صلح قبلي ينهي قضية قتل بين آل عنقاد وآل الدحني في بني حشيش بصنعاء
موقع أنصار الله – صنعاء – 25 و الحجة 1443 هجرية
أنهى صلح قبلي بمديرية بني حشيش محافظة صنعاء، اليوم قضية قتل دامت أكثر من 12 سنة بين آل عنقاد وآل الدحني
وأثمرت مساعي الصلح الذي قاده الشيخ محمد الزلب والمشايخ علي زومة وهلال الربادي وعضو مجلس الشورى احمد مرشد الزبيري وعبدالله الزلب وعضو رابطة علماء اليمن علي محسن المطري ومكتب ابو عبدالله الرزامي ايمن ابو طالب،، في إعلان أولياء دم المجني عليه زياد غالب أحمد عنقاد العفو لوجه الله تعالى وتشريفا للحاضرين عن الجناة من اسرة آل الدحني والتنازل عن القضية وإغلاق ملفها وفق الأعراف والاسلاف المشهودة بين قبائل اليمن.
وخلال لقاء الصلح الذي احتشدت فيه لجنة الوساطة بحضور وكيل المحافظة مانع الاغربي وجمع من المشايخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية التي تداعت إلى ساحة المجني عليهم في بيت اللهيدة لتحكيم أولياء الدم وفق ماهو متعارف عليه، أشاد الشيخ الزلب بالموقف المشرف في العفو عن الجاني استجابة لنداء الصلح وتجسيدا لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي.
وعبر عن الفخر والاعتزاز لما وصل إليه أبناء القبيلة اليمنية من وعي أكثر من أي وقت مضى للتسامي عن الجراح والحرص على لم الشمل والتقارب لحل الخلافات تعزيزا للصمود والتلاحم وتأزر وحدة الجبهة الداخلية.
ونوه بالنجاحات التي تتحقق في طي قضايا الثأر وما تبذله القيادة الثورية من جهود ودور انساني في تذليل الصعاب والتعقيدات للقضاء على هذه الظاهرة التي ظلت عقود من الزمن تنخر في جسد القبيلة اليمنية.
واعتبر الشيخ الزلب، حل هذه القضية بين أسرتي آل عنقاد وآل الدحني والتي توجت بالعفو والتسامح، أنها تمثل أحد صور النجاح التي تجلت في معالجة آلاف القضايا خلال سنوات العدوان على البلاد وثمرة لتوجه الدولة في اقتلاع ظاهرة الثأر من جذورها وفق ما حدده الله في كتابه الكريم.
وأكد المضي في ترجمة توجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، لاستكمال ما تبقى من قضايا عالقة ونزاعات قبلية تتويجا للنجاح والخطوات التي تم قطعها بتعاون أحرار ومشايخ اليمن في اغلاق ملفات الثأر بطرق اخوية ودية.
وثمن الزلب جهود كل من أسهم في انهاء قضية مقتل زياد عنقاد وحل الاحتقان بين الطرفين وصولا إلى العفو الشامل والمطلق عن الجناة، مؤكدا أن مساعي الصلح تمثل جبهة حقيقية في مساندة جهود الدولة للتفرغ لمواجهة التحديات وكسر شوكة أعداء اليمن.
ودعا الشيخ الزلب كافة مشايخ ووجهاء اليمن، إلى التعاون والتحرك الجاد والمسئول لرأب الصدع في المناطق التي تعاني من نزاع وثار حرصا على عودة روابط الاخاء بين أبناء اليمن وتحقيق انتصار فعلي بموازاة ما تحقق للبلاد من انتصارات ومكاسب رغم تكالب أعداء الانسانية على الشعب اليمني.
فيما أشاد أعضاء لجنة الوساطة والمشايخ والحاضرين في لقاء الصلح القبلي، بدور قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي ورئيس المنظومة العدلية في متابعة حل قضايا الثار والانجاز الفعلي الذي لمسه أبناء اليمن والقبيلة اليمنية في هذا الشأن.