التكرار الواعي يرسخ تقديس الله وتنزيه في القلوب والمشاعر

موقع أنصار الله | من هدي القرآن |

الإنسان المؤمن يجب أن يكون دائمًا مستشعرًا للتقصير أمام الله، الله وصف المتقين بأنهم كما قال عنهم: {وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ} (آل عمران: من الآية17) مستغفرين دائمًا حتى في تلك الأوقات التي عادة ينهض فيها العبّاد المنقطعون في العبادة. هم عندما ينهضون في الثلث الأخير من الليل، وفي السحر قبيل الفجر هم لا ينظرون إلى أنفسهم بأنهم قد أصبحوا [ما شاء الله]، ولا عاد بقي لديهم أي تقصير، وأنه ما بقي لديهم أي ذنب، يستغفرون الله دائمًا {وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ}، {وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ}.

اعتقد بالنسبة لقضية التسبيح قد تكون واضحة بالنسبة لنا معناها.. لكن كيف نعمل على أن نرسخها في نفوسنا وفي مشاعرنا؟

من خلال التكرير الواعي لكلمة: (سبحان الله) عندما تسبح الله داخل الصلاة أو خارج الصلاة في أي وقت من الأوقات.

ثم أن تتلمس دلائل نزاهة الله سبحانه وتعالى، وقدسيته وجلاله وعظمته من خلال آيات القرآن الكريم، ومن خلال صفحات هذا الكون، وآيات هذا الكون الذي بين يديك، هذا العالم؛ لتترسخ في نفوسنا معاني نزاهة الله؛ لأن المؤمن بحاجة إليها دائمًا.

ولو أن الناس انطلقوا من هذه القاعدة لكانت الدنيا بخير، ولكان وجه الدنيا على خلاف ما هو عليه الآن.. من قاعدة تنـزيه الله، لكن أصبح وللأسف بدلًا من أن تمتلئ القلوب بمشاعر تنـزيه الله ملئت القلوب بعقائد نسبت القبائح والنقص إلى الله في ذاته وأفعاله وتشريعاته، من أولئك الذين يحملون القرآن بين جنوبهم، في صدورهم، من أولئك الذين يقرأون كتاب الله سبحانه وتعالى فيرون فيه كم كرر الحديث عن تسبيحه والأمر بتسبيحه، واستنفار كل الخلائق لتسبيحه. لماذا لم يجدِ هذا في نفوسهم؟ مع أن بعضهم لهم أوراد ولهم رواتب، قد يطلق في اليوم الواحد ألف تسبيحة، مسابح طولها ألف حبة كان تحصل عند بعض الصوفية، وهم ممن يعتقدون عقائد كهذه.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن

معنى التسبيح

ألقاها السيد حسين بدر الدين الحوثي

بتاريخ: 9/2/2002م

اليمن – صعدة

قد يعجبك ايضا