وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان يهنئان رئيس وأعضاء المجلس السياسي بذكرى المولد النبوي

موقع أنصار الله – صنعاء – 11 ربيع أول 1444 هجرية

 

رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري، برقية تهنئة إلى رئيس المجلس السياسي الأعلى – القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن مهدي المشاط وإلى أعضاء المجلس السياسي بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف جاء فيها:

مع بوادر النصر للإرادة اليمنية الحرة وقرب الفرج بإذن الله تعالى يطيب لنا في قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وكافة المرابطين المجاهدين من أبناء قواتنا المسلحة البواسل ونحن نحتفل مع شعبنا وجميع شعوب الأمة العربية والإسلامية بمناسبة مولد من بعث رحمة للعالمين عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم ومن وصفه الله في كتابه الحكيم بقوله تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)، أن نرفع لسيادتكم أصدق التهاني مقرونة بأطيب الأماني بهذه المناسبة الدينية المباركة التي تؤكد على مدى ارتباط شعبنا اليمني العظيم بنبي الرحمة ونصرتهم له اليوم كما ناصروه في خضم دعوته إلى دين الله .. داعين المولى جل في علاه أن يمن عليكم بدوام الصحة والعافية والتوفيق والسداد بما يمكنكم من تحمل عبء المسؤولية، وأن يلهمكم الصواب في اتخاذ القرارات التي تضع مصلحة الوطن وسيادته أولاً، ونحن ومن منطلق المسؤولية الدينية والوطنية والقانونية والأخلاقية نعدكم بأننا معكم ورهن إشارتكم لتنفيذ مهامنا الدينية والوطنية حتى يتحقق وعد الله لعباده المؤمنين الصادقين.

في ظل احتفالنا بهذه المناسبة الدينية المباركة التي نستلهم منها بأن الصبر والثبات على الحق نهايته النصر والتمكين بإذن الله تعالى ولعلنا لاحظنا في الأيام القليلة الماضية تلك المراوغة وذلك الحراك السياسي الدولي المدفوع من قبل تحالف العدوان السعودي الإماراتي وقوى الشر والذي في واجهته الأمم المتحدة والهادف إلى تمديد الهدنة الأممية، وقد كان ردكم شافياً وكافياً بأننا لن نقبل أن تستمر الهدنة بصيغتها السابقة مالم تلبي طموحات شعبنا وتحقق مصالحه وفي مقدمتها الجانب الإنساني من صرف للمرتبات والإفراج عن الأسرى وإنهاء العدوان والحصار ورفع أيديهم عن ثروات بلدنا وشعبنا، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مدى إدراككم لحجم المسؤولية الدينية والوطنية التي تقع على كاهلكم، بينما هناك من باعوا دينهم وأرضهم من أجل مصالحهم الضيقة وأصبحوا يركعون أمام رغبات المعتدين وقوى الشر والإرهاب، وهذا هو الفرق بين من اختاروا السير في مسيرة ونهج المصطفى صلوات ربي عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين ومن ارتضوا بأن يسيروا في طريق الشيطان وأياً كان طريقهم فإننا جاهزون وعلى استعداد قتالي عال ومعنويات تعانق السماء، ونعدكم بأننا إن عاد الأعداء فإننا سنذيقهم أشد مما ذاقوه في الفترة الماضية، وعليهم أن يستوعبوا تلك الرسائل السياسية والعسكرية التي تضمنتها فترة الثلاث الهدن السابقة مالم فانهم والله يسيرون إلى حتفهم.

مرة أخرى نهنئكم بهذه المناسبة الدينية العظيمة والراسخة في قلوبنا جميعاً، مجددين العهد والولاء لكم ولكل أبناء شعبنا اليمني الحر الأبي بأننا على نهج شهدائنا الأبرار الذين ضحوا من أجل عزة وكرامة وطننا وسيادته سائرون، وأن الأعداء ومن معهم لن يروا منا إلا ما يكرهون، وليعلموا إن كانوا قد استلذوا بالهدنة فإننا قد جعلنا منها طريقاً للاستعداد والبناء والتطوير لقدراتنا القتالية الدفاعية الهجومية، وما رأوه في الميادين ما هو إلا غيض من فيض وإن أراد العدو تجربة العودة إلى ميدان المعركة فإنا له حاضرون وليمننا وقضاياه وسيادته منتصرون، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

الرحمة للشهداء.. والشفاء للجرحى.. والفرج الأسرى .. وكل عام وأنتم والشعب اليمني بألف خير.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

 

قد يعجبك ايضا