أمسيات رمضانية في صنعاء وإب والحديدة وتعز بذكرى استشهاد الرئيس الصماد والإمام علي

موقع أنصار الله – اليمن  – 20 رمضان 1443 هجرية

 

 

نظمت السلطة المحلية في محافظة إب، فعالية خطابية إحياء للذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد الرئيس صالح الصماد .

وفي الفعالية، أكد محافظ إب، عبد الواحد صلاح، أن الرئيس الصماد كان قائدا استثنائيا تولى قيادة البلاد في ظروف استثنائية، وفي ظل تحديات كبيرة، مقدما نموذجا فريدا في السياسة والتضحية والجهاد حتى استشهد وهو يؤدي واجبه في الدفاع عن الوطن.

وأشار المحافظ صلاح إلى أهمية إحياء هذه الذكرى لاستلهام الدروس والعبر من حياة وشجاعة الرئيس الصماد، وحنكته السياسية ومواقفه البطولية في التصدي للعدوان.. لافتا إلى أنه مثّل القدوة الحسنة والنموذج الراقي في تحمل المسؤولية.

وقال: “ونحن نقف على أعتاب مرحلة تاريخية فاصلة في ظل القيادة الحكيمة للسيد القائد، علينا أن نستشعر مسؤوليتنا تجاه أسر الشهداء والجرحى  واﻷسرى والمرابطين والمفقودين، وأن نحرص على وحدة الصف، وتقوية الجبهة الداخلية، وفاء لما قدموه من التضحيات الجسيمة في سبيل الدفاع عن الوطن”.

ونوه المحافظ بالمشاريع التنموية وتطوّر القدرات العسكرية، التي شهدتها اليمن في إطار المشروع النهضوي للرئيس الصماد “يد تحمي ويد تبني”.. مؤكدا السير على درب الشهيد الصماد في مشروع بناء الدولة اليمنية الحديثة.

وذكر المحافظ صلاح أن قوى العدوان ارتكبت جريمة كبرى بحق الشعب اليمني باستهدافها للرئيس الصماد.. مؤكدا أن الشعب اليمني سيظل صامدا صمادا وصخرة تتحطم عليها كل أطماع ومؤامرات ومخططات العدوان.

من جانبه، أشار المجاهد يحيى اليوسفي إلى دلالات إحياء ذكرى الشهيد الصماد، التي تجلت في كونه شاهدا حقيقيا على عظمة المسيرة القرآنية.. منوها بمواقفه الشجاعة في التصدي لقوى العدوان والمرتزقة.

وتطرق اليوسفي إلى ملامح الشخصية الجهادية والقيادية للرئيس الصماد.. لافتا إلى ما كان يتمتع به من ثقافة قرآنية واسعة وقدرة عالية على الخطابة واﻹقناع.

وقال: “كان الرئيس الصماد يؤدي واجبه بكل طاقته وإمكانياته، متنقلا في الجبهات والمناطق، ليرفع من معنويات المرابطين والشعب اليمني، رغم الكثير من المخاطر التي كانت تحدق به.. مستشهدا بما قاله قائد الثورة: إن الرئيس الصماد لم يجن من موقعه في المسؤولية أي مكاسب مادية على حساب شعبه”.

تخلل الفعالية، التي حضرها عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة والقيادات التنفيذية واﻹشرافية والعسكرية واﻷمنية ورؤساء فروع اﻷحزاب والتنظيمات السياسية وجمع كبير من العلماء واﻷكاديميين والمثقفين والمشايخ والشخصيات الاجتماعية، اﻹستماع إلى المحاضرة الرمضانية لقائد الثورة، وقصيدة شعرية للشاعر أمين العقاب، وعرض وثائقي عن حياة الرئيس الصماد.

 

كما أقامت المنطقة التعليمية بمديرية الثورة بأمانة العاصمة، أمسية رمضانية وثقافية بالذكرى الرابعة لاستشهاد الرئيس صالح الصماد، وذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام.

وفي الأمسية أكد مدير المديرية عقيل السقاف، أهمية إحياء هاتين  المناسبتين، لاستلهام معاني التضحية والصمود والبذل والعطاء لمواجهة أعداء الأمة وقوى الطغيان والعدوان العالمي حتى تحقيق النصر.

ونوه بالمواقف الوطنية والبطولية للشهيد الصماد، وما قدمه كقيادي رفض كل مغريات الحياة مفضلا السير على نهج المجاهدين حتى لقي الله شهيدا.. مؤكداً أهمية المضي على نهج الإمام علي والشهداء في مواجهة العدوان ودحر الغزاة والمحتلين.

واشاد بدور منتسبي القطاع التربوي والتعليمي الذين مثلوا واحدة من أهم ملاحم الصمود وهم يجسدون معركة العلم والنور التي راهنت دول العدوان على إفشال هذه الجبهة والتي خابت رهاناتهم بفضل وعي وإدراك المعلمين والمعلمات بأهمية إنجاح العملية التعليمية.

