قيمة وأهمية شعار الصرخة أنه مثَّل نقلة من حالة الجمود إلى حالة الموقف والعمل

 

قيمة هذه الصرخة، وأهمية هذا الشعار: أنه مثَّل في أول نتائجه وثماره نقلةً عملية من حالةٍ سائدة تتعاطى الأمة فيها مع الأحداث الكبيرة، والتحديات الخطيرة، والمؤامرات الرهيبة التي تستهدفها، تتعاطى تعاطياً لا مسؤولاً، السائد في الحالة العامة لدى الكثير من الناس- وبالذات في الواقع الشعبي- هو الحديث عن تلك الأحداث، وما يستجد فيها من جانب أمريكا وإسرائيل، ومن جانب حلفاء أمريكا، الحديث بمجرد التناول بالتحاليل الخاطئة، والحديث الذي لا ينطلق من رؤيةٍ صحيحةٍ، ولا ينطلق على أساس موقفٍ من هذه الأحداث، وإنما مجرد التحليل، وقد تكون الكثير من التحاليل لتلك الأحداث تحاليل خاطئة، وبنظرة خاطئة، وبفهمٍ خاطئ، وبنظرةٍ خاطئة، فيأتي الحديث سواءً في بلدنا أو في غيره، في مقايل القات، في الاجتماعات، في المناسبات، بمجرد التحليل الإعلامي، والحديث العادي، وبفهمٍ ونظرةٍ خاطئة، وتقييمٍ خاطئ لطبيعة تلك الأحداث والمؤامرات والمستجدات التي تستهدف هذه الأمة، وأيضاً بدون روحٍ مسؤولة، بدون وعي، بدون استشعارٍ للمسؤولية، وكأنها أحداثٌ لا تعنينا نحن، وكأنها أحداثٌ لا نتحمل نحن تجاهها أي مسؤوليةٍ بالاعتبار الديني وبغيره، وكأننا مجرد محللين، يتحول الكل إلى محللين إعلاميين وإخباريين، نتناول الحديث والأخبار بهذه الطريقة.

وعندما أتت هذه الصرخة مثَّلت نقلةً لكل الذين استجابوا وانطلقوا في هذا التوجه، إلى التعامل بطريقةٍ مختلفة: إلى التعامل بروحٍ مسؤولة، ومن خلال موقفٍ عملي، ومن خلال رؤيةٍ قرآنيةٍ وواقعية.

الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام

 

السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.

كلمة السيد بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة 1441هـ.

قد يعجبك ايضا