بكين تعلق على استراتيجية واشنطن الجديدة

موقع أنصار الله – الصين – 17 ربيع أول 1444 هجرية

 

اتّهمت الحكومة الصينية، اليوم الخميس، واشنطن بالتفكير بـ”عقلية الحرب الباردة”، داعيةً إلى بذل ‏جهود لإصلاح العلاقات المتوترة معها.

وجاء ذلك بعد أن أصدر الرئيس الأميركي، جو بايدن، استراتيجية للأمن ‏القومي تدعو إلى “منافسة الصين خارجياً”، وعرقلة جهودها لإعادة تشكيل الشؤون العالمية.‏

واتهمت وزارة الخارجية الصينية، واشنطن بالحمائية التجارية، بعد أن قالت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، إنّ الولايات المتحدة ستُعزز سلاسل التوريد العالمية للحماية من “الإكراه الجيوسياسي” من قبل الصين وروسيا وحكومات أخرى.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ: “يشهد العالم تغيّرات غير مسبوقة منذ قرن، ومع ذلك، يظل السلام والتنمية موضوع العصر الذي لا يتغير وتطلعات البشرية المشتركة.. نحن نعارض عقلية الحرب الباردة التي عفا عليها الزمن وعقلية المحصّل الصفري”.

وتابعت: “لا نرى أي فائدة من أي خطاب أو عمل من شأنه أن يؤدي إلى صراع جغرافي أو منافسة بين القوى الكبرى، لأنّها تتعارض مع اتجاه العصر وتطلعات المجتمع الدولي.. لن يتم الترحيب بهم ولن ينجحوا”.

كذلك، دعت نينغ واشنطن إلى “مقابلة الصين في منتصف الطريق والدعوة إلى إعادة العلاقات الصينية الأميركية إلى مسار التنمية السليمة والمطردة”.

واتّهمت وثيقة بايدن، التي صدرت أمس الأربعاء، الصين بمحاولة “تأكل التحالفات الأميركية”، و”خلق المزيد من الظروف المتساهلة لنموذجها الاستبدادي”.

وأشارت استراتيجية الأمن القومي الأميركي إلى “الصين الخارجية”، داعيةً إلى “منافسة بكين خارجياً” في التحالفات السياسية و”الحوكمة العالمية”، وكذلك الأعمال والتكنولوجيا والشؤون العسكرية، وأيضاً إلى “الحفاظ على ميزة تنافسية” على الصين.

وفي وقتٍ سابق، نشر الكاتب في مجلة “ريسبونسبل ستيت كرافت”، ماركوس ستانلي، تقريراً بعنوان: “فصام استراتيجية الأمن القومي لبايدن”.

وذكر في التقرير أنّ استراتيجية بايدن للسياسة الخارجية “تعترف بأهمية الصين في النظام العالمي، والحاجة إلى شكل من أشكال التعاون معها. ولكن، يقترن هذا باتهامات متكررة بأنّ الصين تعتزم إعادة تشكيل النظام العالمي بقوة عبر طرق ضارة وغير ليبرالية من شأنها الإضرار بمصالح الولايات المتحدة والسلام العالمي”.

وأضاف ستانلي: “ويبدو من غير المحتمل أن يؤدي هذا إلى تغيير دوامة الانحدار في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين. خاصة، وأن لا مصداقية للولايات المتحدة اذا ما قورنت بالصين، التي”غزت” دولة واحدة فقط منذ العام 1979، بينما انخرطت الولايات المتحدة بشكل مباشر في صراع عنيف في 6 دول على الأقل خلال الفترة نفسها”.

قد يعجبك ايضا