من جانبه تطرق مدير عام شعبة المناهج والتوجيه بمكتب التربية بالأمانة عبدالله المأخذي الى تزامن  ذكرى استشهاد الرئيس الشهيد الصماد، مع ذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام وغزوة بدر الكبرى.

وحث الجميع على التفاعل والمشاركة في دعم وإنجاح المراكز الصيفية، لما تمثله من حلقة قرآنية يتم من خلالها ترسيخ الهوية الايمانية والثقافية القرآنية في اوساط الطلاب والطالبات .

فيما أشار مديرا منقطتي التعليم بمديريتي الثورة عبدالرحمن الفصيح وشعوب عصام العابد ونائب مدير تعليمية الثورة محمد المأخذي، إلى أهمية هذا اللقاء الذي يجمع القيادات والكوادر التربوية بمنطقة الثورة، لتعزيز الارتباط بالهوية الإيمانية وترسيخها في أوساط المجتمع، والاستفادة من البرامج الرمضانية في المدارس والتجمعات التربوية.

حضر الامسية مدراء المدارس الحكومية والأهلية والمدارس الصيفية والتربويين واللجان المجتمعية في الأحياء والحارات.

وفي الحديدة نظمت السلطة المحلية في مديرية باجل محافظة الحديدة أمسية ثقافية بمناسبة ذكرى إستشهاد أمير المؤمنين الإمام علي بن طالب عليه السلام.

وفي الأمسية التي حضرها مدير عام مديرية باجل عبدالمنعم الرفاعي، ووكيل نيابة باجل القاضي عبد الملك مسعود، وقيادات السلطة القضائية والعلمائية والمحلية والتنفيذية والتربوية والمشائخ والعقال إستعرض العلامة محمد شراعي، في كلمة العلماء، وإمام وخطيب جامع الشميري علي النهاري، في كلمة الخطباء، مقتطفات من حياة الإمام على عليه السلام ومنزلته من خاتم الأنبياء وسيد المرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ودوره في رفع راية الإسلام ومقارعة الطغاة وأرباب الكفر والباطل.

وأشارا إلى مآثره الخالدة ومواقفه البطولية في خدمة الإسلام عقب وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .. لافتين إلى أنه عمل على تصويب إنحراف الأمة الذي وقعت فيه عقب وفاة الرسول والتي جعلت منه واحدا من أعظم عظماء التاريخ والإنسانية.

وتطرقت الامسية إلى أهمية إستلهام الدروس والعبر من سيرة وحياة الإمام علي كرم الله وجهه، الذي تربى في مدرسة النبوة حتى أصبح قرين القرآن، ومدافعا عن دين الله وعن رسول الله، وتصحيح مسار الأمة.

وأشارت إلى أن ما تعيشه الامة اليوم وما وصلت إليه من الذل والهوان هو نتاج تفريطها وابتعادها وانحرافها عن منهجية آل البيت الذين قال عنهم الرسول صل الله عليه وسلم تركت فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا (كتاب الله وعترتي آل بيتي).

 

ونظم أبناء محافظة تعز أمسية خطابية وثقافية لإحياء الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد الرئيس صالح علي الصماد.

وفي الأمسية التي حضرها عدد من أعضاء مجلس الشورى، أكد وكيل المحافظة عبدالله أمير، في كلمة السلطة المحلية أن الشهيد الصماد سيبقى أيقونة للصمود ومدرسة للبذل والعطاء ورمزاً في التضحية والفداء وذكرى خالدة في أذهان أبناء الشعب اليمني.

وأشار إلى أهمية استلهام الدروس والعبر من حياة الرئيس الشهيد الصماد ومواقفه الشجاعة في سبيل الانتصار لقيم الحق ومواجهة الظلم والطغيان.

واعتبر الوكيل الأمير الذكرى، فرصة لاستذكار مناقب رمز وطني عاش حياته نزيهاً متواضعاً واهباً نفسه للدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله.

فيما استعرض وكيل المحافظة إسماعيل عبدالملك شرف الدين، محطات من حياة الشهيد الصماد وتشبّعه بروح القرآن وثقافته، وقدرة الشهيد على بناء الدولة وإدارتها وتطوير المؤسسة الدفاعية والأمنية بعد محاولة تدميرها من قبل قوى العدوان.

وحث على استحضار شجاعة وصلابة وصمود ومواقف الشهيد الصماد في مختلف الأعمال والمهام، باعتباره القدوة والأنموذج الأسمى في ميدان العمل والتحرك العملي.

تخللت الأمسية بحضور عدد من وكلاء المحافظة ومدراء المكاتب التنفيذية والمديريات، قصيدة للشاعر جميل الكامل بعنوان “كن صماداً”.

 

قد يعجبك ايضا