انعقاد اللقاء العلمي الأول لالتهاب العظم والمفصل في صنعاء
موقع أنصار الله – صنعاء – 12 صفر 1444 هجرية
عُقد في صنعاء، اليوم، اللقاء العلمي الأول لالتهاب العظم والمفصل، نظمه مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا، بإشراف وزارة الصحة العامة والسكان، بمناسبتي اليوم العالمي للأشعة والعلاج الطبيعي.
وفي افتتاح اللقاء، أكد وكيل وزارة الصحة العامة لقطاع الطب العلاجي، الدكتور علي جحاف، أهمية إحياء اليوم العالمي للأشعة والعلاج الطبيعي لكسب المزيد من المعارف والمعلومات، لتقديم الخدمات الطبية للمجتمع.
وقال: “هناك في المجلس الطبي معايير لاعتماد مثل هذه اللقاءات العلمية، ما يتطلب من الأطباء التواصل مع المجلس ليتم إضافتها واحتسابها في رصيدهم، وتوثيقها في إطار سيرتهم الطبية والعلمية”.
وأكد ضرورة أن تكون كافة المستشفيات نوعية تقدم خدمات طبية متميزة، لا سيما في ظل تواجد الكادر الشاب الذي يمتلك حماساً لبناء الوطن.
وحث الدكتور جحاف على العمل بروح الفريق الواحد، والحرص على نقل المهارة والمعرفة للطلاب والطالبات في المجال الطبي، التي سيكون لها مردود إيجابي على الواقع، خاصة في ظل افتقار اليمن للعديد من التخصصات الطبية.
وقال: “نحن مقبلون على خطط طموحة في الاستثمار الصحي، وقد وضعت خطة سيتم عرضها في مؤتمر صنعاء للاستثمار الصحي، وفيها مشاريع من المدن الطبية والمراكز التخصصية لزراعة الكبد والكلى، والأورام والعظام والحروق والطوارئ والحوادث وغيرها”.. مؤكداً الحرص على المضي في التدريب النوعي والحصول على التخصصات الطبية المختلفة.
كما أكد وكيل وزارة الصحة ضرورة تضافر الجهود للوصول إلى مرحلة لا يحتاج المريض اليمني إلى السفر للعلاج في الخارج، ما يستدعي الاهتمام بالأطباء وتنمية قدراتهم وتعزيز مهاراتهم في التخصصات الطبية النوعية.
ولفت إلى أن معظم الخريجين من الكليات الطبية إناث بنسبة 70 بالمائة، فيما تخصصهن في الدراسات العليا محدود في النساء والولادة، ومن ثم الأطفال.. داعيا طلاب وطالبات الكليات الطبية على التنوع في التخصصات الطبية، والاستمرار في الدراسات العليا.
من جانبه، أشار مدير عام مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا – رئيس اللجنة التحضيرية للقاء، الدكتور فهمي الحكيمي، إلى أهمية إحياء اليوم العالمي للأشعة والعلاج الطبيعي، بما يسهم في تحريك عجلة التنمية والتأهيل والتثقيف الطبي في مختلف المجالات والتخصصات الطبية.
واعتبر انعقاد اللقاء نتاجاً لعمل دؤوب ومتواصل من كافة العاملين والقائمين على هذا الصرح الطبي، ليظل المستشفى حاضنا لمختلف اللقاءات والمؤتمرات العلمية، لمواكبة عصر التقدم والحداثة والوصول إلى أعلى المراتب في عالم الطب.
وأوضح الدكتور الحكيمي أن العلاج الطبيعي لا يقل أهمية عن العلاج بالطرق والأساليب الحديثة، بل يعد الركيزة الأساسية التي قام عليها الطب الحديث وكلاهما يكمّل الآخر.
وأكد حرص المستشفى على جعل هذا اليوم يوماً علمياً وطبياً، للإفادة والاستفادة مما سيطرح ويناقش في اللقاء المخصص لالتهاب العظم والمفصل من قِبل أطباء ومحاضرين من مختلف التخصصات والتعرف على مسببات هذا النوع من المرض والوسائل والطرق للوقاية منه.
وقُدمت خلال اللقاء، الذي حضره الأمين العام للمجلس الطبي عبدالرحمن الحمادي والأمين العام المساعد الدكتورة فادية الديلمي، 18 محاضرة علمية طبية من قِبل أكاديميين وأطباء ودكاترة، تنوّعت في جراحة العظام والعلاج الطبيعي والأشعة التشخيصية والنادي الصحي.
كما تضمنت المحاضرات أمراض الباطنة وجراحة المخ والأعصاب والغدد الصماء وجراحة النساء والتوليد وطب الأطفال والتغذية العلاجية، وتم خلال اللقاء تقديم ريبورتاج خاص بالمستشفى ونشاطه الطبي، وما يحتويه من إمكانيات وأجهزة طبية حديثة.