“كعك العيد” قوافل تساند معنويات المعركة الميدانية من داخل المنازل
موقع أنصار الله || صحافة محلية _الثورة||
نساء اليمن.. جبهة العطاء والمدد المادي والمعنوي
استطلاع / أسماء حيدر البزاز
من داخل مطابخ المنازل اليمنية، حيث تتفنن المرأة اليمنية الأصيلة في صناعة كعك العيد لتشعل ذاكرة النصر بمعنويات التضحيات الفريدة لهذا الوطن المعطاء.. وتسطر أروع أمثلة الكرم والبذل, وفي هذه الأيام المباركة يقمن هؤلاء الثائرات بإعداد الكعك وأصناف من الحلوى العيدية لمختلف المجاهدين من أبناء اللجان الشعبية والجيش الوطني, من باب رد المعروف ولو بجزئه اليسير للتضحيات الجسيمة التي يقدمها حماة الوطن.. نتابع:
* البداية مع إيمان الحمزي من منطقة الصياح مديرية – شعوب بأمانة العاصمة – والتي أوضحت قائلة : اجتمعن كل نساء الحارة حلقات عديدة وبأعداد كبيرة لإعداد كل أصناف الكعك والحلوى العيدية لإخواننا المقاتلين في جبهات القتال وإسنادهم بالجانب الغذائي وقد تفاعلن النسوة من كل مكان انطلاقا من الواجب المقدس الديني والوطني وهذا هو شأن المرأة اليمنية الثائرة في مختلف المجالات.
* وتتفق معها آمال عبد الخالق من منطقة الصياح، وأضافت إلى حديث الحمزي : المرأة اليمنية اليوم أصبحت أكثر إدراكا ووعيا ومسؤولية وحرصاً على الوطن، فهاهي اليوم تقدم روحها وأبناءها وزوجها وذويها للدفاع عن الوطن،ولم تكتف بذلك بل ساهمت في دعم جبهات وميادين القتال بمالها وذهبها وطعامها ومحاولة إدخال البهجة العيدية في نفوس المجاهدين مقدمة ذلك على ظروفها المادية وعلى احتياجات أسرتها .
الواجب الوطني والأخلاقي
* من جانبها تقول مريم عطاء : تسطر اليمنيات اليوم ملحمة فريدة وكرماً استثنائياً وقوافل متواصلة من الكرم والجود والعطاء تدلل على الثبات ودعم جبهات القتال والصمود. سواء من مواد عينية وغذائية ودعم مالي منقطع النظير تجود به القوافل الشعبية النسائية من مختلف مديريات ومحافظات الجمهورية، بشكل يومي في مشهد ثوري ووطني أصيل ليس مناً منا ولا كرماً، بل يأتي انطلاقا من الواجب الديني والوطني ونوعاً من أنواع الجهاد المقدس بالمال والنفس والولد وكل ذلك يرخص أمام عزة وشموخ وإباء وطننا والنصر لليمن على الطغاة المستكبرين.
التمكين والانتصار
* في حين أوضحت أم عبد الرحمن ضيف الله : طالما البلاد غنية بهؤلاء نسوة ما مجال ولا داع ولا باب يدعو للاسناد والدعم إلا بادرن وكن في مقدمة الصفوف فإن التمكين والنصر واقع حتمي لا محالة وسيكتب الله لهذا الشعب المظلوم بإذنه مستقبل التمكين والانتصار , ويكفينا هذا المشهد العظيم والنسوة يأتين من كل مكان لإعداد وتجهيز حلوى العيد ودعمها للثوار بكل همة ووطنية .
توحيد الصفوف
* فيما لفتت نجاة الصغير إلى أن نساء اليمن كن ومازلن مثالاً حياً للتضحية والفداء يبدلن أموالهن وحُليهن وأولادهن لدعم جبهات القتال التي يقاتل فيها الجيش مسنودا باللجان الشعبية بروح سخية وكريمة. وأما ما يقمن به اليوم هو قطرة من غيث .
مناشدة كل اليمنيين توحيد صفوفهم ونبذ القتال والخلاف فيما بينهم، لأن ذلك لايخدم إلا سياسة الأعداء ودمار وتمزيق البلاد ..فكلنا أخوة شمالاً وجنوباً يجمعنا دم واحد وعروبة واحدة وإسلام واحد ورب واحد، فلماذا نتناحر وإذا كان هناك خلاف فالحل يكمن في الحوار اليمني – اليمني من دون وصاية ولا ولاية للخارج علينا، لأن حال البلاد لا يحتمل هذه الصراعات الداخلية وعلينا أن نتوحد اليوم أمام عدوان غاشم لا يرحم ولا يستثني أحداً ويكفي ما يحدث في العراق وسوريا وليبيا كعبرة وعظة.
قوافل عدة
هذا ومع استمرارية الدعم الشعبي وتنظيم القوافل الغذائية ، للجيش ورجال الأمن واللجان الشعبية. كانت لجنة التعبئة العامة للهيئة النسائية بأمانة العاصمة قد نظمت منذ أيام قافلة الصمود الثالثة لرفد جبهات الدفاع عن الوطن .
القافلة حملت أنواعا من المواد الغذائية وكميات من الكعك أعدتها نساء الأمانة ، إلى جانب التمويل بالمال والذهب .
وقد وصفت الهيئة النسائية المنظمة للقافلة بأن الإنفاق بالمال والمصوغات الذهبية في قافلة الصمود الثالثة كان أكثر بكثير من الإنفاق النسوي لتجهيز القافلتين السابقتين ، وبشكل يعكس تضاعف التفاعل المجتمعي في مختلف مديريات أمانة العاصمة وكانت الجبهات الوطنية القتالية لأبطال الجيش واللجان الشعبية قد استقبلت قافلتي تموينيتين من الهيئة النسائية لأمانة العاصمة صنعاء تشتمل على مختلف أصناف المواد الغذائية والمشروبات والكعك والأموال والكباش .
وتؤكد المرأة اليمنية في فعاليات ومناسبات مختلفة أنها ستساهم في رفد جبهات القتال بالمال والمؤن، وإن لزم الأمر فسيكن حاضرات في مقدمة الصفوف لمواجهة العدوان السعودي الامريكي على اليمن بالسلاح .