قائد الثورة ينصح تحالف العدوان أن يستفيدوا من الهدنة لإنهاء عدوانهم وحصارهم

الاستمرار في العدوان معناه التورط في مشكلة كبيرة لها آثارا كبيرة عليهم

موقع أنصار الله – اليمن  – 25 محرم 1444هـ

وجه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين في خطاب له ، اليوم الثلاثاء، في كلمة له بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليه السلام،  وجه نصيحة لتحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي بأن عليهم أن يستفيدوا من الهدنة للخروج من عدوانهم  وإنهاء حصارهم  على البلد .. مؤكدا أن الاستمرار  في العدوان والتآمر على بلدنا والاستهداف لشعبنا معناه أن يستمروا  هم، في  توريط أنفسهم في مشكلة كبيرة لها آثارا كبيرة عليهم، لأن الله مالك السماوات والأرض وهو المنتقم من الظالمين، موضحا أن حجم الظلم الذي يلحقونه بشعبنا ظلم رهيب وظلم شامل وعاقبه عليهم وخيمة.  

كما وجه السيد القائد ندائه للشعب اليمني أن يظل مستمرا في تمسكه وثباته على موقفه واهتمامه بالقضايا الكبرى فمسألة الاستقلال والحرية واستعادة ما احتله العدوان من هذا الوطن والوصول إلى الاهداف الكبيرة مسألة لا تنازل عنها.

أوضح قائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي في خطاب له ، اليوم الثلاثاء، بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليه السلام، أكد لدشنا في الوضع الراهن ثلاث أولويات

المهمة الأولى : التصدي للعدوان

وفي هذا الجانب أوضح السيد أن المهمة الأولى هي التصدي للعدوان الذي من ورائه أمريكا وإسرائيل  وهو وعدوان ظالم متوحش ارتكب أبشع  الجرائم، جرائم إبادة جماعية  و قتل الاطفال والنساء والصغار والكبار واستباح المحرمات وحاصر الشعب وجوعه ونهب ثرواته وسيطر عليها وحاصر الشعب براً وبحراً وجواً وتآمر علينا بكل أشكال المؤامرات، وبالتالي  فالتصدي للعدوان ومؤامراته  هو أولى الأولويات وأكبرها وهي تمثل ضرورة للحفاظ على  بلدنا وحريتنا واستقلالنا وكرامتنا وديننا وقيمنا وأخلاقنا وهي  مسالة في غاية الأهمية .

وأشار السيد إلى أن من لا يعتبر التصدي للعدوان من الأولويات  فعنده خلل كبير، خلل فطري وقيمي ومبدأي  وهو إما يتعامى عن حجم هذا العدوان  بما فيه من ظلم وما يحمله من أهداف خطيرة ينتج عنها لو تحققت في الواقع ولو نجح العدوان في استكمال أهدافه أن يخسر بلدنا حريته وكرامته وعزته وأن يستعبد الشعب ويستذل ويهان فلا يبقى له حرية ولا كرامة ولا جين ولا قيم ولا أب شيء.

كما أكد السيد أن هذ العدوان يندرج تحته الكثير من لمؤامرات والأساليب التي تستهدف البلد ومن المسؤولية الدينية والأخلاقية التصدي له.

 

وشدد السيد على أننا في ظل الوضع الراهن وفي ظل الهدنة يجب أن نكون على جدية عالية  وعلى درجة كبيرة من الاستعداد والوعي وأن لا نتصور أن الأمور اتنهت والحبر انتهت وننصرف باهتماماتنا إلى مطالب أخرى وننشغل بأشياء أخرى ونغفل عن المسألة المهمة. .. موضحا أن أي إنسان واع وصادق وجاد سيدرك اهمية المسالة وخطورتها وستبقى بالنسبة له هي الاولية فوق كل الأولويات.

وأضاف السيد أننا في ظل الهدنة المؤقتة يجب أن نكون على درجة عالية من اليقظة والجهوزية والاهتمام المستمر والانتباه لكل المؤامرات التي يتحرك فيها الأعداء.

الأولوية الثانية: الحفاظ على الاستقرار الداخلي

كما اكد السيد القائد أن الأولوية الثانية هي الحفاظ على الاستقرار الداخلي لأن جزء كبير من مؤامرات الأعداء  تستهدف الجبهة الداخلية والتركيز على زعزعة الاستقرار الداخلي تحت كل العناوين المطلبية والسياسية وتحويلها إلى اشكالات كبيرة وخلق حالة تدفع الناس باتجاه الفوضى والانفلات وتفكيك للوضع الداخلي وصرف الناس عن الاهتمامات الكبرى.

الأولوية الثالثة : إصلاح الاختلال في وضع مؤسسات الدولة

وأوضح السيد أن وضع المؤسسات الحكومية وضع مزر ومؤسف والتركة فيها هي تركة الماضي و هذا الوضع  استمرت عليها لسنوات طويلة حتى ما وصلت إلى ما هي عليه اليوم، وكذلك بسبب وضع البلد في ظل العدوان والحصار وتداعياته المتنوعة ولذلك البعض من الناس يستعجلون.. و يتصورون بأنه بالإمكان إصلاح كل هذا الوضع  دفعة واحدة وتحويل كل مؤسسات الدولة  في لحظة واحدة فالبعض يتجاهل الحالة القائمة من الحصار ، كما أن البعض يرفع السقف في الطلبات وما يفترضه ويتجاهل أن المناطق التي فيها الثروات  هي واقعة الآن تحت الاحتلال ومنهوبة وبشكل كبير .

