رئيس الوزراء يدشن خطة الحكومة لإحياء الذكرى السنوية للشهيد الرئيس الصماد
موقع أنصار الله – صنعاء – 15 رمضان 1443 هجرية
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن الرئيس الشهيد صالح علي الصماد، كان بأفكاره ورؤيته شخصا استثنائيا وحمل روحا محبة للوطن وكل أهله.
ونوه رئيس الوزراء خلال تدشينه اليوم في وزارة الإدارة المحلية خطة حكومة الإنقاذ لإحياء الذكرى السنوية للرئيس الشهيد صالح الصماد 1443هـ، التي تتزامن مع حملة إعصار اليمن، إلى الملكات المتعددة التي كانت لدى شهيد الوطن وثقافته الدينية الواسعة وبلاغته في طرح مختلف الأفكار وتناوله للقضايا وإسهامه في تحفيز الشباب على الانخراط في الدفاع عن الوطن ومواجهة المعتدي الباغي وأدواته.
ولفت إلى أن الشهيد الصماد رسم معالم الطريق لمواجهة المشروع الغربي الصهيوني .. مذكرا بهذا الشأن بخطورة المشروع الصهيوني على الأمة إذا لم تجمع طاقاتها وتلتف حول قيادات مستنيرة مثل قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وتسخر جهدها وطاقاتها لمواجهته بمختلف الوسائل المتاحة.
وقال ” قيام حركة فكرية يقودها قائد الثورة، يسانده فيها شخصية فذة مفكرة مثقفة كالشهيد الصماد، من العوامل الرئيسة التي أدت إلى أن يكون لها هذا الحضور والوصول إلى هذه المرحلة من مراحل النجاح “.
وأضاف ” جمعتني بالشهيد لقاءات كثيرة خضنا فيها نقاشات متعددة، عرفت فيه من خلالها غزارة المعنى ولطافة العبارة والتواضع الجم وعمق الفكرة والإيمان الراسخ بالرسالة التي قادها الشهيد حسين بدر الدين الحوثي، ومن بعده قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي” .
وأشار رئيس الوزراء إلى الأسلوب الراقي للشهيد في تعامله الرسمي مع الحكومة ومختلف مؤسسات الدولة وتأثير القرآن الكريم في هذا الأمر إضافة إلى احاديث قائد الثورة، وكذا في نظرته إلى مختلف القضايا والذي اكسبه حب واحترام الجميع.
وأوضح أن الشهيد الصماد وهو في قمة هرم السلطة، كان يعيش حياة الإنسان المجاهد وليس حياة المترفين وكان من الأنقياء الأصفياء الذين اختارهم الله في لحظة تاريخية كان الوطن والجميع في أمس الحاجة إلى وجوده.
ولفت إلى أن المتآمرين اعتقدوا أنهم باغتيالهم للرئيس الصماد، لن يكون هناك من هو في حجمه فاراد الله أن يكون بدل الصماد ألف صماد، وأن يصل صاروخ الصماد إلى عمق العدو ومنشأته الحيوية.
وبين أن استهداف الرئيس الصماد، مثل حافزا لأبناء الوطن للمضي في الاستبسال وابتكار الوسائل لردع العدوان وصلفه واستكباره.. مؤكدا أن الجميع شركاء في النصر على الأعداء بدءا من قائد الثورة ورئيس المجلس السياس الأعلى وأعضاء المجلس السياسي ومؤسسات الدولة والمرابطين في الجبهات وكل من قاوم وصبر وصمد وعانى وتعب من أجل لقمة العيش خلال السنوات السبع وحتى اللحظة.
وعبر رئيس الوزراء في ختام كلمته عن الشكر والتقدير لوزارة الإدارة المحلية وقيادتها على تنظيم أول فعالية من فعاليات حكومة الإنقاذ بالذكرى السنوية للرئيس الشهيد الصماد.
وفي الفعالية التي حضرها وزراء المياه والبيئة المهندس عبدالرقيب الشرماني والكهرباء والطاقة احمد العليي، والدولة الدكتور حميد المزجاجي، أشار وزير الإدارة المحلية علي بن علي القيسي، إلى أهمية هذه الفعالية لاستذكار مناقب الرئيس الصماد وصفاته المتميزة والذي فجع الشعب اليمني والأمة الإسلامية باستشهاده في واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبها بتحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
وقال ” إن العدوان الغاشم كان يهدف من وراء اغتيال الرئيس الشهيد الصماد، النيل من صمود وثبات الشعب اليمني، إلا أن تبعات جريمته انعكست وبالا عليه، لأن استشهاده جعل شعلة الجهاد والتضحية والمقاومة تزداد لهيبا”.
وأكد أن الانتصارات العظيمة لأبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية، هي ثمرة للبذرة التي بذرها الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي والشهيد الرئيس صالح الصماد.
وبارك لقائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى بالإنجازات المتسارعة في مختلف المجالات والميادين.. وقال” إذا كانت الأمم العظيمة تنجب زعماءها الخالدين المجسدين لطبيعة تكوينها الثقافي والاجتماعي والسياسي، فإن الرئيس الصماد، يُعد بحق التجلي الأكثر نصاعة ووضوحا لهذه الحقيقة”.
وتطرق الوزير القيسي إلى ارتباط الرئيس الصماد بالشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، باعتباره احد رفاقه الأوفياء، إلى جانب أنه كان حلقة وصل بين قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، والمجاهدين في مختلف الجبهات.
ونوه بحرص الشهيد الصماد على تفقد المرابطين في جبهات الشرف معززا فيهم روح الصمود والثبات مثلما كان حريصا على تفقد الضعفاء والمساكين ونصرة المظلومين.
وأوضح الوزير القيسي أن الرئيس الصماد كان متفردا بين الرؤساء جامعا بين روح المجاهد الذي لا يتوانى عن تقديم روحه فداءً لأمته، وبين حصافة السياسي وحنكة الإداري القيادي المقتدر، الذي لا تفتر له همة ولاتلين له قناة.
وشدد على أن الوفاء للشهيد الصماد، يكمن في التطبيق العملي لمشروعه الوطني “يد تحمي ويد تبني” والتجسيد الواقعي لخطط وبرامج الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، باعتبارها نتاجا لهذا الشعار الخالد.. مؤكدا أن التطبيق العملي للرؤية الوطنية، سيكفل لليمن إيجاد موطئ قدم ثابت وراسخ في المنطقة وبين كافة الأمم.
ودعا وزير الإدارة المحلية، كافة قيادة وكوادر أجهزة الدولة المركزية والمحلية على المضي على نهج الشهيد الصماد وكافة شهداء الوطن، والاسترشاد بمبادئهم ومثلهم وأخلاقهم النبيلة.
تخلل الفعالية التي حضرها وكلاء الوزارة والوكلاء المساعدون والموظفون، فقرة انشادية لفرقة الشهيد القائد، وعرض عن حياة الشهيد الصماد وقصيدة للشاعر نشوان الغولي.