خلال لقاءه قيادات ووجهاء قبائل ذمار.. قائد الثورة يشيد بالدور المشرف لأبناء المحافظة ويندد بالاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى
موقع أنصار الله – صنعاء – 29 شوال 1443 هجرية
التقى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم قيادات ووجهاء وقبائل محافظة ذمار.
وخلال اللقاء أشاد قائد الثورة بالدور المشرف لأبناء محافظة ذمار في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ الشعب اليمني والأمة.. وقال” يجب أن يكون هناك جهد كبير لحل المشاكل الاجتماعية والسعي لأن يسود الأمن في كل مديريات محافظة ذمار”.
وعبر عن الأمل في أن يبقى لأبناء محافظة ذمار الدور الكبير والمميز والفاعل على مستوى الوطن.
وأشار السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، إلى أن الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى مستفزة ويوجهون بها رسالة إلى كل المسلمين.. وقال ” الخطر اليهودي الصهيوني هو خطر وتهديد على المسلمين جميعا ويستهدف مقدسات الأمة”.
ولفت إلى أن الخطر اليهودي الصهيوني يمثل اختبارا كبيرا للجميع في مواقفهم وردة فعلهم.. مشيرا إلى أن لدى اليهود سياسة الترويض والتمهيد لأي خطوة خطيرة من حيث أهميتها واستفزازها للأمة الإسلامية فيهيئون الأجواء لذلك.
واعتبر قائد الثورة، التدنيس والاقتحامات والاعتداءات، خطوات تمهيدية بهدف الوصول لهدفهم المعلن في هدم المسجد الأقصى.. وقال” أعلنا بكل جد أننا ضمن المعادلة التي أعلنها السيد حسن نصر الله وأننا سنكون من الحاضرين ليكون لنا موقف القتال في سبيل الله”.
وأضاف” إذا فرطت الأمة بفلسطين والأقصى فذلك يعني التمكين للعدو للانطلاق بشره ومؤامراته لكل أبناء الأمة”.. مشيرا إلى أن اللوبي اليهودي لديه مخططاته التي يستهدف بها الأمة الإسلامية حتى من قبل احتلال فلسطين.
وذكر السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن ما يحدث في المسجد الأقصى وفلسطين قابله في الساحة الإسلامية حالة فرز غير مسبوق.. وقال” ظهر الإماراتي والسعودي وهم يحملون راية النفاق وتحركوا في المنطقة تحت عنوان التطبيع”.
وأشار إلى أن العدوان على اليمن يأتي في سياق تمكين العدو الإسرائيلي وإزاحة كل ما يمثل عائقا ومشكلة أمامه.. مؤكدا أن السيطرة التامة والمباشرة على ثروات الأمة ومقدراتها هو هدف للأمريكي والإسرائيلي.
ولفت إلى أن الأعداء يضللون الأمة من خلال تقديم عناوين أخرى بهدف الخداع.. وقال” يستضاف المجرمون الصهاينة في الرياض والإمارات باسم الدين وما يسمى بمؤتمرات الأديان، وفي الوقت الذي يتحالف المطبعون مع اليهود العدو الأول للأمة، يعادون المجاهدين في فلسطين”.
وأكد أن اليهود هم الذين يقودون بمؤامراتهم مجمل الأحداث التي تستهدف أبناء الأمة ومنهم الشعب اليمني.. مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي لم يجرؤ على الدخول بعدوان مباشر على اليمن فهو أعجز من ذلك ويراها مغامرة خطيرة.
وقال” العدو الإسرائيلي دفع بالأغبياء المنافقين ليعتدوا على اليمن تحت عناوين أخرى ويبذلون التكاليف مهما بلغ حجمها”.. لافتا إلى أن الإعلام السعودي والإماراتي يظهر كالإعلام الإسرائيلي لولا اختلاف اللغة.
وأضاف” معركتنا في هذا البلد مقدسة وتحركنا هو جهاد في سبيل الله، ونحن نخوض معركة الحرية والاستقلال والكرامة”.
ولفت قائد الثورة، إلى وجود قواعد أمريكية وبريطانية في حضرموت والمهرة وعدن.. مؤكدا أن الأمريكي والإسرائيلي لا يريد تحمل الخسائر البشرية والمادية بل يدفع بالمنافقين الأغبياء.. وقال” المنافقون يعملون كحراس لقواعد الأمريكيين ومضحين في سبيل خدمتهم ورضوا بهذا الدور الخسيس”.
وأكد أن الشعب اليمني يأبى العبودية للأعداء وعلى مدى سبع سنوات تحرك مصرا على موقفه المبدئي في الحرية والكرامة والاستقلال.. مبينا أن ممارسات الأعداء والمجازر الجماعية التي ارتكبوها بحق الشعب كشفت عن حقيقتهم وعدوانيتهم.
وأوضح قائد الثورة أن الشعب اليمني اليوم في موقف مشرف وعظيم، والأعداء في حالة فشل وبات العالم يعرف ذلك.. مؤكدا أن الترتيبات السياسية الأخيرة التي أزاحوا بها عميلا وأتوا بعده بحفنة من العملاء هي تجل لهزيمتهم وفشلهم وخسارتهم.
وأشار إلى أن الأعداء يواصلون استهداف البلد على كل المستويات ويواصلون ترتيباتهم العسكرية بهدف التصعيد في المراحل المقبلة.. وقال” مهما كان هناك من هدن فهي مؤقتة، وهناك ترتيبات عسكرية للعدو ومؤامرات اقتصادية وسياسية وشاملة”.
وشدد قائد الثوة على أهمية التحرك بكل جدية وفي كل المجالات تجاه كل مؤامرات الأعداء .. مضيفا ” رأينا ثمرة الصمود والعمل والتحرك الجاد في كل المراحل الماضية والمنعطفات الحساسة”.
وقال عندما يتحرك شعبنا بتوكله على الله بشكل جاد باهتمام كبير يأتي من الله النصر وتفشل مؤامرات الأعداء”.. مبينا أن مؤامرات الأعداء فشلت مرات كثيرة ومتتالية بعد أن أعلنوا عنها وصوروها محسومة لصالحهم.
وأضاف” عندما نتحلى باليقظة والنشاط المستمر فذاك يؤهلنا قريبا لتحقيق إنجازات كبيرة”.. مؤكدا على ضرورة الاهتمام بالنشاط التوعوي والاهتمام بالدورات الصيفية ومساندتها.
وأوضح قائد الثورة، أن العالم مقبل على أزمات غذائية بفعل مؤامرات أمريكية إسرائيلية وغربية، فالأعداء يرتبون لوقف تصدير بعض الدول لمنتجاتها إلى العالم الإسلامي لخلق أزمة غذائية.
وأكد أن اليمن بلد زراعي ومحافظة ذمار من المحافظات الخصبة وهذا يستدعي نشاطا كثيفا ومنظما .. وقال” لا يليق بشعبنا أن يكون اعتماده بشكل كامل في توفير غذائه الضروري على أعدائه فيتحكمون بما يصل إليه”.
وشدد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، على ضرورة أن هناك اهتمام كبير بالزراعة والثروة الحيوانية وهذا يتطلب نشاطا متنوعا وواسعا في هذا الجانب.