رئيسي: دول المنطقة يمكنها توفير الأمن والاستقرار دون أي تدخل أجنبي
موقع أنصار الله – متابعات – 29 شوال 1443هـ
أكد الرئيس الإيراني السيد ابراهيم رئيسي، اليوم الإثنين، في مؤتمر صحفي مع نظيره الطاجيكي إمام علي رحمان، ان دول المنطقة يمكنها توفير الأمن والاستقرار دون أي تدخل أجنبي.
وقال رئيسي: لا شك في أن زيارة الرئيس إمام علي رحمان الى طهران ستكون خطوة كبيرة لتنمية العلاقات بين البلدين على كافة الصعد والمجالات.
وأضاف: إن إيران وطاجيكستان تتفقان على أن دول المنطقة بامكانها أن توفر الأمن والاستقرار دون أي تدخل اجنبي.
وأشار رئيسي إلى أن تواجد الارهابيين في أفغانستان يقلق طهران ودوشنبه معاً، مؤكدا ضرورة تشكيل حكومة في أفغانستان تضم كافة الأطياف.
وقال رئيسي: لدينا وجهات نظر مشتركة حول القضايا الإقليمية ولدينا أيضا وجهة نظر مشتركة حول عدم تواجد الأجانب في المنطقة؛ تواجد الأجانب لم ولن يوفر الأمن بأي شكل من الأشكال، وعلينا حل مشاكل المنطقة من خلال الحوار والمفاوضات واللقاءات بين المسؤولين وقادة المنطقة، وتواجد الأجانب لا يبعث على الأمل اطلاقاً.
وأضاف، لدينا وجهة نظرنا المشتركة بشأن أفغانستان، يجب تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع الأحزاب والجماعات والقوميات. إن أمن أفغانستان مهم للغاية بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية وطاجيكستان، وهو بالطبع أهم بالنسبة لشعب أفغانستان. ونتشاطر وجهة النظر بأنه ينبغي أن تنعم أفغانستان بالأمن والاستقرار، وأن ينعم الشعب الأفغاني بالسلام، وأن وجود الإرهابيين في هذا البلد أمر مثير للقلق.
وتابع، لا يمكننا قبول وجود الإرهابيين لا في أفغانستان ولا في المنطقة، ونعتقد بالتأكيد أن الأجانب وأيادي الاستكبار التي تقوي داعش والجماعات الإرهابية في المنطقة، الشيء الوحيد الذي لا يفكرون فيه هو أمن الشعب الأفغاني و المنطقة بل يسعون وراء أهدافهم ومصالحهم السياسية.
وأضاف، لم يجلب الناتو وأمريكا سوى الحرب وسفك الدماء والدمار في أفغانستان منذ 20 عاماً. لدى البلدان رؤية مشتركة حول مكافحة الإرهاب والمخدرات والجريمة المنظمة.
ونوه رئيسي الى قضية الجوار والاواصر الثقافية والدينية والحضارية العريقة بين البلدين.
واعتبر زيارته التي قام بها الى طاجيكستان للمشاركة في اجتماع القمة للدول الاعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون واجراء محادثات ثنائية على هامش القمة، بانها كانت منعطفا في العلاقات بين البلدين وقال: ان العلاقات اليوم بين البلدين متنامية بحيث بلغ حجم التبادل التجاري 4 اضعاف كما تم اتخاذ خطوات جيدة جدا في مختلف المجالات خاصة مذكرات التفاهم التي تم توقيعها في دوشنبة.
واعرب الرئيس الايراني عن ثقته بانه سيتم اتخاذ خطوات واسعة في مسار تطوير العلاقات بين البلدين مع زيارة الرئيس الطاجيكي الى طهران وتوقيع مذكرات تفاهم جديدة وقال: نحن عازمون على مواصلة العلاقات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية بحيث يشهد البلدان والحكومتان والشعبان علاقات افضل مما هي عليه الان.
واكد رئيسي امكانية تبديل العلاقات الثنائية الجيدة الى علاقات اقليمية جيدة وقال: ان هذه العلاقات بين البلدين المسلمين يمكنها ان تكون واعدة جدا.
المصدر: فلسطين اليوم