشرته مجلة “ذي إيكونوميست” البريطانية إلى أن استمرار هجمات اليمن على الإمارات قد يؤدي إلى تهديد سمعة الدولة كونها ملاذا للاستقرار في المنطقة.. وذكرت المجلة أنه بعد سبع سنوات من القتال في اليمن، يعد هدير ودوي الصواريخ المعترضة صوتًا مألوفًا في المملكة العربية السعودية. لكنها كانت صدمة لسكان الإمارات العربية المتحدة.
وقالت المجلة: أصبحت هجمات الحوثيين شائعة في السعودية، التي تسقط الصواريخ أو الطائرات بدون طيار كل أسبوع تقريبًا.. كانت هذه هي المرة الأولى التي يستهدف فيها الحوثيون الإمارات بنجاح. إنه يعكس غضبهم من التحوّل المفاجئ في ساحة المعركة في اليمن، الذي صممه الإماراتيون. وهذه الهجمات تضع الإمارات أمام خيار صعب: التراجع، والسماح للحوثيين بالسيطرة على مدينة مهمة، أو المخاطرة بمزيد من الهجمات التي يمكن أن تلحق أضرارًا حقيقية باقتصادها.
واختتمت المجلة بالقول: قد تكون مثل هذه الهجمات تصعيدًا خطيرًا، والذي من المحتمل أن يجر الإمارات إلى عمق الحرب – وربما أيضًا أمريكا، التي أنهت العام الماضي دعمها لـ “العمليات الهجومية” للتحالف.
“إسرائيل” تغدر بحليفتها الإمارات في وقت حاجتها الماسة
رغم هرولة الإمارات لإشهار التطبيع وإبرامها عشرات الاتفاقيات في كافة المجالات، فإن الإمارات تعرضت إلى طعن غدر من حليفتها “إسرائيل” في وقت حاجة أبوظبي الماسة.. إذ كشفت صحف عبرية أن “إسرائيل” رفضت بيع الإمارات منظومات للدفاع الجوي بناء على طلب عاجل قدمته أبوظبي عقب هجمات الجيش واللجان الشعبية.
وذكرت صحيفتي “يسرائيل هيوم” و”معاريف” العبريتين أن الرفض “الإسرائيلي” يتعلق بطلب الإمارات شراء منظومات دفاع جوي.
وكتب المحلّل العسكري “ألون بن دافيد”، في “معاريف”، أن الأجهزة الأمنية “الإسرائيلية” عبّرت عن عدم رغبتها بشكل بارز لاحتمال بيع تكنولوجيا متطوّرة لشركائها الجدد (في إشارة إلى الدوّل الموقّعة على اتفاقيّات التطبيع: المغرب والإمارات والبحرين والسودان)، خصوصًا منظومات دفاع جوّي “تحتاجها هذه الدول بشدّة”.
وذكر “بن دافيد”، أن “الموساد، الذي عبّد الطريق للاتفاقيّات، توسّل أمام الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بالتوقف عن النظر إلى هذه الدول كعرب.. هذا شيء آخر”.
وعند النظر إلى حقيقة الأمر فإن الهدف الأساسي من تصدير منظومات دفاع جوية للإمارات هو خشية الكيان الإسرائيلي من أن يفقد سمعته أمام الأسلحة اليمنية لأن الأسلحة الإسرائيلية هي في الأساس أمريكية وقد فشلت الدفاعات الأمريكية فلا يمكن للدفاعات الإسرائيلية أن تكون أكثر دقة من الدفاعات الأمريكية خاصة وأن الدفاعات الإسرائيلية قد فشلت فشلا ذريع أمام صواريخ تقليدية أطلقتها المقاومة الإسلامية في غزة قبل ما يقارب العام في معركة ” سيف القدس”.
هجمات اليمن تفاقم الخلافات بين حكام الإمارات
يبدو أن تأثير العمليات النوعية للجيش واللجان الشعبية لم يقتصر على الأضرار الاقتصادية والمادية وسمعة الإمارات وغيرها من الأضرار المباشرة والغير مباشرة بل امتدت إلى صانعي القرار، حيث ذكر موقع ” إمارات ليكس” أن هجمات جماعة أنصار الله فاقمت الخلافات والانقسامات المتزايدة في السنوات بين حكام الإمارات لاسيما بين إماراتي دبي وأبوظبي.
