الخارجية الصينية تتهم اليابان بالنفاق بشأن قضية الأسلحة النووية

موقع أنصار الله – الصين – 10 محرم 1444 هجرية

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين، اليوم الإثنين، أن اليابان هي الدولة الوحيدة في العالم التي تعرضت لهجوم نووي لكن مع ذلك استخدمت طوكيو دائما “المظلة النووية” الأميركية وعرقلت تخلي واشنطن عن سياستها باستخدام الأسلحة النووية أولاً.
وقال وانغ وين بين، في إحاطة: “كون اليابان الدولة الوحيدة التي تعرضت لهجوم نووي، فقد اعتبرت نفسها منذ فترة طويلة “تلميذة نموذجية” في مجال نزع السلاح النووي الدولي وعدم انتشار الأسلحة النووية، كما تدعو إلى عالم خالٍ من الأسلحة النووية. ولكن في الواقع، لطالما استخدمت اليابان “المظلة النووية” الأمريكية وعارضت وعرقلت تخلي الولايات المتحدة عن سياسة استخدام الأسلحة النووية أولاً.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، متحدثا، يوم السبت الماضي، في مراسم ذكرى ضحايا القنبلة الذرية في هيروشيما، إن مأساة هيروشيما يجب ألا تتكرر أبدا. وبحسب قوله: “هذه مسؤولية اليابان بصفتها الدولة الوحيدة المتضررة من القصف بالقنابل الذرية”.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إلى أن بعض السياسيين اليابانيين يدعون حتى إلى “المشاركة النووية” مع الولايات المتحدة، معلنين أن نشر الأسلحة النووية الأميركية في اليابان لا يمكن أن يكون موضوعاً من المحرمات.
وتابع : “لم تتغاض الحكومة اليابانية عن المناقشات المذكورة أعلاه فحسب، بل استبعدت أيضا عبارة “ثلاثة مبادئ خالية من الأسلحة النووية” من تقريرها في المؤتمر الاستعراضي العاشر لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. ويتساءل الناس بشكل لا إرادي: ما هي نوايا اليابان بالضبط؟ هل تتفق تصريحات اليابان في مجال نزع السلاح النووي وعدم انتشار الأسلحة النووية مع أفعالها؟ ” .
وأشار وانغ وين بين، إلى أن الصين “تدعو اليابان، وهي دولة غير حائزة على الأسلحة النووية وطرف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، إلى الوفاء بحسن نية بالتزاماتها الدولية بشأن عدم انتشار الأسلحة النووية، والالتزام الصارم بالتزاماتها بموجب “المبادئ النووية الثلاثة” بعدم تطوير أو استيراد الأسلحة النووية”.
كما دعا اليابان إلى تقديم مساهمتها الواجبة لتحقيق “عالم خال من الأسلحة النووية” من خلال إجراءات عملية.
يذكر أن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، دخلت حيز التنفيذ منذ عام 1970، وفقا لها خمس دول فقط تمتلك أسلحة نووية – الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا العظمى وفرنسا والصين، كما حظرت ظهور قوى نووية جديدة. وتعهد “النوويون الخمسة” بعدم نقل الأسلحة النووية إلى الدول الأخرى وعدم المساعدة في إنشائها، وتعهد الأطراف الأخرى في الاتفاقية – بعدم قبول أو صنع قنبلة ذرية. وتهدف المعاهدة متعددة الأطراف إلى الحد من انتشار الأسلحة النووية، بالإضافة إلى ذلك، يحق لجميع الدول الوصول إلى التكنولوجيات النووية للأغراض السلمية بشرط التزامها ببعض الضمانات.
في آب/ أغسطس 1945 ، ألقى الطيارون الأميركيون قنبلتين ذريتين على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين. وجراء الانفجار الذري وعواقبه في هيروشيما، فقد قتل من أصل 350.000 نسمة ، 140.000 شخص ، في ناغازاكي – 74.000. الغالبية العظمى من ضحايا التفجير الذري كانوا من المدنيين. في ذكرى الأحداث المأساوية – 6 و 9 آب/أغسطس – تقام “احتفالات السلام” سنوياً في هيروشيما وناغازاكي.

 

سبوتنيك

قد يعجبك ايضا