الشهيد القائد..  إعلان الموقف، وانطلاقة المشروع القرآني

كان الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه،  قرين القرآن، وعاش مع القرآن الكريم، ومن خلال القرآن الكريم قيم هذا الواقع بكله، ونظر إليه النظرة القرآنية، وقيمه التقييم القرآني، تتجلى فيه عظمة القرآن الكريم في عمق الفكرة، وصوابية النظرة، والرؤية الصائبة، والدقة في التقييم، وذلك من خلال عظمة المشروع الذي قدمه لخلاص الأمة من هذا الواقع ولتغييره، إذ  إن الواقع العام والحالة السائدة بالنسبة للأمة هي التجاهل واللامبالاة تجاه هذا الواقع المرير، والغفلة الكبيرة عما يحاك لهذه الأمة من مؤامرات، وما يدبر لها من مكائد، وما يعصف بها من أخطار، الحالة السائدة كانت هي حالة الغفلة الكبيرة، وغلب على معظم أبناء الأمة الانهماك والغرق في أشياء محدودة، وأشياء جزئية وتافهة، بعيداً عن الهم العام والواقع العام والأخطار الكبيرة والتحديات الجسيمة.

فكان إدراك الشهيد القائد للواقع إدراكاً عميقاً وقوياً، واستوعب هذا الواقع ونظر إليه بروح المسؤولية، وقل من أبناء الأمة؛ من يهتم بذلك.

 

بعض من المعالم الأساسية الإيمانية البارزة في شخصيته

 

كان على درجة عظيمة وعالية من الخوف من الله سبحانه وتعالى شأنه شأن المؤمنين الكاملين في إيمانهم وفي مقدمتهم أنبياء الله، ثم ورثتهم الحقيقيون الذين نهجوا نهجهم واقتبسوا من روحيتهم.

كان مليئًا بالرحمة، والإحساس والشعور الحي، رحيماً بأمته وبشعبه، يتألم ويعاني لكل ألم أو معاناة، عندما يشاهد المعاناة، والمظالم الفظيعة والوحشية بحق الأمة، سواء في داخل شعبه أو خارج شعبه، فالكل أمة واحدة يجمعها عنوان واحد هو الإسلام، وارتباط واحد وأساس واحد وأرضية واحدة هو الإسلام.

 كان بإيمانه المتكامل عزيزاً وأبياً، لا يقبل بالذل ولا يقبل بالهوان، ولا يقبل بالقهر، ولا يستسيغ الظلم أبداً. ولا يستسيغ الهوان أبداً. عزيزاً يشعر بالعزة تملأ جوانحه، وتدفعه حالة العزة للموقف العزيز والكلام العزيز{ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}.

كان الإيمان الواعي من أبرز المعالم في شخصيته، إيمان واعٍ، إيمان حقيقي، إيمان بمبادئ الإيمان وأخلاق الإيمان الوعي العالي والنظرة الصائبة والعميقة؛  وهذا شيء أساسي بالنسبة للإنسان المؤمن، والإيمان لا يقبل أبداً أن يكون المؤمن أحمقاً أو غبياً أو نظرته إلى الواقع نظرةً مغلوطة هذه مسألة، لا تنسجم مع الإيمان، ولا يمكن أبدًا أن يكون هناك مؤمنٌ غبيًا أحمق، جاهلاً بالواقع، بعيدًا عن الحكمة.

كان من عباد الله المحسنين، ونهج نهج أنبياء الله واقتدى بهم في الإحسان إلى الناس، فكان شخصاً ذاب في خدمة الناس وتجاوز نهائياً ذاته وأنانيته وواقعه الشخصي، ليعيش بكل فكره، بكل توجهه بكل اهتمامه لله وفي الناس، لله وفي عباد الله:

على المستوى التربوي التثقيفي والتعليمي والتنويري.

على مستوى الخدمة العملية فيما كان يعمله، وبقدر ما يستطيع، وفي حدود الممكن، كان يتحرك بكل رغبة للإحسان إلى الناس، والاهتمام بشأن الناس، وأمر الناس قبل كل شيء.

تضحيته حتى بالنفس في سبيل الله سبحانه وتعالى، وفي سبيل المستضعفين في مواجهة الظلم الذي يعاني منه الناس، والأخطار التي تحيط بهم، وفي مواجهة التضليل للناس، والهجمة الاستكبارية للسيطرة على الناس، وكل ذلك؛ لأنه يحمل روحية الإحسان والمحسنين.

