مقتل أكثر من 168 شخصاً في أعمال عنف بإقليم دارفور السوداني
موقع أنصار الله – السودان– 24 رمضان ١٤٤٣هـ
قُتل ما لا يقلّ عن 168 شخصاً، يوم أمس الأحد، في أعمال عنف في إقليم دارفور المضطرب غرب السودان، والذي يشهد نزاعاً منذ عقود، وفق المتحدث باسم التنسيقيّة العامّة للاجئين والنازحين في دارفور آدم ريغال.
وأوضح المتحدّث أنّ أعمال العنف بدأت يوم الجمعة في كرينك، على بُعد حوالى 80 كلم من الجنينة، عاصمة غرب دارفور، وما زالت مستمرة.
وأكّدت التنسيقية أنّ 8 أشخاص قُتلوا الجمعة، فيما أضاف ريغال أنّ الاشتباكات خلّفت كذلك 46 جريحاً، وأنّ عدد الضحايا مرشّح إلى الارتفاع.
من جهته، قال أحد شيوخ قبيلة المساليت إنّه رأى جثامين عدة في قرية كرينك.
ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يوم أمس، السلطات إلى تأمين وصول الجرحى إلى مستشفيات المنطقة.
واندلعت موجة العنف الجديدة بعد أن هاجم مسلّحون من قبيلة عربيّة قرى تقطنها قبيلة المساليت غير العربيّة، رداً على مقتل اثنين من قبيلتهم يوم الخميس، وفق ما أوضحت التنسيقية.
وأظهرت صور نُشرت في وسائل التواصل الاجتماعي أعمدة كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد من منازل محترقة.
واتّهمت التنسيقية السبت ميليشيا الجنجويد العربية بتدبير الهجوم على قبيلة المساليت.
ونشأت ميليشيا الجنجويد في دارفور في مطلع الألفية الثانية، واشتهرت بقمعها تمرّد القبائل غير العربية في دارفور، والذي اندلع احتجاجاً على تهميش الإقليم اقتصادياً.
ووجّهت المحكمة الجنائية الدولية اتهامات إلى الرئيس السابق عمر البشير، الذي أطاحته انتفاضة شعبية في نيسان/أبريل 2019، بارتكاب إبادة في دارفور.
وأدى النزاع الذي اندلع في دارفور في العام 2003 إلى مقتل قرابة 300 ألف شخص ،ونزوح 2,5 مليون من قراهم، وفقاً للأمم المتحدة.
وقُتل العشرات في دارفور منذ انقلاب الفريق أول عبد الفتاح البرهان على شركائه المدنيين في السلطة في 25 تشرين الأول/أكتوبر، وما تسبب به من فراغ أمني، وخصوصاً بعد إنهاء مهمة قوة حفظ السلام الأممية في الإقليم، إثر توقيع اتفاق سلام بين الفصائل المسلحة والحكومة المركزية في العام 2020.
ويشهد السودان الذي تخلّص في العام 2019 من دكتاتوريّة استمرّت 30 عاماً في عهد عمر البشير أزمة سياسية وأخرى اقتصادية منذ انقلاب تشرين الأول/أكتوبر.
ووفق الأمم المتحدة، سيعاني 20 مليوناً من إجمالي 45 مليون سوداني من فقدان الأمن الغذائ حتى نهاية العام.
والأكثر معاناةً في البلاد هم 3,3 ملايين نازح يقيم معظمهم في دافور.
المصدر: وكالات