الجيش اليمني أحجار شطرنج بأيدي فاسدة

لا ادري متى سيفهم جيشنا اليمني بأنه منذ زمن طويل حبوب شطرنج يشكل منه الفارس والملك والحراس والقلعات الحصينة ولكن أسفي عليه فهو لا يعرف سوى تقبل الصفعات واللطمات والهزائم فمرة الفارس يقضي عليه بزجه في حروب شرسة لا يستفيد منها سوى العدو الحقيقي فيضرب قلعة كانت ربما ستحميه من شر الغازين ولكنه قرر تدميرها لتوهن قوته وتهبط تدريجياً إلى اقل من النصف وبذلك انهارت معنوياته القتالية ولم يعد قادرة على تنفيذ الهجوم على العدو بل يحاصره العدو ليهدم بنفسه وبيدي العدو قلاعه وأدواته الحربية التي طالما ساندته في أيام كبريائه وعظمته
الشخص الذي يحمل كتائبه وينقلها من مربع إلى آخر يبحث عن الربح فقط ويسعى لبقاء شهرته ومكانته فيدمر الصغرى درأ بالمفسدة الكبرى ،فالجيشين في الساحة والمربعات صارت سوداء قاتمة وذلك لاستحكام قوى الشر والظلام على أغلبها ورغم أنهما يتبادلان الابتسامات إلا أن صمتاً مخيفاً يعتريهم بعض الأحيان وما أن تسمع القهقهة بأعلى صوت انظر وبسرعة إلى الميدان لترى قلعة إسلامية أو فارس إسلامية قد قضي عليه وصار مبتور الأيدي مقطوع الذراعيين خارج الساحة واللعبة اللعبة رغم خطورتها وانعدم شبه كلي لفرص النجاح فيها خاصة بعد أن فقد الشعب الكثير من القلاع والمضائق الهامة والإستراتيجية إلا ن هناك بصيص أمل في عودة الوعي لهذه الجيوش ولأصحاب وأهالي القلاع والساحات ليكون لهم موقف لا أن يرتضوا بأن يمسكوا من أعلاهم من رقابهم ليضعهم العدو في المربع الذي يري وأن يستفيدوا من الساحة فبالتأكيد لا تخلوا الساحة من آثار قديمة تدلهم وتبين لهم الحقيقة والصواب فذلك اليوم الذي يقول فيه العدو كش ملك أو رئيس أو حتى شعب لن يرى الشعب إلا الشر ولن يشتم الحرية إلا بأثمان باهظة جدا وليشد الشعب ساعده وليشمر عن ساقيه ويلعب اللعبة بإتقان فالخطوات قد رسمت له منذ زمن طويل ولا تزال إلى الآن محفوظة ومخلدة في كتاب الله الكريم ولا يلفح الكافرون.

قد يعجبك ايضا