وقالت مصادر متطابقة للموقع إن أعضاء المجلس الاتحادي للإمارات وجهوا رسالة احتجاج إلى ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد بشأن استمرار تعطيل المجلس وعدم دعوته للاجتماع رغم التطورات الخطيرة الأخيرة.. وأوضحت المصادر أن حكام دبي والشارقة وإمارات أخرى يحملون محمد بن زايد كامل المسئولية عن زعزعة استقرار الدولة بفعل سياساتها القائمة على التدخلات الخارجية والتي سبق أن حذروا من تداعياتها مرارا.
وخلال السنوات الماضية، أفادت تقارير عدة بوجود خلافات بين الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي رئيس وزراء الإمارات، وبين الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي الحاكم الفعلي للبلاد، حول السياسة الخارجية تحديداً.
حيث أفيد بأن بن راشد انتقد سياسات التوسع العسكري الإماراتي في ليبيا واليمن وغيرها، موضحاً أنها كلفت البلاد المليارات دون مقابل.
وهو ما سبق أن أكده راشد بن حمد الشرقي، نجل حاكم إمارة الفجيرة، عقب خروجه من الإمارات، حيث نقلت عنه صحيفة The New York Times الأمريكية، في 14 يوليو 2018 استياء حكام الإمارات الست الأخرى من أبوظبي بسبب عدم مشاورتها لهم قبل إرسال القوات الإماراتية إلى اليمن.
كما قيل إن دبي وبقية الإمارات المشكلة للاتحاد كانت قلقة من السياسة التي يقودها محمد بن زايد فيما يتعلق بحصار قطر على وجه الخصوص الذي بدأ عام 2017، وانتهى العام الماضي.
الإمارات أمام خيارين أحلاهما مر
وقال مركز كارنيغي الدولي للدراسات إن هجمات جماعة أنصار الله في اليمن على الإمارات سيدفع أبوظبي إلى الاختيار بين مسارَين أحلاهما مر.
وذكر المركز أن الهجوم الذي شنّته القوات المسلحة اليمنية على الإمارات في 17 كانون الثاني/يناير سعى إلى تحييد الدور الإماراتي الذي برز في العمليات العسكرية التي شهدتها مؤخرًا محافظتا شبوة ومأرب.. وأوضح أن ذلك سيدفع أبو ظبي إلى اتّخاذ قرار أكثر وضوحًا بشأن دورها في حرب اليمن، لكن يبدو حتى الآن أنها لا تقف أمام خيارات جيّدة.
ستضع هذه الحادثة الإمارات أمام خيارَين اثنَين: يتمثّل الأول في الانسحاب من التصعيد في مأرب وشبوة وتركيز عملياتها على مناطق بعيدة عن جبهة المواجهة مع الحوثيين.ففي حال تراجعت الإمارات، من المرجح أن يبقى هجوم هذا الأسبوع مجرد رسالة من الحوثيين لتحذير الإمارات من مغبة زيادة انخراطها العسكري.
لكن ذلك قد يعني على الأرجح بقاء الإماراتيين عرضة لهجمات الحوثيين أو الجهات الداعمة لهم ويضعها في دائرة استهدافهم متى أرادوا. من ناحية أخرى، قد يضعف هذا الخيار من جديد الشراكة القائمة بين الإمارات والسعودية.
أما الخيار الثاني فهو عكس الأول تمامًا ويكمن في قيام الإمارات بزيادة انخراطها العسكري والسياسي والدبلوماسي في اليمن..ولتحقيق ذلك، سيتعيّن عليها تعزيز دفاعاتها الجوية للتحوّط ضدّ أي هجمات عسكرية محتملة في المستقبل. وسيجبرها هذا الخيار أيضًا على إعادة النظر في استراتيجيتها في اليمن وتنسيق نهجها العسكري هناك مع السعودية.
