الأمين العام لجبهة النضال الشعبي: اللقاء الذي جرى مع الرئيس السوري بشار الأسد كان لقاءً تاريخياً
موقع أنصار الله – متابعات – 25 ربيع الأول 1444 هجرية
أكد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد، اليوم الجمعة، أن اللقاء الذي جرى مع الرئيس السوري بشار الأسد، كان لقاءً تاريخياً. وهذا اللقاء الذي حصل بحضور قيادات وممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية برئاسة القائد زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، شكّل محطةً رئيسية في تاريخ العلاقات الفلسطينية – السورية، ومشاركة الأخ خليل الحية في وفد الفصائل عن حركة حماس، كانت نتاج جهود كبيرة قامت بها أطراف عديدة وخاصةً الإخوة في حزب الله، وجهود الأخ زياد النخالة، الذي التقى الرئيس الأسد، بعد معركة (وحدة الساحات)، وتم بحث هذا الموضوع، وترتيبات الزيارة.
وقال عبد المجيد في تصريحات صحفية:” هناك مصلحة كبيرة للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، بتعزيز هذا التحالف مع سورية، في ظل التجاذبات الدولية والإقليمية، وفي ظل حالة نهوض للشعب الفلسطيني، ومقاومته المتصاعدة في الضفة الغربية. وما جرى من حديث ودي ودافئ مع الرئيس بشار الأسد، وخاصةً بينه وبين الأخوين زياد النخالة وخليل الحية، يؤكد ثبات موقف سورية الداعم لمقاومة الشعب الفلسطيني”.
وأضاف :”جرى الحديث في عدة مواضيع، تحديداً ما يدور في الضفة الغربية المحتلة، وحالة المقاومة المتصاعدة، وتم التأكيد على استمرار دعم سورية لهذا النهج الأصيل، والذي يشكل حالة قلق وتخبط وإحباط للكيان الصهيوني بكل مؤسساته”.
وتابع عبد المجيد:” اللقاء الذي حصل مع سيادة الرئيس سيتلوه لقاءات أخرى، وستعود العلاقة بين حركة حماس وسورية. وهذه كانت بداية جيدة جداً. وتم الاتفاق على التواصل المباشر مع الإخوة في حركة حماس”.
وأوضح أن اللقاء الذي حصل كان تعبيراً واضحاً، وجسد مفهوم (وحدة الساحات) التي كانت معركةً هامة في الداخل المحتل، وتفاعل معها شعبنا في المخيمات والمهاجر. هذه المعركة التي كرستها سرايا القدس، بتضحيات أبنائها وبطولاتهم خلال 56 ساعة، وأطلقت فيها أكثر من 1100 صاروخ باتجاه المدن والبلدات المحتلة، شكلت لطمةً كبيرة لهذا الكيان وجيشه وغطرسته.
وبين عبد المجيد أن (وحدة الساحات)، تؤكد أن الساحات المُقاومة في فلسطين، ولبنان، وسورية، واليمن، وإيران، والعراق، موحدة في مواجهة المخططات الصهيو – أميركية.
وقال :” نعم كانت هناك ثغرة في محور المقاومة، نتيجة القطيعة بين حركة حماس وسورية، واليوم بهذا اللقاء التاريخي، تم ردم هذه الثغرة، وعادت الأمور إلى مسارها الطبيعي”.
وأضاف عبد المجيد :”هذه ليست أول مرة يرأس فيها الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة، وفداً للفصائل الفلسطينية، في لقاءات رسمية، فهذا كان بعد معركة (سيف القدس) حين التقينا الرئيس بشار الأسد في دمشق. وهذا تكريمٌ سوري لهذا القائد التاريخي، في هذه المرحلة التي نعيشها، في ظل تصاعد المخاطر والتحديات”.
وأشار إلى أن القائد زياد النخالة تحمَّل المسؤولية الكبيرة في معركة (وحدة الساحات)، وهو يتقدمنا بأخلاقه وقيمه ومبادئه وسلوكه وعلاقاته المتواضعة مع قيادات وكوادر فصائل المقاومة الفلسطينية.
ولفت عبد المجيد إلى أن النخالة قائد فذ- قائد استثنائي- قائد تاريخي. قادر على اتخاذ القرارات المصيرية، وتحمل المسؤولية الكاملة عن تبعاتها كما حصل في كل المعارك التي خاضتها المقاومة، وأفشلت من خلالها أهداف العدو المحتل، لهذا نحن نعتز به، ونُقدمه.
وختم قائلاً:” هناك كتاب ومحللون أمثال ياسر الزعاترة وغيرهم، لم يرق لهم هذا اللقاء التاريخي بوجود الإخوة في حركة حماس. هذه المواقف لن تؤثر في مسيرة شعبنا وأمتنا. أعتقد أن تطاول هؤلاء على اللقاء الذي حصل في دمشق، يأتي في سياق الموقف المستمر للقوى والتيارات الحاقدة على محور المقاومة، ولذلك نعتبرها أصواتاً نشازاً، تبث سموم حقدها الدفين على كل من يتصدى ويواجه محور التطبيع الرسمي العربي، ومن خلفه الكيان الصهيوني”.