موقع “DefenseOne”: اليمن مقبرة عقيدة اوباما
موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية || أشارت مواقع غربية بارزة معنية بالشأن العسكري الى ان الدعم العسكري الذي تقدمه ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما للسعودية في حربها على اليمن يتنافى مع ما يقوله عن معارضته للتدخل في الحروب التي تدور بالوكالة، كما نقلت هذه التقارير عن مسؤولين اميركيين تساؤلاتهم حول التخطيط السعودي للحرب على اليمن.
ونشر موقع “DefenseOne” تقرير بتاريخ الثالث والعشرين من ايلول/ سبتمبر الجاري حمل عنوان “اليمن اصبح مقبرة عقيدة اوباما”، والذي اشار الى ما قاله اوباما في خطابه الاخير امام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن ضرورة وقف الحروب التي تدور بالوكالة بمنطقة الشرق الاوسط.
ونبه التقرير الى انه وبعد يوم واحد من هذا الخطاب ناقش مجلس الشيوخ صفقة بيع السلاح الى السعودية التي تبلغ قيمتها 1.15 مليون دولار، حيث لفت الى ان معارضي هذه الصفقة يعتبرونها تأكيداً على تورط واشنطن بالحرب “غير المتماسكة استراتيجياً”.. كما تابع بان صفقة التسلح تتعارض مع ما يقوله اوباما لجهة معارضته للحروب بالوكالة.
التقرير اشار الى ان الملك سلمان بن عبد العزيز وعند اعلانه الحرب على اليمن وضعها في اطار حرب بالوكالة ضد ايران، مضيفاً ان البيت الابيض وافق فوراً حينها على رزمة دعم للرياض تضمنت مشاركة المعلومات الاستخبارتية والدعم اللوجستي.
وقال ان الولايات المتحدة ووفقاً لرزمة الدعم المذكورة وفرت ما يزيد عن اربعين مليون رطلاً من الوقود من اجل تزويد الطائرات الحربية خلال الاشهر الثمانية عشر الماضية، بحسب القيادة الوسطى الاميركية.. وعليه شدد على ان السعودية لكانت بحالة شلل من دون المساعدة العسكرية الاميركية.
ولفت التقرير الى ان مؤيدي صفقة التسلح الجديدة يصفونها بالدعم الضروري بعد الاتفاق النووي مع ايران، وتابع بان هؤلاء يرون ان على الولايات المتحدة الوقوف الى جانب دول الخليج، منبهاً بالوقت نفسه الى ان هذا الموقف يأتي على رغم غياب الادلة المباشرة عن تدخل ايراني واسع النطاق في اليمن.. ونقل عن السيناتور جون ماكين بأن تعطيل صفقة التسلح مع الرياض سيعتبره “الشركاء الخليجيون” وليس فقط السعودية، بأنه مؤشر آخر على تخلي الولايات المتحدة عن “التزامنا في المنطقة” وعلى ان اميركا “شريك امني لا يمكن التعويل عليه”.
التقرير أشار بالوقت نفسه الى ان 27 عضوًا بمجلس الشيوخ الاميركي عارضوا صفقة التسلح (التي تم الموافقة عليها بغالبية الاصوات)، معتبراً ان هذا العدد من الاصوات المعارضة ليس بقليل وبالتالي يعتبر توبيخًا رمزيًا للسعوديين واوباما واعضاء الكونغرس المؤيدين للصفقة.
وذكّر التقرير بما قاله اوباما في مقابلته الشهيرة مع مجلة “The Atlantic” عن “ركاب مجانيين” في الشرق الاوسط الذين يجرون اميركا الى نزاعاتهم، حيث كان اوباما قد وضع السعودية على رأس هؤلاء الركاب المجانيين.. كما تابع بان اوباما تحدث حينها عن ضرورة ان تجد ايران والسعودية وسيلة فاعلة لتقاسم المنطقة، لكنه اضاف بالوقت نفسه بان اوباما ورغم موقفه هذا حيال السعودية، الا انه دعم حربها في اليمن و”مكّن” حرب “الراكب المجاني”.
وتابع التقرير بأنه لأمر محير ان لا يكون لموقف اوباما “السلبي” هذا تأثير كبير فيما يخص دعم الحرب السعودية على اليمن، كما قال انه يبدو مؤكداً بان اوباما سيسلم الحرب على اليمن الى وريثه الا في حال اوقفت ادارة اوباما دعمها العسكري للسعوديين.
هذا وقال التقرير ايضاً ان قائد القيادة الوسطى الاميركية، السابق الجنرال لويد اوستن، اخبر المشرعين الاميركيين بعد ان اعلنت الولايات المتحدة دعمها للسعوديين، بأنه لا يعرف الاهداف المحددة للحملة العسكرية السعودية.
كما نقل التقرير عن السفير الاميركي السابق لدى اليمن “Stephen Seche” قوله بأنه لا يعتقد بان اميركا دعمت السعودية باليمن بحماسة على الاطلاق، وان السبب الاساس لهذا الدعم يعود الى استياء السعوديين من الاتفاق النووي مع ايران.
واضاف التقرير بأن خطة السعودية على الامد الطويل في اليمن تبدو غير واضحة، ونقل عن مسؤولين في وزارتي الخارجية والحرب الاميركيتين رفضوا الكشف عن اسمائهم، تساؤلهم عن التخطيط السعودي للحرب على اليمن ومدى قدرة السعوديين على تنفيذ ضربات جوية من دون التسبب “باضرار جانبية”.
العهد الاخباري