 

الواقع الذي كنا نعيشه

معظم الأنظمة والحكومات داخل الأمة، اتخذت خيار العمالة والارتهان لأعدائها الأمريكيين والبريطانيين والإسرائيليين، وفتحت المجال أمامهم لإدخال مؤامراتهم ومكائدهم في كل تفاصيل شؤون هذه الأمة، فكانوا نافذة خطيرة على الأمة؛ دخل من خلالها الأعداء، لأن الحكومات والأنظمة هي المؤثر الأول داخل هذه الشعوب، وهي التي تصنع هذا الواقع بكل تفاصيله، وتتحكم بالسياسة العامة، (الاقتصادية ـ السياسية ـ  التعليمية ـ الإعلامية) وكافة الشؤون الأخرى.

وكما هو معلوم؛ كانت شعوبُ أمتنِا هي الضحية في المقام الأول، فعظم البلاء، وعظم الخطر، واستفحل الشر، وأصبحت المسألة خطرة جداً جداً.

إذا كان أحد يريد أن يراهن على الحكومات أو يراهن على الأنظمة، فعلى أي أساس يمكن أن يراهن عليها، وهي أصبحت محكومة فيما تفعل، وفي سياساتها وفي توجهاتها وفي ممارساتها العامة بما يضرب الأمة، وبما يزيد من هوانها، ويخدم أعداءها، والشعوب نفسُها أصبحت ضحية، فمعظم الشعوب لا يوجد من يتحرك من داخلها تحركًا جهاديًا، إلا الحالة الاستثنائية في لبنان وفي فلسطين وتبعها أيضاً في العراق فيما بعد الاحتلال الأمريكي.

وبإمكان أيٍ منا الرجوع سنوات للوراء، لقراءة ذلك الواقع كيف كان، والواقع اليوم أين  وسيدرك صحة الموقف، وصوابية الرؤية الحكيمة للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه، الذي أدرك الخطر مبكرًا، واتخذ الموقف الإيماني الصحيح، وأدرك وجوب التحرك الواعي في تغيير ذلك الواقع المر؛ على كل المستويات.

بعد حادثة البرجين المفتعلة، التي أعلن بعدها بوش الابن حربًا (صليبية) وعلى الملأ ( من لم يكن معنا فهو ضدنا) فاحتلت بعد أفغانستان العراق، تحت ذرائع واهية ظهر كذبُها، وبان للعالم زيفُها، وتحت نفس العنوان بدأ الاستهداف التدريجي لبلدنا وأمتنا، بل كانت اليمن في رأس قائمة الاستهداف، وصرح بذلك أكثر من مرة، وعلى لسان مسؤولين أمريكيين، واتُهم اليمن بـ ( الإرهاب ) مراراً، وهو اتهام خطيرٌ، يبنى عليه دمارُ البلد، واستعباد أهله، ونهب ثروته، ولم يُتخذ أي موقف حيال هذا؛ لا من الدولة و لا من السلطة الحاكمة آنذاك، ولا من أحزاب سياسية، ولا تكتلات، ولا نخب.

الشهيد القائد؛ وإعلان الموقف، وانطلاقة المشروع القرآني

تحرك السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه في الوقت الذي آثر فيه الآخرون القعود، ونطق وصدع بالحق حينما سكتوا وآثروا السكوت، وهكذا كان موقفه، مهمًا في مرحلة حساسة وظرف معروف.

عندما تحرك؛ تحرك ضمن المشـروع القرآني، الذي كان من أبرز معالمه ما يلي:

 دعوة الأمة إلى القرآن الكريم، وكان يستغرب لماذا ليس هناك دعوة للأمة للعودة إلى القرآن؟! أولا يمكن أن يكون هناك حل في القرآن؟! وقدم الرؤية المتكاملة من خلال القرآن الكريم، في المعالم الأساسية لهذه الرؤية فعمد أولاً إلى تعزيز الثقة بالله سبحانه وتعالى، وبحكم تقييمه لواقع الأمة كان يرى أن هناك أزمة ثقة، أزمة ثقة بالله تعيشها هذه الأمة.

إحياء الشعور بالمسؤولية، الحالة المؤسفة في واقع الأمة هي غياب الشعور بالمسؤولية، بل ماتت هذه الحالة في نفوس الناس، الغالب على الكثير من الناس أنه لا يستشعر مسؤوليته، لا في إقامة عدل، ولا في مواجهة ظلم، ولا في مواجهة طغيان، ولا يرى أي شيء، يهمه فقط واقعه الشخصي في الحدود الشخصية وفي المستوى الشخصي، ولا يدرك الأثر العام أثر الواقع العام حتى على واقعه الشخصي وعلى مستوى واقعه الشخصي لا يرى الخطر العام والأثر العام على ذلك.

ما الذي ساعد على ذلك؟ هو عدم الشعور بالمسؤولية.