وبغضّ النظر عن قرار الإمارات، لن تغيب تبعات الهجوم الأخير عن أفق الصراع في اليمن. فما حصل ليس سوى المثال الأحدث على تمدّد الحرب خارج الحدود اليمنية، لتطال تداعياتها الكبرى المنطقة الأوسع.. كذلك، يؤكد هذا المسار لماذا بات التوصل إلى حلٍّ حقيقي للصراع اليمني أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى بحسب المركز الدولي.
الهجمات الجديدة تكرس الإمارات دولة غير آمنة
قال مركز الفكر الاستراتيجي للدراسات إن الهجمات على أبوظبي تهدد مكانة الإمارات الاقتصادية، لاسيما أن الاستثمارات الدولية فيها، وانفتاحها على السياحة الإقليمية والدولية، وصغر مساحتها، يجعل من الهجمات الحوثية أكثر تأثيراً.
وقال إن حالة استقرار المشاريع الاقتصادية في الإمارات مهدَّدة أكثر بعد الهجمات الأخيرة، ولهذا حاولت الإمارات سابقاً تجنيب نفسها كلفة المواجهات المباشرة في اليمن، وعمدت إلى تدريب تشكيلات عسكرية تابعة لها، وإعلان انسحابها من اليمن، هروباً من ضريبة المواجهة المباشرة.
وأضاف أنه ربما سيكون للأحداث الأخيرة في حال استمرارها انعكاس مباشر على الاستثمارات الدولية في أبو ظبي ودبي، وعلى البورصة الخليجية وأسعار النفط الخليجي عموماً.
وعلى الرغم من محدودية الخسائر البشرية والمادية للهجمات الحوثية ضد الإمارات، فإن الأثر المعنوي للحدث أشد عمقاً، وخلصت الدراسة إلى أنه يترتب على الهجمات الحوثية على الإمارات انعكاسات سلبية عدة ويبدو أن الإمارات حريصة على الأمن الداخلي جداً، ولا تمتلك قدرة على المخاطرة أكثر خوفاً على المصالح الاقتصادية، وتهرباً من مواجهة العمليات داخل حدودها، وهذا الأمر قد يكون مشجعاً للحوثي لتوسيع هجماته أكثر على الإمارات، وتحويل الهجمات من السعودية إلى الإمارات، لكونها ربما أكثر تأثيراً.
الدفاع عن أبوظبي ودبي بالأنظمة الحاليّة غير ممكن
ذكر تقرير لموقع “لوس أنجلوس تايمز”، إن هجوم الحوثيين على الإمارات يترك للولايات المتحدة وحلفاءها القليل من الخيارات الممكنة، مشيراً إلى أن الدفاع عن أبوظبي ودبي ضد الطائرات المسيرة والصواريخ بالأنظمة الحاليّة غير ممكن.
وبحسب الصحيفة فإنه من المرجح أن يؤدي الضغط على هجوم عسكري إلى مزيد من الهجمات من قبل الحوثيين على الإمارات.. وهو أمر لعنة بالنسبة لبلد يعتبر نفسه مقراً للبراغماتيين أصحاب الأعمال الأولى في المنطقة.
وقال مايكل نايتس، المحلل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن الدفاع عن مدن مثل أبوظبي ودبي ضد الطائرات بدون طيار والصواريخ بأنظمة الأسلحة الحالية “غير ممكن”..وأضاف نايتس: “يريد الإماراتيون أسلحة طاقة موجهة وطريق اعتراض للخروج من المدن”. مضيفًا أن مثل هذه البرامج لا تزال في مهدها.
العمليات اليمنية تهدد مكانة الإمارات كملاذ آمن للمستثمرين
قالت مديرة “منتدى الخليج الدولي” للأبحاث دانية ظافر “يبدو أن الحوثيين يعرفون أن سمعة الإمارات في صميم أهدافها الاستراتيجية” موضحة أن الحوثيين “يأملون في تحقيق ضربة موجعة مع تكلفة متدنية لهم”، وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس”.
ويبلغ عدد سكان الإمارات عشرة ملايين، تسعون في المئة منهم من الأجانب من مئتي جنسية مختلفة. وفرضت الإمارات نفسها مركزا ماليا وللأعمال، بفنادقها الفخمة وأبنيتها الحديثة وأبحاثها في مجال التكنولوجيا وسعيها الى اقتصاد يقوم على تنويع مصادر الطاقة، وطموحاتها الفضائية.
