المبعوث الأممي إلى سوريا: قرار مجلس الأمن الدولي 2254 لم يعد صالحاً

 

موقع أنصار الله – متابعات – 21 ربيع الأول 1444 هجرية

اعتبر المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، اليوم الإثنين، أنّ قرار مجلس الأمن الدولي 2254، الخاص بوقف إطلاق النار والتوصل لتسوية سياسية للوضع في سوريا، لم يعد صالحاً للعمل.

وقال بيدرسون، في تصريحات للصحافيين عقب لقائه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في دمشق، ورداً على سؤال عما إذا كان القرار 2254 لا يزال صالحاً للعمل في ظلّ المتغيرات واستعادة الدولة السورية السيطرة على مساحات كبيرة في البلاد، “بصدق، قرار مجلس الأمن الدولي2254  لم يعد صالحاً للعمل”.

وأضاف المبعوث الأممي أنّه “نحتاج إلى البدء ببطء، ونتقدم لتنفيذ النقاط المختلفة لقرار مجلس الأمن”، مشيراً إلى أنّ “كل الأطراف لاتزال تعلن التزامها بتطبيق هذا القرار”.

وولفت بيدرسون إلى أنّ “وضع السوريين داخل وخارج سوريا يستمر بشكل صعب للغاية”، مضيفاً أنّه “منذ آذار/مارس 2020، تمّ وقف لإطلاق النار، والجبهات لا تتبدل ولكن إلى الآن لايزال يسقط ضحايا مدنيين”.

الجدير بالذكر أن قرار 2254 الدولي هو  قرار صوت عليه مجلس الأمن يوم 18 كانون الأول/ديسمبر 2015، ينص على بدء محادثات السلام في سوريا في كانون الثاني/يناير 2016، وبينما أكد أن الشعب السوري هو من يقرر مستقبل البلاد، دعا إلى “تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات برعاية أممية مطالباً بوقف أي هجمات ضد المدنيين بشكل فوري”.

المبعوث الأممي إلى سوريا اعتبر أنّ “الوضع الاقتصادي في سوريا صعب جداً، وأنّ هناك حوالي 15 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية ونحن نتصارع مع هذه الأوضاع والتحديات”، مشيراً إلى أنّ “العملية السياسية لم تقدم شيئاً من أجل الشعب السوري”.

وحول لقائه مع وزير الخارجية السوري، أوضح بيدرسون أنّه “تحدثت اليوم مع المقداد عن التزام الأمم المتحدة بالعمل في كل هذه المجالات”، مضيفاً أنّه “سيتابع العمل في محاولة للتوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد”.

وأكد متابعة “العمل على المساعدات الإنسانية للشعب السوري، واستمرار في العمل من أجل تلبية احتياجات اللاجئين ومن اجبروا على الرحيل إلى مناطق مختلفة داخل سوريا في حال كانوا في مناطق سيطرة الحكومة السورية أم لا”.

وشدد على أنّ ذلك لا “يمكن أن يحدث بدون تقدم في العملية السياسية”، وتابع أنه: “ناقشنا أيضاً عمل اللجنة الدستورية، وآمل بعد لقائنا لاحقاً اليوم مع الرئيس المشترك للجنة الدستورية المصغرة عن الحكومة [السورية]، أحمد الكزبري أن تكون لدينا نقاطاً إيجابية حول ذلك، وأن نعيد عقد اجتماعات اللجنة في جنيف”.

قد يعجبك ايضا