شعار الصرخة عنوان لمشروع توعوي نهضوي
من قيمة هذا الشعار، ومن أهمية هذه الصرخة أيضاً: أنه أصبح عنواناً وشعاراً لمشروعٍ توعويٍ وتنويريٍ وعمليٍ نهضويٍ بنَّاء، الأمة في أمسِّ الحاجة إليه في مواجهة هذه التحديات، وهذه الأخطار، وهذه الهجمة الأمريكية الإسرائيلية الرهيبة على أمتنا، وهذه مسألة مهمة جدًّا.
إذا نظرنا إلى طبيعة التحرك الأمريكي والإسرائيلي، وهذا النشاط الواسع الذي يستهدف أمتنا في كل المجالات؛ نجد أننا بحاجة بشكل طبيعي، وبشكل حقيقي وواقعي، ليست المسألة مجرد فرضيات، أو كلام فاضي، أو توجه لإثارة مشاكل، أو زوبعة في فنجان كما يقولون، |لا| الواقع يثبت ذلك، الأمة بحاجة إلى أن تمتلك مشروعاً، وأن يتسم هذا المشروع بهذه السمات والمميزات المهمة: أن يكون مشروعاً توعوياً؛ لأن أول ما نحتاجه في هذه المعركة هو الوعي، أن يكون مشروعاً تنويرياً، الأمة بحاجة إلى النور، إلى البصيرة في مواجهة الحملة التضليلية الرهيبة جدًّا التي يتحرك بها أعداء هذه الأمة، ويستهدفونها بها، والأمة بحاجة إلى أن يكون هذا المشروع ذو طابعٍ عمليٍ، وأن يكون فيه خطوات عملية، وليس مجرد كلام توعوي لا يترافق معه خطوات عملية، وأن يكون أيضاً بنَّاءً، بحيث يبني الأمة في مستوى وعيها، وفي مستوى أعمالها… وفي مستوى كل المجالات؛ لتكون في مستوى مواجهة هذه التحديات والأخطار، ولتكون في مستوى المسؤولية التي عليها، وهذا ما تحرَّك به السيد حسين بدر الدين الحوثي “رضوان الله عليه”، فمع هذا الشعار، ومع هذه الصرخة، ومع الدعوة لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، قدَّم مشروعاً يتسم ويحمل كل هذه السمات والمميزات، وأعلنه وقدَّمه إلى الأمة، وتحرك على أساسه.
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
كلمة في ذكرى الصرخة 1441هـ.