دعوا الشعوب تواجه عدوها فالسياسة الحكيمة لهي في السير بسيرة الشعب

موقع أنصار الله | من هدي القرآن |

الكل في اليمن، الأحزاب، الخطباء، الناس بدئوا يثورون ضد أمريكا وإسرائيل، بدئوا يسخطون، بدئوا يهتفون بالشعارات، بدئوا يتحدثون عن الجهاد.

إن السياسة الحكيمة لزعيم في شعب كهذا هو أن يسير مسيرة شعبه، أن يتوجه هو ليقف نفس الموقف من أمريكا وإسرائيل، حينها أليس من الطبيعي أن يحظى بتأييد الناس؟ أليس من الطبيعي أن يحظى بالولاء؟ أليس من الطبيعي أن يحظى بشعبية واسعة في أوساطهم؟ لو انطلق يقف من أمريكا وإسرائيل المواقف التي نريد أن نقفها نحن والتي أصبح الخطباء يتحدثون بها في مساجدهم، والناس يهتفون بها كل جمعة، وفي كل مناسبة، والصحف تكتب عنها؛ أليس ذلك هو الموقف الحكيم؟

لكن العصا الغليظة هي التي جعلت أعصابهم ترتجف، وجعلت فرائصهم ترتعد، فلا يمكن؛ لا يمكن أن يقفوا في يوم من الأيام موقفًا قويًا ما داموا يرون أمريكا عصًا غليظة، عصًا غليظة على من؟ على الشعوب؟ إذا كانت عصًا غليظة على الشعوب فإن من أقل واجباتكم أن تدعوا الشعوب لتواجه تلك العصا الغليظة دعوها تواجه وأنتم اجلسوا.

حزب الله أليس مجموعة من الشعب – أم أنه سلطة – استطاع هو أن يذيق أمريكا وإسرائيل الأمرين، استطاع أن يجعل الإسرائيليين ترتجف قلوبهم من ذكر [حزب الله]، اسم [حزب الله] أصبحت ترتجف منه أفئدتهم، أصبحت ترتعد منه فرائصهم؟

دعوا الشعوب تواجه، أما أن تكونوا أنتم من وصل بكم الأمر إلى هذه الحالة من الضعف، إلى هذه الحالة من الوهن، تريدون أن تفرضوا هذه الحالة على الشعوب، وأصبحتم ترون أن كل الناس يرون الآخرين بأعينكم، وينظرون بنظرتكم!، لا، دعوا الشعوب أن تواجه، وكثّر الله خيركم أن تدعوا الناس يواجهون أولئك.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن

دروس من وحي عاشوراء

ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي

بتاريخ: 10/1/1423 ه‍  الموافق: 23/3/2002م

اليمن – صعدة

قد يعجبك ايضا