لماذا هذه الحالة من التهاون؟ من التخاذل؟ من اللامبالاة؟ لماذا هذه الحالة من عدم الإحساس والشعور الحي؟ لماذا هذه الحالة من اليأس والنظرة الفردية لدى أكثر من مليار وستمائة مليون مسلم؟غاب الشعور بالمسؤولية حتى على مستوى النخب؟

 النشاط التثقيفي والنشاط التعليمي ساهم في إخماد هذه الروحية، روحية الاستشعار للمسؤولية، في إماتة الشعور بالمسؤولية من وجدان الأمة، ساعد على أن ينظر الناس إلى أنهم غير معنيين، أو ساعد على تعزيز الشعور بالإحباط والعجز واليأس، وبالتالي أصبح الكثير من الناس يكتفي بالتفرج على الأحداث مع أنه مسلم.

إحياء الروحية الجهادية

التي كانت قد خبت في نفوس الأمة، والأمة التي لها أعداء تحتاج إلى هذه الروحية، الأمة التي لها أعداء يتآمرون عليها يقتلون أبناءها يستهدفونها بكل أنواع وأشكال الاستهداف، قتلاً وتدميراً وانتهاكاً للعرض واحتلالاً للأرض ومساساً بالمقدسات، تحتاج هذه الأمة إلى أن تحمل الروحية الجهادية، لتستطيع الدفاع عن نفسها ومبادئها ومقدساتها وعرضها وأرضها ووجودها الحضاري.

والتجربة واضحة، لم يستطع أن يغير الواقع الذي كان سائداً في لبنان من سيطرة مباشرة للإسرائيليين إلا التحرك الجهادي الذي قام به حزب الله والمقاومة هناك، وكذلك الحال في فلسطين ما الذي جعل غزة وواقع غزة مميزاً عما عداه في فلسطين؟ هي الروحية الجهادية، هي الروحية الجهادية التي تجعل عند الأمة طاقة وقوة وإرادة واستعدادا عاليا لمواجهة التحديات كيفما كانت والتضحية بدون حدود أو قيود.

 إحياء المفاهيم الإيمانية الواعية؛ لأنه للأسف كان هناك أو أصبح في الأعم الأغلب وفي الحالة السائدة في واقع الأمة تصور مغلوط للواقع الإيماني، وأصبح الواقع الإيماني بمعزل عن المسؤولية، بمعزل عن المشروع الإلهي الكبير في إحقاق الحق وإقامة العدل، أصبح الواقع الإيماني مقتصراً على الحالة الروحية في عبادات أربع محصورة.

تعميم حالة الوعي، وأن أحوج ما تحتاج الأمة إليه ـ قبل كل شيء ـ هو:

الوعي أولاً في مواجهة التضليل والخداع الكبير الذي يتحرك به أعداء الأمة لضرب الأمة، في مواجهة الحالة القائمة أساساً لدى الأمة، حالة ونخجل ونألم أن نسميها حالة غباء كبير، غباء كبير في مواجهة الأعداء ومؤامرات الأعداء ومكائد الأعداء.

الفهم الصحيح للواقع، الفهم الصحيح للدين.

الوعي بالواقع بكل ما فيه من أخطار وتحديات.

الوعي عن الأعداء ومؤامراتهم ومشاريعهم ومكائدهم بكل أشكالها.

الوعي بالمسؤولية.

الوعي بما يجب علينا في مواجهة كل ما يعمله الأعداء.

 وقدم رؤية أساسية في هذا الجانب وهي أنه لا يمكن أن يصنع للناس وعياً، أي ثقافة أو أي فكر أو أي مشروع كما هو القرآن الكريم، الذي من خلاله قدم مشروعه المهم جداً.

 

مشروع الشعار ومشروع مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية

الشعار والمقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، يواجه مشروع التدجين وفرض حالة الولاء والتسليم المطلق لأمريكا، والإذعان لها ولإسرائيل؛ لأنه تفرع عن المشروع الأمريكي الإسرائيلي الغربي في السيطرة على الأمة، تفرع عنه مشروع النفاق من داخل الأمة، القوى الأنظمة والحكومات والقوى السياسية التي حذت حذوها، والتي ارتبطت عملياً بالمشروع الأمريكي في السيطرة على الأمة في حالة يوصّفها القرآن الكريم بأنها حالة نفاق ولذا فإن مشروع الشعار والمقاطعة يتميز بالآتي:

يواجه المشروع النفاقي.

يجعل الأمة في حالة من التعبير عن العداء والسخط.

يهيئ الأمة لأي موقف تحتاج إليه بالتالي لمواجهة العدو.

خطوة أساسية تخرج بها الأمة من حالة اللاموقف إلى الموقف.

تمنع من حالة العمالة وحالة النفاق.

تمنع من حالة الهيمنة والقبول بالهيمنة من داخل الأمة نفسها.

يحاول مشروع النفاق والعمالة من داخل الأمة أن:

يفرض على الأمة القبول بالهيمنة الأمريكية، والتسليم لها، وعدم الاعتراض عليها، وعدم تبني أي موقف تجاهها.

