صنعاء تدشّن العام الثامن باستهداف واسع لمنشآت ومصافي «أرامكو»

|| صحافة ||

دشّنت صنعاء، أمس، العام الثامن للعدوان والحصار بعملية عسكرية واسعة طاولت عدد كبير من المنشآت الحيوية السعودية. وتأتي هذه العملية بعد أيام على تنفيذ عملية «كسر الحصار الثانية»، وتُعدّ امتداد لعملية «كسر الحصار الثالثة» التي طاولت منشأة تابعة لشركة «أرامكو» في كلاً من جدة وجيزان. كما أنها تزامنت مع استعدادات رسمية أجرتها حركة «أنصار الله»، لإحياء اليوم الوطني السابع للصمود في وجه العدوان والحصار، الذي يُصادف ذكرى إعلان تحالف العدوان الحرب على اليمن في 26 آذار 2015، وهي مناسبة سنوية تحييها الحركة منذ العام الثاني للعدوان.

متحدّث قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، أعلن في بيان عسكري مساء أمس عن تنفيذ القوة الصاروخية اليمنية وسلاح الجو المسيّر، عملية «كسر الحصار الثالثة»، استهدفت منشأة «أرامكو» في مدينة جدة السعودية، ومنشأة حيوية في العاصمة السعودية الرياض، يضاف إلى أن العملية استهدفت أيضاً مصفاة «أرامكو» في راس التنورة، ومصفاة رابغ النفطية بأعداد كبيرة من الطائرات المسيّرة. وطبقاً لبيان سريع، فقد تم استهداف «أرامكو» جيزان ونجران بأعداد من الطائرات المسيّرة، وأهداف أخرى في مناطق جيزان وظهران الجنوب وأبها وخميس مشيط .

وتوعّد سريع، بأن قوات صنعاء ستنفّذ المزيد من الضربات التوعية ضمن بنك أهداف «كسر الحصار».

العملية الجديدة طاولت أهدافاً في مناطق سعودية محصّنة بمنظومات دفاع جوّي حديثة، واستكملت استهداف أهم محطات توزيع شركة «أرامكو» في جدة، والتي سبق استهدافها مساء الأحد بصاروخ باليستي من نوع «قدس 2» المجنّح. وتحتلّ المحطة أهمية كبيرة كونها موزّع أساسي للمنتجات البترولية للسوق السعودية، وهي واحدة من محطتين هما الأهم لتوزيع مواد بترولية في جدة، الأولى تتواجد داخل مصفاة أرامكو، والأخرى تقع في منطقة بريمان في جوار طريق الحرمين السريع، وتسمّى محطة «توزيع شمال جدة»، وسبق أن استُهدفت من قبل قوات صنعاء بصاروخ من نوع «قدس 2» المجنّح مطلع آذار 2021.

كذلك استهدفت عملية قوات صنعاء مصفاة «أرامكو» في راس التنورة، التي يتجاوز إنتاجها اليوميّ 500 ألف برميل يومياً، يُضاف إلى استهداف مصفاة رابغ، التابعة لشركة «أرامكو» وشركة «سوميتومو»، وتكرر 400 ألف برميل يومياً.

المتحدث باسم «التحالف»، تركي المالكي، اعترف بتعرّض الأراضي السعودية لهجمات جوية واسعة من الأراضي اليمنية، بدأت فجر الأمس واستمرت حتى المساء، وزعم أن الدفاعات الجوية السعودية تصدّت لتسع طائرات مسيّرة قادمة من الأراضي اليمنية، مؤكداً تعرّض محطة توزيع الكهرباء في منطقة صامتة جنوب المملكة للهجوم. كذلك أكد أكثر من مصدر، تعرّض خزانات الشركة الوطنية للمياه في ظهران الجنوب لهجوم مماثل.

مراقبون في صنعاء أكدوا أن عملية «اليوم الوطني للصمود» التي تنفّذها القوة الصاروخية وطيران الجو المسيّر في العمق السعودي، صارت تقليد سنوي تُعلَن عشية إعلان الحرب على الشعب اليمنيّ، وتُعدّ تدشيناً للعام الجديد. وأشاروا إلى أن هذه العمليات لم تعد تتسم بالسرية، بل إن دول تحالف العدوان تعلم إنها سوف تتعرّض لهجوم في عشية الذكرى، كونها قد تعرّضت من قبل في نفس الذكرى لعمليات واسعة مماثلة، طاولت منشآت عسكرية واقتصادية حساسة على امتداد المملكة.

 

الأخبار اللبنانية

قد يعجبك ايضا