السيد عبدالملك الحوثي: النظام الإماراتي والبحريني والسعودي جعلوا من السلام  عنواناً للعمالة

موقع أنصار الله – اليمن – 18 رمضان 1443هـ

أكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن أنظمة التطبيع ظهرت عدوانية تجاه كل من يعادي إسرائيل بمافي ذلك اليمن.

وخلال محاضرته الرمضانية مساء اليوم الثلاثاء، قال السيد عبدالملك: إن النظام الإماراتي ونظام آل خليفة والنظام السعودي طبعوا مع “إسرائيل” تحت عنوان السلام واستقرار المنطقة.

أوضح السيد أن الذين انضموا إلى صف أمريكا، من الموالين لها ولإسرائيل، كما هو حال النظام الإماراتي، ونظام آل خليفة في البحرين، والنظام السعودي، وتحت عنوان السلام طبَّعوا مع “إسرائيل”، فأظهروا ما كانوا يخفونه من علاقتهم وروابطهم، وتعاونهم مع العدو الصهيوني الإسرائيلي، وكل هذا تحت عنوان السلام، و أنهم لا يريدون الحروب، والمشاكل، بل يريدون الاستقرار والسلام في المنطقة، ولكن وفي واقع الحال كيف هم تجاه الآخرين، خارج ما هو محسوب لصالح أمريكا وإسرائيل، فيظهرون متوحشين، ليس عندهم أي اهتمامٍ بأمر السلام، يظهرون عدوانيين إلى أشد مستوى من العدوانية، يظهرون مجرمين، متسلطين، لا يريدون سلاماً، لا يريدون استقراراً، ولا يهمهم ذلك أبداً، يدعمون الحروب، ويشاركون في الحروب، ويتزعمون حروباً، يدفعون في كل ما من شأنه أن يثير الفتن، يموِّلون الفتن في أوساط الأمة، يحاولون أن يحرِّكوا الشر إلى أقصى حد، ويقدِّمون المال من أجل ذلك، والإعلام لدعم ذلك، والنفوذ السياسي لإسناد ذلك، يتحركون في كل الاتجاهات من أجل ذلك كله.

وقال السيد ” هكذا هم في اليمن، هكذا هم ظهروا عدوانيين تجاه كل من يعادي إسرائيل ويتصدى لخطر إسرائيل، من أبناء الإسلام والمسلمين، من المنطقة العربية، من شعوب أمتنا، ظهروا سيئين، وظهر إعلامهم سيئاً وعدائياً حتى تجاه المجاهدين في فلسطين، ووصَّفوهم بالإرهاب، وقاطعوهم، وحاصروهم، يحاربونهم بأشكال من المحاربة الإعلامية، والاقتصادية… وغيرها.

وأضاف ” ظهروا عدوانيين جداً، وتوجههم العدائي نحو الحرب، نحو تمويل الفتن، نحو القتل، نحو ارتكاب أبشع الجرائم، كما عملوا في بلدنا، في مقابل أنهم يُظهِرون السلام السلام السلام السلام، لكن هذا كله فقط لإسرائيل، لأمريكا؛ أمَّا تجاه شعوب أمتهم، فالحاضر في سلوكهم، في إعلامهم، في مؤامراتهم، في مواقفهم، فيما يدفعونه من أموال: هو الشر، هو الجريمة، هو العدوان، هو الطغيان، وليسوا بأي شكلٍ من الأشكال في وارد السلام، ولا قيمة عندهم ولا أهمية لمسألة السلام؛ إنما جعلوا منه عنواناً للعمالة، ولأن يقفوا في صف أعداء الأمة، ولأن يتآمروا على هذه الأمة، وعلى أبناء هذه الأمة.

وأوضح أن اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين يبين عدوانية العدو الإسرائيلي ضد الإسلام ومقدساته.

وأكد أننا أمة في حال صراع، في حالة مواجهة، وهناك أعداء يستهدفوننا في كل شيء: يستهدفوننا في ديننا، في مقدساتنا، في استقلالنا، في كرامتنا… في كل أمورنا، يخوضون الحرب ضدنا بشكل مؤامرات متنوعة، لها أشكالها في كل مجال، هذا يعني: أنَّ علينا أن نتحرك بروحيةٍ إيمانيةٍ، وأن نعي أنَّ الله جعل الجهاد في سبيله وسيلةً لحماية الناس، ولرعايتهم، هو جزءٌ من دينهم، الذي هو رعايةٌ لهم، نظمٌ لشؤون حياتهم، وسيلةٌ لدفع الشر عنهم، هكذا هو.. موضحا أن هذه الثقافة الواعية، هي ثقافة الشهيد الصمَّاد “رحمة الله تغشاه”، هو حمل هذا الوعي، هذه الروح الإيمانية والجهادية: يعي أنَّ الدين هو لمصلحة الناس، لرعاية الناس، لدفع الشر عن الناس، يعي أنَّ خدمة شعبه، والدفاع عن شعبه، ودفع الشر عن شعبه، والتصدي للمعتدين الذين يعتدون على شعبه، والاهتمام بأمور شعبه، هو جزءٌ من التزاماته الإيمانية والدينية، يتقرَّب بذلك إلى الله “سبحانه وتعالى”؛

وأوضح أن الشهيد الصمادحمل روح التضحية، وحمل الشعور بالمسؤولية، واتجه من موقعه في المسؤولية ليضحي، لا ليجهز لنفسه أرصدةً مالية، أو مكاسب شخصية، أو مغانم- كذلك- يستفيدها من موقعه في المسؤولية، جعل من كل جهده، ومن موقعه، نفسه منطلقاً للتضحية، والعطاء، والفداء، وبذل جهده بكل إخلاص لخدمة هذا الشعب، للدفاع عن كرامة هذا الشعب، لمواجهة أعداء هذا الشعب المعتدين عليه بغير حق، وكان ثابتاً، صامداً على ذلك، ووفياً لهذه المبادئ، لهذه القيم، فلقي الله شهيداً، سعيداً، نقياً، نزيهاً، لم يلوث نفسه في موقعه في المسؤولية، لا بمظالم، ولا بأطماع، ولا بفسادٍ مالي، ولا بمغانم ومكاسب على حساب هذا الشعب، ومن حق هذا الشعب، فكان نموذجاً متميزاً في ذلك كله.

 

وأشار إلى أن الإنسان عندما يحمل هذه الثقافة الواعية، وهذه الروح الإيمانية؛ سينطلق بكل جد، وهو يرى في خدمة شعبه، في الدفاع عن أمته، عن مقدساته، عن كرامة شعبه، في مواجهة الأشرار، في التصدي للطغاة، لأعداء الأمة، يرى في ذلك قربةً إلى الله “سبحانه وتعالى”، وجزءً من التزامه الإيماني والديني، وينطلق وهو يعي أهمية هذه المسألة في واقع الحياة، أنها هي الطريقة الصحيحة، هي الطريقة السليمة، هي الطريقة التي توصلنا إلى نتيجة.

قد يعجبك ايضا