رابطة علماء اليمن تنظم ندوة حول ذكرى الهجرة النبوية الشريفة

موقع أنصار الله || أخبار محلية ||  نظمت رابطة علماء اليمن، اليوم الأحد 2 أكتوبر 2016م، ندوة بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم بعنوان “الهجرة النبوية.. العناية الإلهية والأخذ بالأسباب”.

 

وفي الندوة ألقيت كلمات لأصحاب الفضيلة العلماء تطرقت في مجملها إلى أن الهجرة النبوية الشريفة تضحية كبيرة من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وصحابته المهاجرين الكرام بترميم الأرض والمال والأهل في سبيل الدفاع عن الدين بكل إيمان وعزيمة.

 

وأشارت الكلمات إلى أن الرسول الكريم أخذ بالأسباب تحت عناية ورعاية الله سبحانه وتعالى، فصبر وثبت وأصر على إتمام نور الله رغم ما تعرض له من أنواع الاستبداد والتعذيب والمضايقة من كفار قريش.

 

وخلال الندوة قال عضو الهيئة العليا لرابطة علماء اليمن العلامة محمد مفتاح ” العناية الإلهية هي محور حركة الإنسان، فعندما يبذل الأسباب ليتقرب من العناية الإلهية أكثر، لأن الله ربط بين السعي والبذل وبين تسير المطالب وتسهيلها”.

 

وأشار إلى أن كفار قريش كانوا في مكة العاصمة الفكرية الثقافية والفكرية للجزيرة العربية آنذاك، ولديهم المكر والدهاء والتخطيط، وكل فكرهم ومكرهم إنهار أمام العناية الإلهية للنبي صلى الله عليه وآله وسلم.

 

فيما أشار نائب رئيس رابطة علماء اليمن العلامة عبد المجيد الحوثي إلى أن العقليات التي حاصرت النبي صلى الله عليه وآله وسلم هي تلك العقليات التي تحاصر اليمن اليوم.. وقال “إن مكة كانت مرحلة ثبات وصمود وتحدي وإصرار للنبي صلى الله عليه وآله وسلم والمدينة نتاج مرحلة مكة ولولا مرحلة مكة ما كانت مرحلة المدينة”.

 

رئيس المجلس الشافعي الإسلامي العلامة رضوان المحيا تطرق إلى السر في اختيار المدينة المنورة عاصمة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وما بعده.

 

وتساءل بالقول” لم تكن مكة هي العاصمة” .. مستعرضا الأسباب التي أدت إلى ذلك، منها أن مكة أرض لكافة أنواع الاستبداد والتعذيب والمضايقة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه ولم يتخذ مكة من الخلفاء ولا من الدولة الأموية أو العباسية عاصمة لهم.

 

فيما أوضح عضو رابطة علماء اليمن الدكتور العلامة خالد القروطي أن الهجرة النبوية حدث إلهي، فيها تضحية بالأولاد وتضحية بالأوطان لله سبحانه وتعالى .. مبينا أن ما كان لله فالله قادر على تعويضه.

 

وخلص المشاركون في الندوة إلى إن الهجرة النبوية محطة من المحطات الإسلامية التاريخية، التي تعتبر رافدًا وإشعاعا لتنوير الأمة، والنهوض بها من خلال السير على خطى رسول الله، والاقتداء به في إقامة دولة الحق والعدل.

 

ودعت رابطة علماء اليمن الأمة العربية والإسلامية إلى العودة الجادة والصادقة والمسؤولة إلى سيرة رسول الله، وأخلاقه والتأسي به في السلم والحرب والمنشط والمكره، والعسر واليسر، قال تعالى: { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا }.

قد يعجبك ايضا