العدو في هذه المرحلة يعمل على استهداف الأمة من الداخل لإضعافها وإنهاكها

العدو في هذه المرحلة لا يكتفي بأن يتحرك من الخارج، ويستهدف الأمة من واقعه ومن ميدانه هو، العدو سعى لاختراق الأمة إلى واقعها الداخلي، ومن خلال حركة النفاق في داخل الأمة، المتمثلة اليوم بأنظمة وحكومات معروفة، كالنظام السعودي، والنظام الإماراتي، وعسكر السودان، وآل خليفة في البحرين، ومؤخراً التحق النظام المغربي بهذا المسار السيء، بهذا الانحراف الكبير، وربما قد يلحق آخرون.
هنا لا مشكلة بالنظر إلى أن حالة الفرز والتمييز هذه والتجلي للحقائق يساعد الكثير على مستوى الوعي، على مستوى الفهم الصحيح لطبيعة ما يجري في المنطقة، من هذا الجانب هناك إيجابية كبيرة جداً، أمتنا الإسلامية وساحتنا الإسلامية، سواءً على المستوى العربي، أو خارج الجانب العربي، تحتاج في المقدمة إلى وعي، إلى وعي كبير جداً؛ لأن من أكبر ما كانت تعاني منه الأمة في المراحل الماضية: هو عندما يتحرك المنافقون في داخل الأمة لصالح السياسات الأمريكية والإسرائيلية وهم يختفون تحت أقنعة معينة، وتحت أغطية معينة، وتحت شعارات معينة، وتحت عناوين معينة مخادعة للناس، عندما كشفوا عن حقيقة أمرهم، عندما كشفوا عن وجههم الأسود، عندما كشفوا عن خيانتهم وعن ارتباطهم المباشر مع الإسرائيلي، والإسرائيلي نحن نعرف أنه كيان عدوان، تشكَّل ذلك الكيان على أساسٍ من العدوان، والظلم، والقهر، والاحتلال، ومصادرة الحقوق، والقتل، وارتكاب الجرائم، ووجوده في فلسطين قائمٌ على هذا الأساس، حالة لا شرعية لها أبداً، ولا تمتلك ذرةً من الحق، كلها بغي، كلها عدوان، كلها إجرام، كلها مصادرة للحقوق، كلها ظلم، كلها قائمة على سفك الدماء بغير حق، على سرقة حق الآخرين من أبناء أمتنا، وما فعله ببقية الشعوب المجاورة لفلسطين، وما يشكله من خطر على الأمة بكلها، بل أكثر من ذلك، اليهود الصهاينة هم يشكلون خطراً على المجتمع البشري بأكمله.

الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
من كلمة للسيد في ختام الذكرى النسوية للشهيد 19 جماد اول 1442هـ.

قد يعجبك ايضا