وترى ظافر أنه في حال تكررت هذه الهجمات، فإن “سمعة واحة الأمن في الشرق الأوسط” يمكن أن “تتضرر” بشدة.
واعتبر موقع “إنترسبت” أن الهجمات التي شنها الحوثيون مؤخرا على أبوظبي كشفت “فقاعة الأمن في الإمارات”، مشيرا إلى أن تلك الهجمات جاءت نتاجا لـ”تحويل ولي العهد الإماراتي، الشيخ (محمد بن زايد) بلاده إلى محارب نشط في اليمن”.
ونوه “إنترسبت” إلى خطورة استمرار هكذا وضع بالنسبة للإمارات، فعلى خلاف دول المنطقة التي يعيش فيها مواطنون أصليون، فثروة البلد الخليجي الصغير تعتمد على بقاء ملايين العمالة الوافدة، ولو تأثر الأمن الذي يقوم عليه ازدهار البلد، فهؤلاء الأجانب سيخرجون بسرعة ويعودون إلى أوطانهم الأصلية، حاملين معهم أموالهم ومهاراتهم.
تحذير من هجمات جديدة
وفي خضم العمليات العسكرية للجيش واللجان الشعبية في الإمارات، حذّرت صحيفةٌ أمريكيةٌ من تعرُّضِ دويلة الإمارات لهجمات كارثية من قبل القوات المسلحة اليمنية.
وقالت صحيفة “ذا سياتل تايمز” الأمريكية: إن الإمارات باتت قلقة جِـدًّا من هجمات القوات المسلحة اليمنية، وإن هذا القلق دفعها إلى الاستنجاد بالولايات المتحدة والكيان الصهيوني.
وأكّـدت الصحيفة أن “حروب الشرق الأوسط الكبرى التي حاصرت الإمارات توغلت في الحياة اليومية في هذه الدولة المتحالفة مع الولايات المتحدة، مما يهدّد بجر أمريكا أكثر إلى المنطقة التي اشتعلت فيها التوترات، وقد سبق أن وصفت صنعاء بالفعل قاعدة الظفرة الجوية، موطن الوجود الأمريكي الكبير، بأنها هدف مستهدف ومشروع”.
وأضافت الصحيفة الأمريكية “أن القوات المسلحة اليمنية شنت هجمات بالصواريخ والطائرات بدون طيار منذ يناير استهدفت في هذه الهجمات الإمارات، وعلى وجه الخصوص تم استهداف أبو ظبي الغنية بالنفط”.
وأفَادت بأن “القوات الأمريكية في قاعدة الظفرة الجوية في أبو ظبي، التي يقطنها حوالي 2000 جندي أمريكي، فتحت النار مرتين بصواريخها من طراز باتريوت للمساعدة في صد الهجمات الجوية التي شنتها القوة الصاروخية اليمنية”.
وَأَضَـافَ الصحيفة بأنه “وعلى الرغم من الأزمة الأوكرانية التي طغت على الولايات المتحدة إلا أنها تقول إنها سترسل طائرات مقاتلة أكثر تقدماً إلى الإمارات، فضلاً عن إرسال “المدمّـرة يو إس إس كول” في مهمة هناك، والواقع أن هذا الامتداد الذي شهدته حرب اليمن على مدى سنوات إلى دولة الإمارات يضع القوات الأمريكية في مرمى الهجمات اليمنية”.
وأضافت صحيفة “ذا سياتل تايمز” أنه من المحتمل أن تنفذ القوات المسلحة اليمنية هجوماً معقداً على الإمارات، وربما أن هذا الهجوم قد يكون كارثياً، مثل الهجوم الذي شنته القوة الصاروخية عام 2019 ضد السعوديّة، حَيثُ اخترقت صواريخ كروز وطائرات بدون طيار الأجواء السعوديّة بنجاح، وضرب قلب صناعتها النفطية في بقيق، مما أَدَّى هذا الهجوم إلى خفض إنتاج المملكة إلى النصف وارتفاع أسعار الطاقة العالمية بنسبة أكبر منذ حرب الخليج عام 1991.