“كتيبة نابلس” ..نصبت الكمين لتسطر بدايتها بالنار على درب جنين

|| صحافة ||

“كتيبة جنين”، ليست الأولى والأخيرة، واقع جسدته المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، يوم أمس الثلاثاء، حينما أعلنت عن تشكيل وانطلاق  كتيبتها الثانية في  مدينة نابلس حملت عنوان ” سرايا القدس- كتيبة نابلس”.

“كتيبة نابلس” التي جاءت انطلاقتها بتنفيذ مجاهديها لكمين محكم ضد قوات الاحتلال التي اقتحمت المدينة لتأمين اقتحام المستوطنين لقبر يوسف شرق نابلس بالضفة المحتلة يوم أمس الثلاثاء، رأى مراقبين أن ظهور الكتيبة الثانية ” نابلس” يؤكد أن العمل المقاوم رغم تحركات الاحتلال بدأ بالنهوض في الضفة، خاصة وأن المقاومة تحارب محتل وأجهزة أمنية شعارها ” محاربة كل ما يحارب الاحتلال”.

المقاومة المسلحة

 

الكاتب والمحلل السياسي مصطفي الصواف، رأى أن ما تشهده الضفة الفلسطينية اليوم،  سواء في جنين وما تبعها في نابلس وما سيتبعها يؤشر إلى أن المقاومة أخذه بالتحرك بكل أشكالها وعلى رأسها المسلحة التي ستكون عنوان المرحلة القادمة.

كما رأى الصواف خلال حديث لـ”مراسل وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”، أن الضفة ستعود كما عادت غزة في حمل راية المقاومة، وما هو أثبتته كتيبة نابلس بالأمس، حينما لحقت بكتيبة جنين، خاصة وأن أسباب تصاعد العمل المقاوم، في الضفة بدأت تتعاظم سواء كان على صعيد الفشل السياسي في الحلول المطروحة، كذلك الفئة الحاكمة والمتمثلة بالسلطة التي ترفع شعار الشخصية الانهزامية التي لا حول ولا قوة له أمام محتل مدجج بالسلاح.

وأوضح أن الراية لا يقدر على حملها مدينة واحدة ، فالراية أكبر من غزة وجنين ونابلس، والراية لا يقدر على حملها إلا كل فلسطين وستعود فلسطين كل فلسطين لحمل الراية مع غزة، وفما فعلته جنين ونابلس بداية لذلك.

سبب التوقيت

 

وبشأن توقيت إعلان ثاني الكتائب انطلاقتها، أعتقد الكاتب الصواف أن دوافع تشكل المقاومة في الضفة وظهورها العلني في هذا الوقت يعود لوجود الاحتلال وأجهزة القمع التابعة لمحمود عباس، التي راهنت على تخلى الضفة عن المقاومة وأن كانت أخذت انخفاضا في بعض الأوقات لتأثرها بعوامل التنسيق الأمني،  بالإضافة لانكشاف زيف المرحلة الماضية التي سعت فيها بعض الأطراف الفلسطينية والعربية بالتنسيق مع الاحتلال على تصفية القضية الفلسطينية، جلها جعلت دافع عودة المقاومة وتفعليها أكبر من أي وقت.

ولفت المحلل السياسي إلى أن مدن الضفة أمام واقع حقيقي سيتحقق رغم كل العقبات بالسير على خطى كتيبة نابلس  وجنين، بحمل الراية ومقاومة الاحتلال في كافة أماكن تواجده.

“كتيبة نابلس”

 

وأعلنت سرايا القدس- كتيبة نابلس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أمس الثلاثاء الموافق 23-5-2022 عن انطلاقتها بتنفيذ مجاهديها لكمين محكم ضد قوات الاحتلال التي اقتحمت المدينة لتأمين اقتحام المستوطنين لقبر يوسف شرق نابلس بالضفة المحتلة.

وقالت السرايا في بيان لها وصل “وكالة فلسطين اليوم الإخبارية” إن ” وما رميت إذا رميت ولكن الله رمى، باسم الله وعلى بركة الله، تعلن سرايا القدس- كتيبة نابلس عن انطلاقتها المباركة بعمل جهادي مبارك”.

وأضافت :” لقد تمكن 4 من مجاهدي سرايا القدس – كتيبة نابلس مساء الثلاثاء 24-5-2022م، من نصب كمين محكم لقوات الاحتلال وقطعان المستوطنين الذين اقتحموا قبر يوسف، حيث تحصن اثنان من مجاهدينا على أسطح إحدى البنايات في دخلة شارع عمان بعدما أحدثوا فتحات في أسوار السطح، بالإضافة إلى تمركز مجاهدين آخرين بين الأشجار في الجهة المقابلة منذ الساعة الثامنة من مساء الثلاثاء، حيث انتظروا الوقت المناسب الذي شعر فيه الجنود بالاطمئنان وأمطروهم بزخات الرصاص من مسافة قريبة جداً، وأوقعوا فيهم الإصابات المحققة قبل أن ينسحب مقاتلونا من المكان بسلام”.

وتابعت السرايا في بيانها :” إننا في سرايا القدس – كتيبة نابلس، ونحن نعلن عن انطلاقة عملنا الجهادي المبارك لنؤكد ونعاهد عاهد الله تعالى، أن نصون دماء الشهداء الأبطال، وأن نستمر على درب الجهاد والمقاومة، وإن سرايانا المظفرة ستبقى تقف لهذا الاحتلال بالمرصاد”.

 

المصدر: فلسطين اليوم 

قد يعجبك ايضا