تظاهرة في المغرب ضد تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني
موقع أنصار الله – متابعات – 14 صفر 1444هـ
تظاهر العشرات، أمس الجمعة، أمام البرلمان في الرباط ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، وفق مراسلي وكالة “فرانس برس”، وذلك بعد استدعاء كيان العدو سفيره لدى المغرب في إطار تحقيق يطاله.
وأطلق نحو 100 متظاهر هتافات منددة بالتقارب بين المملكة والعدو، وبالسفير الصهيوني في المغرب ديفيد غوفرين، وبوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.
ومنذ أيام، أفادت الإذاعة العامة الصهيونية “كان” بأنّ وفداً من وزارة الخارجية توجّه إلى الرباط للتحقيق في تهم الانتهاكات الجنسية ضدّ غوفرين.
وبحسب وسائل إعلام الكيان الغاصب، يواجه غوفرين اتّهامات بـ”استغلال نساء محليات والتحرّش الجنسي وجرائم ضد الحشمة”.
ويركّز التحقيق أيضاً على سلسلة اختلاسات مفترضة، خصوصاً اختفاء هدية أرسلها ملك المغرب بمناسبة إعلان الكيان الصهيوني، ولم يتم تسليمها إلى الحكومة كما هو معتاد.
وقال الناشط في “الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع” أمين عبد الحميد: “اليوم، نحن أمام البرلمان احتجاجاً على أفعال شنيعة ارتكبها مسؤول مكتب الارتباط الإسرائيلي في المغرب” في إشارة إلى غوفرين، مضيفاً أنّ “كرامة المغرب ليست للبيع، والتطبيع يحب أن يتوقف”.
وجرت التظاهرة أمام مقر البرلمان في وسط العاصمة بهدوء. وفي ختام التظاهرة، أحرق المحتجون علماً صهيونيا.
وقطع المغرب علاقاته مع الكيان الصهيوني في العام 2000 على أثر الانتفاضة الفلسطينية الثانية، لكن في العام 2020 حذت المملكة حذو الإمارات والبحرين والسودان، وعمدت إلى تطبيع العلاقات مع الكيان الغاصب بدفع من الولايات المتحدة، مقابل اعتراف الأخيرة بـ”سيادته” على إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه.
وتوجّه وزير الخارجية المغربي إلى الكيان الصهيوني الغاصب في بداية السنة في إطار قمة جمعت قادة الولايات المتحدة والدول العربية التي طبّعت علاقاتها مع “تل أبيب”.
وكان غوفرين البالغ 59 عاماً سفيراً في مصر من العام 2016 إلى آب/أغسطس 2019، وعُيّن رئيساً لبعثة مكتب الارتباط الصهيوني في الرباط أوائل العام 2021، قبل تعيينه رسمياً سفيراً للكيان في المغرب.
ومن المقرر أن يجري المفتّش العام للقوات المسلّحة المغربية الجنرال الفاروق بلخير زيارة لـ”تل أبيب” الأسبوع المقبل، للمشاركة في مؤتمر عسكري دولي.