بيان مسيرات عاشوراء ونصرة الشعب الفلسطيني يؤكد وقوف الشعب اليمني مع محور المقاومة في مواجهة الصهاينة

لتحالف العدوان : أيدينا على الزناد ونحن مستمرون في إعداد القوة لمواجهة عدوانكم وحصاركم وغطرستكم

موقع أنصار الله – اليمن – 10 محرّم 1444هـ

شهدت العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات اليمنية، اليوم الاثنين، مسيرات جماهيرية حاشدة إحياءً لذكرى عاشوراء ونصرة للشعب الفلسطيني.

وفي المسيرات الحاشدة ألقيت العديد من الكلمات أشارت إلى الدلالات والعبر الذي جسدها سبط رسول الله الامام الحسين عليه السلام للأمة من شجاعة واستبسال في سبيل اعلاء كلمة الحق والدفاع عن المظلومين.. لافتة إلى ما تتعرض له الأمة الاسلامية من المؤامرات في الماضي و الحاضر.

بيان المسيرات الحاشدة أكد تمسك الشعب اليمني بموقفه المبدئي تجاه قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والمعادي للعدو الصهيوني والغطرسة الأمريكية ، والتضامن مع شعوب الأمة الإسلامية .. معتبراً ذلك جزءا أساسيا من التزام اليمنيين الديني الذي لا يقبل المساومة.

واستنكر البيان كل أشكال التطبيع والعلاقات مع العدو الصهيوني بأي شكل من الأشكال، باعتبار ذلك من الولاء المحرّم شرعاً.

وأدان بشدة العدوان الصهيوني على غزة واستهداف قادة المقاومة، والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك من قبل قطعان الصهاينة .. مؤكداً دعم الحق الفلسطيني في الرد على الاعتداءات الصهيونية.

ودعا البيان، شعوب وأحرار الأمة للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم .. مؤكداً موقف الشعب اليمني مع محور المقاومة في مواجهة اليهود والصهاينة حتى يتم دحرهم وتحرير المقدسات في فلسطين.

وجدد التأكيد على وقوف اليمن إلى جانب لبنان في مواجهة التهديدات الصهيونية، وإلى جانب المقاومة الإسلامية ممثلة بحزب الله .. لافتاً إلى أن القوة التي راكمها حزب الله تمثل قوة ليس للبنان فحسب، وإنما للأمة جمعاء ورأس حربة لمحور المقاومة.

وقال البيان “في ظل الهدنة المعلنة نقول لتحالف العدوان، أيدينا على الزناد ونحن مستمرون في إعداد القوة لمواجهة عدوانكم وحصاركم وغطرستكم، وموقفنا في التصدي للعدوان على بلدنا هو موقف مبدئي من منطلق هويتنا الإيمانية”.

وأضاف “موقفنا تجاه العدوان هو جهاد مقدس، وواجب ديني وإنساني ووطني، ومن يفرط بهذا الواجب أو يخون هذا الموقف فهو يخون هويته الإيمانية، ولن نألوا جهدا في التصدي للعدوان مهما كان حجم التحديات والتضحيات”.

وأشار البيان إلى أن التضحيات مهما بلغت لن تكون بمستوى خسائر الاستسلام والخنوع التي تخسر الأمة فيها حريتها واستقلالها وكرامتها ودينها وحاضرها ومستقبلها ولا بمستوى الخسارة التي تمكن الأعداء من السيطرة على الأمة.

كما جدد بيان المسيرة العهد للإمام الحسين عليه السلام بمضي الشعب اليمني في مواجهة يزيد العصر وطغاة هذا الزمن أمريكا وإسرائيل وعملائهم حتى يأذن الله بالنصر.

وأوضح أن إحياء الشعب اليمني لذكرى عاشوراء، هو واحد من تعابير حب أهل اليمن وولائهم وارتباطهم بسيد الشهداء الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم “حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسيناً، حسين سبط من الأسباط”.

واعتبر إحياء هذه الذكرى، تعبيراً عن ارتباط اليمنيين بالمنهج والموقف الذي تحرك من أجله الإمام الحسين عليه السلام وهي رؤية القرآن الكريم ومسلك رسول الله عليه الصلاة والسلام وتخليداً لنداءات ومواقف الحسين بكل عطاءاتها وآثارها الإيجابية العظيمة في نفوس وواقع اليمنيين وتعبيراً أيضاً عن الموقف المبدئي الإيمان ضد الظلم والظالمين في كل زمان ومكان.

ولفت إلى تمسك الشعب اليمني المعتز بهويته الإيمانية بمبدأ الحسين عليه السلام .. مبيناً أن الشعب اليمني بحكم ارتباطه بسبط رسول الله عليه الصلاة والسلام، حسم خياره وقراره في التمسك بالإسلام الذي حذر من كل طاغية وطاغوت.

وتابع البيان “ومهما سعت قوى الطاغوت بقيادة أمريكا وإسرائيل وعملائها المنافقين كالنظامين السعودي والإماراتي في إخضاعنا وإذلالنا والسيطرة علينا، فإننا بعون الله سنتمسك بالإسلام في موقفه الذي أعلنه الإمام الحسين في مثل هذا اليوم العاشر من محرم”.

وشدد البيان على أن الخروج من هذا الواقع، يتطلب وعياً وفهماً وبصيرة وصبراً وشجاعة كقوة وبصيرة ووعي الإمام الحسين الذي جسده هو وثلة من أًصحابه وأهل بيته في ساحة كربلاء فكانوا طليعة أهل الحق في مواجهة عصر طغى فيه الباطل واختلت فيه موازين القسط.

وقال “حيث أمريكا تبسط سيطرتها على كثير من أصقاع الأرض لكنها أشد سيطرة على البقعة الجغرافية التي تقطنها أمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذلك عند ضعفاء النفوس باعث على اليأس والقنوط لكنه عند المؤمنين بقوته وعزته دافعاً نحو العمل والجهاد المواجهة ، يقينا بقانون الغلبة الإلهي كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله”.

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا