تركيا تتهم اليونان بتهديدها بمنظومة “إس – 300” وتحذرها من دفع ثمن باهظ
موقع أنصار الله – متابعات – 7 صفر 1444هـ
اتهم الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اليونان بتهديد بلاده بمنظومة “إس – 300” الصاروخية، في أعقاب اتهام أنقرة لأثينا باستخدام المنظومة الصاروخية لتتبع مقاتلات تركية.
وقال إردوغان، في كلمة متلفزة اليوم السبت، إن “اليونان تهددنا بمنظومة (إس – 300) وفي حال تمادت أكثر فسيكون الثمن باهظاً”.
وأكد أن “احتلال اليونان للجزر في بحر إيجه لا يقيدنا، وقد نقوم بما يلزم عندما يحين الوقت ونأتي ذات ليلة على حين غرة”.
وأضاف: “حديثنا ليس مع اليونان وهي لا تعادلنا اقتصادياً وسياسياً”، مضيفاً أن “اليونان تحدت أعضاء الناتو من خلال موقفها العدائي بالتعرض لمقاتلاتنا عبر منظومة إس – 300 الروسية”.
وتابع الرئيس التركي قوله: “نترقب موقف الولايات المتحدة الأميركية حيال تفعيل اليونان منظومة إس – 300 وتعرضها لمقاتلاتنا باستخدامها”.
وكان إردوغان اتهم الثلاثاء الماضي، اليونان، بأنها استخدمت منظومة الدفاع الجوي “إس-300” لاعتراض مقاتلات تركية، مشيراً إلى أن ذلك يعد تحدياً لأعضاء الناتو.
وأعلنت تركيا، الأحد الماضي، أن طائرات تابعة لها كانت في مهمّة في بحر إيجه وفي شرق البحر المتوسط استُهدفت بنظام الدفاع الجوّي “إس-300” لليونان.
وأوضحت تركيا أن الدفاع الجوّي اليوناني المتمركز في جزيرة كريت أغلق أجهزة استشعار طائرات “أف-16” التركية.
وتشهد العلاقات بين تركيا واليونان العضوين في حلف شمال الأطلسي، خلافات منذ سنوات طويلة في عدة جوانب أهمها الحدود البحرية والجوية ومسألة قبرص والتنقيب عن الغاز، وهو الأمر الذي دفع القوات التركية إلى تسيير دوريات جوية شبه يومية حول الجزر اليونانية القريبة من السواحل التركية.
وتصاعدت حدة التوتر بين الجارتين بشكل كبير العام الماضي، عندما بدأت تركيا التنقيب عن الغاز الطبيعي في مياه، تقول اليونان إنها تابعة لها؛ في وقت أعلن الجانبان فيه، تداخل المناطق الاقتصادية الخالصة لكليهما.
ودعا إردوغان، في وقت سابق، اليونان إلى الكف عن تسليح الجزر في بحر إيجه، والالتزام بالاتفاقيات الدولية المبرمة في هذا الصدد، مؤكداً عزمه الدفاع عن حقوق بلاده المائية.
هذا وتبرر أثينا عملية التسليح بأنها رد فعل على تواجد العديد من سفن الإنزال على طول الساحل الغربي التركي، وتؤكد أنه يحق لكل دولة الدفاع عن نفسها.