العدو الصهيوني يواصل محاصرة أحياء مقدسية: مواجهات مستمرة في شعفاط

موقع أنصار الله – متابعات – 14 ربيع الأول 1444هـ

تتواصل المواجهات العنيفة، مساء الأحد، مع قوات العدو الصهيوني في كل من مخيم شعفاط، وضاحية السلام، وبلدة عناتا، التي ما زالت تخضع منذ الليلة الماضية لحصار مشدد، كما اندلعت مواجهات في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك.

يأتي هذا الاستهداف لأحياء وبلدات القدس المحتلة، في أعقاب عملية إطلاق النار التي استهدفت جنود الحاجز العسكري المقام على مدخل مخيم شعفاط، والتي أسفرت عن مقتل مجندة وإصابة جنديين آخرين، وصفت جراح أحدهما بالخطيرة.

وأفادت مصادر محلية في مخيم شعفاط، بإطلاق جنود العدو العيارات المطاطية والغاز السام المسيل للدموع بكثافة في اتجاه المواطنين ومنازلهم، فيما يرد الشبان بإطلاق المفرقعات النارية وإلقاء الحجارة والمقذوفات الحارقة في اتجاه الجنود، ما أسفر عن عشرات حالات الاختناق، إضافة إلى 5 إصابات بالرصاص المعدني، عولجت جميعها ميدانيًا.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات العدو اقتحمت منطقة “بئر أيوب” في بلدة سلوان وسط إطلاق قنابل الصوت، ما أدى لاندلاع مواجهات، دون أن يبلغ عن إصابات. وأشارت المصادر إلى أن مواجهات مماثلة شهدها حي رأس خميس، من أحياء مخيم شعفاط، حيث سجلت هناك عدة إصابات، ومنعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الدخول إلى هناك لتقديم الإسعافات للمصابين.

وفي بلدة عناتا القريبة من مخيم شعفاط، أطلق جنود العدو الغاز المسيل للدموع على المواطنين المتجمهرين على مدخل البلدة الشمالي، الذي أغلقته قوات الاحتلال بدورياتها العسكرية، ومنعت الأهالي من التنقل، وهو ذات الإجراء الذي فرضته على أهالي مخيم شعفاط، وهي سياسة عقاب جماعي يتبعها الاحتلال ضد أهالي هاتين المنطقتين إضافة لضاحية السلام، حيث يقطن هناك 150 ألف نسمة.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات العدو أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت، صوب المواطنين والمركبات عند مدخل بلدة عناتا، ومنعتهم من دخول البلدة، شمال شرق القدس المحتلة، فيما اندلعت مواجهات بين شبان مقدسيين وقوات الاحتلال في بلدة العيساوية شرق القدس المحتلة.

وذكرت مصادر محلية أن قوات العدو اقتحمت بلدة العيساوية وسط إطلاق القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، فيما رد الشبان برشق تلك القوات بالحجارة وبإحراق الإطارات المطاطية، دون أن يتم التبليغ عن وقوع إصابات.

وذكرت مصادر محلية أن الحصار المفروض على مخيم شعفاط وعلى بلدة عناتا وضاحية السلام، ألحق أضرارًا كبيرة بمصالح المواطنين، إذ تعطلت الدراسة في المدارس، ومنع مئات من الطلبة من الالتحاق بمدارسهم خارج المخيم؛ إضافة إلى مئات العمال والموظفين الذين انتظروا مطولاً ولساعات على الحاجز، ثم عادوا أدراجهم إلى منازلهم.

من جهة أخرى، لا تزال قوات العدو تحتجز، والدي وشقيق وابن عم المتهم بتنفيذ الهجوم على الحاجز العسكري المقام على مدخل مخيم شعفاط، وأعلنت شرطة الاحتلال في القدس المحتلة تمديد اعتقال أربعة مشتبهين بالضلوع في العملية، علما بأن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن المنفذ خطط للعملية لمفرده.

وأفاد شهود عيان، بأن العدو ما زال يلاحق المتهم بتنفيذ العملية، والذي تمكن من الفرار والاختفاء بعد تنفيذه الهجوم، حيث تستعين قوات الاحتلال بطائرات شرطية في عمليات التمشيط بحثًا عن المهاجم، وتتركز جميعها في المنطقة الممتدة من حي البحيرة في ضاحية السلام ومحيط مخيم شعفاط.

وفي سياق متصل، نقلت الوكالة الرسمية الفلسطينية (وفا) عن الناشط عارف جابر، قوله إن “جيش الاحتلال الإسرائيلي، شدد إجراءاته العسكرية في البلدة القديمة من مدينة الخليل، جنوبي الضفة، وأغلق عددا من شوارعها”.

وأضاف أن عشرات المستوطنين أغلقوا عددا من الشوارع شرقي المدينة، بحماية قوات الاحتلال، واعتدوا على مركبات المواطنين. وأفاد شهود عيان، بأن مستوطنين هاجموا عددًا من منازل الفلسطينيين ومركباتهم، في مناطق عدة بالضفة الغربية.

وأضاف الشهود أن الهجمات جرت بالقرب من قرى رأس كركر والنبي صالح ودير نظام، وقرب حاجز بيت ايل شمال البيرة، في محافظة رام الله. وتابع أن هجمات أخرى نفذها مستوطنون على مفترق “بيت عينون” شمال الخليل، وقرب مفترق عين الحلوة بالأغوار الشمالية، وفي بلدة حوارة وقرب مستوطنة “شيلو” جنوبي نابلس.

قد يعجبك ايضا