وثائق تكشف الوضعية المربكة للسعودية وأدواتها منذ تحرير الجوف

موقع أنصار الله – الجوف – 20 ربيع أول 1444 هجرية

 

كشفت وثائق عن حجم الصراع والتباين بين أدوات العدوان منذ تحرير محافظة الجوف قبل أن تنتهي إلى إزاحة المدعو أمين العكيمي من منصب المحافظ بعد أشهر من احتجازه في السعودية.

الوثائق التي نشرتها شبكة المسيرة كشفت جانبا من الوضعية المربكة للسعودية وأدواتها منذ تحرير الجوف، إذ يبعث العكيمي برسائل سرية متعددة إلى القيادات في المملكة، يطغى عليها خطاب التملق ومحاولة إظهار الولاء المطلق لآل سعود، أملا في تبرئته من تهمة الخيانة، لكن دون جدوى.

أما الوثيقة الأخرى فتكشف حجم الصراع بين أدوات العدوان في المناطق الصحراوية بالجوف وصولا إلى الحدود السعودية، وكيف تسببت ظاهرة الفساد في حرمان آلاف المجندين من رواتبهم.

يشار إلى أن صراع أدوات العدوان على أشده، فترة الهدنة وما بعدها إلى اليوم مثّل فرصة لتصفية الحسابات بين تلك الأطراف، نال حزب الإصلاح النصيب الأوفر من خلال إزاحته عن كثير من المناطق الحيوية وصولا إلى إسقاط كوادره من المناصب الحساسة، وآخرها الإطاحة بالمدعو أمين العكيمي المعين سابقا من قبل العدوان محافظا للجوف، واستبداله بالمدعو حسين العجي العواضي.

تلك التداعيات الكبيرة التي فرضتها عملية تحرير محافظة الجوف لا تزال ماثلة للعيان من خلال التخبط وما أفرزته من صراعات بينية واتهامات وتخوين بين أدوات العدوان.

فيما حصَرَت القيادة العسكرية السعودية مسؤولية الهزيمة على المدعو العكيمي، وعملت على تغيبب مسؤوليتها، ليتم احتجاز العكيمي منذ أشهر في السعودية وصولا إلى قرار الإطاحة به.

ويعد واقع الصراع الذي يعيشه المرتزقة في صحراء الجوف وصولا إلى الجبهات الأخرى، نتيجة طبيعية للفشل المتراكم منذ سنوات، والتداعياتُ السلبية تتركز سعوديا على حزب الإصلاح مع إبراز جِهاتٍ أخرى من المرتزقة تقف على الضد من جماعة الإخوان.

قد يعجبك ايضا