يفرض حالة الصمت، وحالة القبول، وحالة الخضوع، وحالة الإذعان، وحالة الاستسلام.

 تصحيح المفاهيم الثقافية المغلوطة، التي أسهمت بشكل كبير في ضرب الأمة،فأصبحت أسيرة قناعاتها الثقافية، ومفاهيمها المغلوطة،  سواءً كانت رؤية مغلوطة، أو ثقافة مغلوطة، أو قناعة مغلوطة،اكتسبت من كتاب أو من معلم أو من مدرسة دينية أو نظامية أو أي شيء.

الرؤى والمفاهيم المغلوطة في واقع الأمة تلعب دوراً أساسياً في الواقع السيء والمظلم للأمة، وكلما تصحح مفهوم كلما تصحح وراءه سلوك، وتصحح وراءه عمل، وتصحح وراءه موقف، وبالتالي يصنع نتيجة صحيحةً وسليمة.

 

الشهيد القائد؛ واسع الأفق، عالمي الرؤية والنظرة والاهتمام

لقد كان هذا الرجل العظيم الذي استهدفوه استهدافاً منهم لمشروعه العظيم، واستهدافاً منهم للمبادئ العظيمة التي يحملها،

هذا الرجل الذي كان بحق حليف القرآن، ومن القرآن الكريم قدم للأمة رؤية فريدة مسددةً جمعت بين العمق والوضوح والمصداقية وسعة الأفق والفاعلية والتأثير، وكشف بها زيف الأعداء ومكائدهم ومؤامراتهم، وقدم الحل في زمن اللاحل، وفي عصر الحيرة وعزز الأمل في دنيا اليأس وفي زمن الإحباط.

رجل المرحلة، يعي هذه المرحلة التي يمر بها شعبه وتمر بها أمته عموماً، يعيها جيداً، يعي خطورتها، يعي ما تتطلبه هذه المرحلة، يعي تداعياتها ويعي ما يجب أن تكون عليه الأمة في مواجهة هذا الواقع وفي الخروج منه، وفي مواجهة تلك التداعيات.

رجل المسؤولية، يعي مسؤوليته، ومسؤولية الأمة من حوله تجاه هذا الواقع المرير، تجاه هذه المرحلة الخطرة، ويحمل روحية المسؤولية بما تحتاج إليه، من عزم ومن إرادة ومن صدق ومن جد ومن اهتمام ومن وعي ومن إيمان ومن عزيمة.

واسع الأفق، عالمي الرؤية والنظرة والاهتمام فلم ينحصر أبداً اهتمامه أو نظرته أو توجه في محيطه، لا محيطه المذهبي، ولا محيطه الجغرافي، ولا محيطه العشائري، ولا بأي مقياس من المقاييس المحدودة والصغيرة؛لأنه استنار بالقرآن الكريم، فكان فعلاً عالمياً بعالمية القرآن في رؤيته الواسعة، في اهتمامه الواسع، في نظرته الواسعة، وفي أفقه الواسع.

أمة من الأخلاق والقيم، رجلاً متكاملاً في إيمانه، في وعيه، في أخلاقه، في سؤدده، في قيمه وأدرك الواقع على المستوى العالمي، وعلى مستوى واقع الأمة، وأدرك بعمق حجم المأساة التي تعيشها أمته، ويعيشها شعبه، وخطورة الوضع، وخطورة المرحلة، شخّص المشكلة وقدم الحل في زمن لم نسمع فيه من يقدم الحل، ومرحلة غلب عليها حالة اليأس، تغلبت عليها حالة اليأس، وغلب فيها الإحباط والحيرة.

من أعظم نكبات الأمة أن تفقد عظماءها

لقد كان الاستهداف لهذا الرجل العظيم والعدوان عليه بما يمثله من مبادئ وقيم ومواقف استهدافًا للحق استهدافاً للحرية، استهدافاً للقرآن الكريم، وكان بهدف إسكات صوت الحق، وكان بهدف إطفاء نور الله، وسعت السلطة في ذلك وحذت حذو بني إسرائيل في استهداف الآمرين بالقسط من الناس.

لقد جعل الله في كتابه الكريم استهداف الآمرين بالقسط من الناس وقتلهم، جريمة كبيرة وعظيمة وفادحة بعد جريمة قتل الأنبياء صلوات الله عليهم.

وهكذا حذا هذا النظام الظالم المتأثر في واقعه حالاً على مستوى الزمن والعصر بالإسرائيليين والأمريكيين حذا حذوهم على مستوى العصر، وعلى مستوى التاريخ، في استهداف الآمرين بالقسط من الناس، في العمل على إسكات صوت الحرية، في السعي لاستمرارية حالة الظلم، وحالة القهر وحالة الاستبداد، وحالة الطغيان، وحالة السيطرة على الشعب.

 

قد يعجبك ايضا