وأشار السيد إلى أنه في الماضي  كانت تصرف المرتبات من عائدات  النفط والغاز والآن كل عائدات النفط والغاز منهوبة ، يسرقها العدوان واللصوص من المرتزقة، و جزء يسير من العائدات  يأكله الخونة الذين وقفوا في صف تحالف العدوان والباقي يذهب إلى البنك الأهلى السعودي وغيره من البنوك مما هو تحت سيطرة العدوان.

ولفت إلى أن الموارد التي  تؤخذ وتنهب كان بالإمكان أن يستفيد منها الشعب بشكل كبير في توفير المرتبات والاحتياجات الضرورية لمختلف الاحتياجات الأساسية على المستوى الخدمي.. مضيفا أن مسألة ايجاد البدائل يختاج إلى جهد وبرامج عمل وتحريك عملية الانتاج على نتمكن من استعادة الحقوق المنهوبة التي هي حق للشعب اليمني ، وهي حقوق يسيطر عليها الأعداء وينهبونها.

وأكد أن السعي لتصحيح وضع الدولة هي مسؤولية نعمل عليها وعي من واجباتنا ولكنها تحتاج إلى جهد واهتمام وبرمد عمل وانشطة  وتصحيح  في مجلات كثيرة لها تعقيدات.. مؤكدا أن ذلك يظل أولوية  ولكن ليس وفق ما يتصوره البعض ممن يتصور المسألة في نطاق حدود معينة وانه يمكن حلها في وقت قصير وينسى الواقع بكل ما فيه من تعقيدات وظروف وكلنها ستظل من أولوياتنا التي نعمل على إصلاحها ونعطيها جزءا كبيرا  وقتنا.

كما أكد السيد الثبات على موقفنا المبدأي تجاه القضية الفلسطينية ومواجهة المطبعين والعلاقة مع أحرار الأمة والاهتمام بقضايا امتنا .

 

الأخطار التي تتهدد الأمة الإسلامية

وأوضح السيد عبدالملك الحوثي أنه في هذه المرحلة وشعبنا فيما يواجهه من تحديات واخطار نرى أنفسنا معنيين ان نواجه ما واجهه الإمام الشهيد زيد بن علي عليه السلام  في ذلك  العصر في مواجهة طغيان بني أمية  والطغاة في عصرنا متمثل في أمريكا وإسرائيل  ومن يتحرك معهم ويتحالف معهم في استهداف الأمة وضرب وظلم الأمة ، فنحن من موقعنا الإيماني  ومن واقع ما ناله الشعب اليمني  فيما قاله الرسول صلوات الله عليه وآله ” الإيمان يمان والحكمة يمانية”  فنحن معنيون ان نتحرك ونتصدى لأعدائنا الذين كان يستهدفوننا,, مشيرا إلى أن ما  تسعى إليه أمريكا وإسرائيل هو الاستعباد والإذلال للأمة ونهب ثرواتها ، وما يفعلونه من ظلم وجبروت وما يرتكبونه بحق الأمة من جرائم في اليمن وفلسطين وبلدان كثيرة وبتلك الوحشية التي كانت في العصر الأموي  بل بشكل أكبر بكثير فقد تطورت الوسائل والامكانات في هذا العصر.

كما أكد السيد أننا معنيون أن يكون لنا الموقف الواعي والاستعداد العالي للتضحية واداراك أهمية الموافق في انقاذ الأمة.. لافتا إلى أن أبرز تهديد للامة بشكل عم هو سعي الاعداء لإخضاعها و للتبيعة والخنوع لأمريكا وإسرائيل وهذا تهديد للأمة على دينها وكتابها ونهج  نبيها وهو تهديد للأمة في قيمها وأخلاقها ويؤثر عليها ويخضعها خضوع الاستعباد والاذلال والقهر والعبودية لطاغوت العصر الذي لا يمتلك مبادئ إنسانية وممارساته الاجرامية الوحشية يشهد لها الواقع في اليمن والعراق وفلسطين ومختلف البلدان.

ولفت إلى أن المؤامرات التي تحاك ضد الامة هو استهدافها بالفتن في واقعها الداخلي تحت عناوين مختلفة وهذه المؤامرات هي لتجزأة الامة وتقطيع أوصال كل بلد على حده وزرع حالة التباين والظلم للأمة والاستهداف للأمة ونهب ثرواتها وغيرها من اشكالا الاستهداف من الحملات الرهيبة التي تستهدف إظلال الأمة ما يتوجب علينا أن نعي مسؤوليتنا  أمام الله والتحرك بما فيه الخير وما يمثل الانقاذ لنا وما يكون سببا لأن نحظى بعون الله وتأييده هو أن نتحرك  فيما الخير وما يمثل الانقاذ لنا.

وأوضح السيد الدور الذي  يلعبه السعودي والإماراتي في الأمة تحت عنوان التطبيع والتحالف مع أمريكا واستهداف الأمة بمختلف المؤامرات والاعتداء على شعوب الأمة والتي منها اليمن  الذي بات في  العام الثامن.. موضحا أن  كل ذلك في سياق يهدف الأعداء من خلاله لإخضاع شعوب الأمة والسيطرة على الأمة واستغلالها وهذا يعتبر خطراً حقيقا .. مؤكدا أن الأولوية باعتبار النظرة الحكيمة هي التصدي لهذا الخطر والعمل بكل جهد على مواجهته في كل المجالات .

قد يعجبك ايضا