وزير الدفاع اللبناني محذرا العدو الصهيوني: التحركات في المنطقة المتنازع عليها خرقا فاضحا للاستقرار

موقع أنصار الله – لبنان – 6 ذو القعدة 1443 هجرية

 

أكد وزير الدفاع اللبناني ​موريس سليم​، اليوم الأحد، أن “التحركات التي يقوم بها العدو الإسرائيلي في المنطقة المتنازع عليها في الجنوب اللبناني، تشكل تحديا واستفزازا للبنان، وخرقا فاضحا للاستقرار الذي تنعم به المنطقة الجنوبية من لبنان”.

وقال سليم، في بيان له، “مرة جديدة تتنكر إسرائيل لكل القوانين والأعراف الدولية وتحاول خلق أمر واقع على الحدود اللبنانية، لا سيما وأنها تطيح بذلك بالجهود التي تبذل لاستئناف المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، التي تلعب فيها الولايات المتحدة دور الوسيط والتي تجري تحت رعاية الأمم المتحدة”.

ودعا وزير الدفاع اللبناني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى “التحرك سريعا لوضع حد للممارسات الإسرائيلية المتجددة، وتطبيق القرارات الدولية لاستباق حصول أي تدهور أمني في جنوب لبنان، ستكون له انعكاسات على الاستقرار في المنطقة”.

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قال في وقت سابق اليوم، إن “المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية لا تزال مستمرة وأي عمل أو نشاط في المنطقة المتنازع عليها يشكل عملا عدائيا”.

وبحث الرئيس اللبناني ميشال عون، مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، مسألة دخول السفينة “انيرجان باور” المنطقة البحرية المتنازع عليها مع إسرائيل، مشيرا إلى أن “أي نشاط في تلك المنطقة حاليا يمثل عملا  عدائيا”.

وأصدرت الرئاسة اللبنانية بيانا، جاء فيه أن عون بحث مع ميقاتي “دخول سفينة أنرجان باور المنطقة البحرية المتنازع عليها مع إسرائيل وطلب من قيادة الجيش تزويده بالمعطيات الدقيقة والرسمية ليبنى على الشيء مقتضاه”.

وحذر نجيب ميقاتي من “توترات وخطورة في الأوضاع”، بعد ما وصفها “بمحاولات إسرائيل افتعال أزمة جديدة” بالتعدي على ثروة لبنان المائية، في إشارة إلى إعلان إسرائيل بدء التنقيب عن الغاز في منطقة متنازع عليها.

وقال ميقاتي في بيان: “إن محاولات العدو الإسرائيلي افتعال أزمة جديدة، من خلال التعدي على ثروة لبنان المائية، وفرض أمر واقع في منطقة متنازع عليها ويتمسك لبنان بحقوقه فيها، أمر في منتهى الخطورة، ومن شأنه إحداث توترات لا أحد يمكنه التكهّن بتداعياتها”.

وبعث لبنان في 4 فبراير/ شباط، رسالة إلى الأمم المتحدة، مطلع الأسبوع، يؤكد فيها تمسكه بحقوقه وثروته البحرية.

وأفادت “قناة الميادين”، أن الرسالة أكدت تمسك بيروت بما طرحه الوفد اللبناني المفاوض بشأن الحدود مع فلسطين المحتلة”، لافتة إلى أن “الرسالة ترفض الاعتراض الإسرائيلي على إطلاق دورة التراخيص في البلوك رقم 9 الحدودي”.

وأشارت القناة إلى أن “الرسالة اللبنانية إلى الأمم المتحدة تستبق بأيام قليلة موعد وصول الوسيط الأمريكي”، موضحة أن “لبنان أكد في رسالته أنّ حقل كاريش بات حقلاً متنازعاً عليه وليس حقلاً إسرائيلياً”.

قد يعجبك ايضا