ناطق الصحة: ستكون هناك إجراءات صارمة للحد من انتشار الأدوية المهربة
موقع أنصار الله – صنعاء – 21 ربيع الأول 1444 هجرية
أكد المتحدث باسم وزارة الصحة د. أنيس الأصبحي، اليوم الاثنين، أنه ستكون هناك إجراءات صارمة من أجل الحد من انتشار الأدوية المهربة التي تضر بصحة المواطن وأيضا بالاقتصاد الوطني.
وأوضح الأصبحي للمسيرة خلال تعليقه على وفاة 10 أطفال جراء استخدام الدواء المهرب أنه تم تشكيل لجان من الوزارة والهيئة العامة للأدوية ومكاتب الصحة للنزول الميداني وتحريز كل الأدوية المهربة والفاسدة.. مضيفا أن هناك تحقيقات تقوم بها لجنة وزارة الصحة واستشاريون في طب الأطفال وهذا الملف أحيل للنائب العام ليستكمل الإجراءات القانونية.
وطالب بتضمين قانون الدواء والصيدلة بقوانين رادعة تعمل على تجريم الذين يتداولون بالأدوية المزيفة والمهربة.
وقال الأصبحي: تشغيلة ملوثة كانت السبب في كارثة وفاة الأطفال في مشفى الكويت .. مضيفا أن التشغيلة المستخدمة تم تهريبها بعد نفاد مخزون الدواء المعالج للأورام من مخازن وزارة الصحة ومن المركز الوطني لعلاج الأورام.. مؤكدا أن الدواء المهرب تم إدخاله عبر حقائب من المناطق المحتلة وصدر تعميم في عدن من الهيئة العامة للأدوية بمنع هذه الجرع هناك بعد أن تعرض طفلان للجرعة الملوثة في حضرموت أيضا.
وأوضح أن الكارثة التي أودت بحياة الأطفال في مستشفى الكويت هي نتيجة من نتائج الحصار وعدم فتح مطار صنعاء الدولي بالشكل المطلوب.. مؤكدا أن أكثر من 38 شركة غادرت السوق اليمنية نتيجة تعسف دول العدوان في إدخال الأدوية إلى اليمن.
الجدير بالذكر أن وزارة الصحة العامة والسكان عقدت اليوم مؤتمرا صحفيا لإطلاع الرأي العام على تفاصيل وآخر المستجدات بقضية وفاة عدد من الأطفال المصابين باللوكيميا.
وأوضح رئيس المجلس الطبي الأعلى الدكتور مجاهد معصار خلال المؤتمر أنه تم تشكيل لجنة للتحقيق فور تلقي البلاغ بحدوث مضاعفات لأطفال مصابين باللوكيميا يوم 27 سبتمبر الفائت.. مضيفا ان 29 حالة تلقت جرعة من دواء (الميثاثروكسين50) تعرضت 19 حالة لمضاعفات وتوفي 10 أطفال وحالة تقبع في العناية واحدة والبقية تماثلت للشفاء.
وأضاف: جرى فحص الدواء المشتبه في عدد من المختبرات وظهرت تشغيلة منها ملوثة بكتيرياً وهي التي أدت إلى التهابات سحائية لدى الأطفال، مشيرا إلى أنه تم اكتشاف حالتين أيضا تعرضت لمضاعفات الدواء في حضرموت.
بدوره قال رئيس الهيئة العليا للأدوية الدكتور محمد الغيلي: إنه جرى أخذ العينات التي اشتراها الأهالي وفحصها وتبين بعد الفحص وجود تلوث في إحداها، مشيرا إلى أن العينة الملوثة مخصصة للتوزيع في الهند ودخلت البلد عن طريق التهريب
وأضاف رئيس الهيئة العليا للأدوية: اتخذنا قرارا بفحص كل أدوية الحقن، وهذا الإجراء يتجاوز البروتوكولات العالمية لفحوص الدواء.
وتابع قائلا إن التشغيلة الدوائية الملوثة غير مصرح بها من الهيئة، والمنافذ الخارجية للبلد هي تحت سيطرة العدوان، وسنبذل كل جهد رقابي، مضيفا أنه برفع الحصار سنتمكن من العودة إلى الوضع الطبيعي بشأن الإمداد الدوائي وإنهاء ظاهرة التهريب.