عضو السياسي الأعلى النعيمي يشيد بدور الشهيد حسن زيد في تعزيز مبدأ الحوار السياسي
موقع أنصار الله – صنعاء – 4 ربيع الثاني 1444 هجرية
أشاد عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد صالح النعيمي، بالدور الإيجابي لوزير الشباب والرياضة السابق، حسن محمد زيد، في تعزيز مبدأ الحوار السياسي خلال فترة عمله.
وأكد النعيمي، في فعالية إحياء الذكرى السنوية لاستشهاد أمين عام حزب الحق – وزير الشباب والرياضة السابق حسن زيد التي نظمتها اليوم حكومة الإنقاذ الوطني، أن الشهيد زيد كان مدرسة ومنهجاً اعتمد على الحجة والمنطق في التحاور.
وقال: “كان الشهيد حسن زيد سياسياً محترفاً ذا حجة ومنطق، فارساً في الحوار السياسي، وله استقراء سياسي على المستويين القريب والبعيد، مدني في تعامله، يرفض استقصاء الخصوم ولا يحب العنف”.
وأثنى النعيمي على القِيم والصفات الحميدة والروح الوطنية والشعور بالمسؤولية التي تحلى بها الشهيد حسن زيد.. وأضاف: “إن الشهيد زيد كانت له مواقف مشهودة في عدد من القضايا الوطنية، حيث لم يهادن فيها أو يجامل”.
كما أكد أن الشهيد حسن زيد كان مدرسة في السياسة، اجتماعياً بطبعه متعاوناً مع الجميع.. لافتاً إلى أنه كان رجل المواقف الصعبة، الغيور على وطنه، والمواكب لكل المراحل السياسية، ولا يتوقف عند مرحلة سياسية بعينها.
بدوره، أشار رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، إلى أن الشهيد حسن محمد زيد دفع حياته ثمناً لموقفه المبدئي تجاه وطنه، ليختم مسيرة حياته شهيدا، مقدما أنموذجاً للمناضل والوزير الملتزم، والسياسي الذي قاد حزبه بكفاءة سياسية عالية.
وقال: “عرفت الشهيد حسن زيد منذ 15 عاماً، لم تغيّره السنون، وكان مثالاً للشجاعة والوضوح، والتقيد بخطه السياسي والتزامه الوطني، مجسداً للعديد من المعاني في العطاء والتضحية والفداء، ومقداما في الجهر برأيه وبانتقاده بصورة واضحة وقوية”.
وأضاف: “كان الشهيد زيد يعمل على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء، ملتزماً بفكره ومدافعاً عنه بوضوح شديد دون أيما مواربة أو استحياء مع القريب من فكره ومع البعيد، كما كان مؤمناً بأن اليمن كبير وواسع وأكبر من أن يستوعب اتجاه واحد أو فكرة واحدة، لأنه بلد متنوع في ثقافته وفي جغرافيته، وأيضا في لهجاته”.
وبيّن الدكتور بن حبتور أن الشهيد كان يؤكد على استمرارية التصحيح للمسار الثوري الوحدوي، ومراعاة صانع القرار لأهمية حضور البُعد الوطني في كافة الجوانب السياسية والإدارية والتنموية.
ولفت إلى أهمية جمع ما قاله الشهيد حسن زيد من مقالات ولقاءات ومحاضرات وخطابات، وتوثيقه باعتبار ذلك جزءاً لا يتجزأ من تراث هذه الأمة، انطلاقا مما كان يحمله من رؤية ورسالة وفكره.
وعبّر رئيس الوزراء عن التقدير لأسرته، التي عاشت المأساة الكبيرة باغتياله، ولكافة الأسر التي فقدت آباءها وأبناءها خلال مواجهة الشعب اليمني طوال هذه السنوات لتحالف العدوان، والحصار الأمريكي السعودي – الإماراتي.
وأوضح أن من قضوا نحبهم، نتيجة الحصار وسوء التغذية ونقص العلاجات وعدم التمكّن من السفر للعلاج في الخارج، هم أكثر ممن استشهدوا في الجبهات، ونتيجة القصف على المنازل والمنشآت العامة والخاصة بمئات الآلاف.
واعتبر الدكتور بن حبتور الشهيد حسن زيد رافداً من روافد الحرية، التي سيصل إليها الشعب اليمني -دون شك- من خلال تلك التضحيات الكبيرة، والدماء الغزيرة والأرواح الكريمة، التي أُزهقت من أجل الوطن.
وذكر أن الجميع معني بإحياء تراث الشهداء من خلال التذكير المستمر ببطولاتهم وتضحياتهم، وتجسيد ذلك في السلوك والتناولات الفكرية.. معبّرا عن الشكر لكل من حضر وشارك في هذه الفعالية من المؤسسات العسكرية والأمنية والخدمية، وكل من وقف وآزر أسرة الشهيد في مصابهم.
وفي الفعالية، التي حضرها نائبا رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق جلال الرويشان والرؤية الوطنية محمود الجنيد وعدد من أعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى، أشار عضو المكتب السياسي لأنصار الله، علي القحوم، إلى محطات من حياة وسيرة ومواقف شهيد الوطن المناضل حسين محمد زيد – أمين عام حزب الحق ووزير الشباب والرياضة السابق، الذي طالته يد الغدر والخيانة وهو في قمة العطاء السياسي والفكري والوطني.
وأشاد بمناقب وصفات الشهيد زيد، الذي طالما تحرك في الموقف الوطني وعمل بكل إخلاص من أجل المصلحة الوطنية والموقف الجهادي للدفاع عن الكرامة والسيادة الوطنية، وحمل هّم ومصلحة اليمن عالياً، وكان يصدح في كلمة الحق ولا يخشى في الله لومة لائم.
واعتبر الشهيد حسن زيد مدرسة سياسية يتعلّم الجميع منه مسارات العمل السياسي، فضلاً عن دوره وجهوده المبذولة في فريق المصالحة والتوجّهات الوطنية، وحرصه على لمِّ الشمل ووحدة الصف لإداركه حجم المؤامرة التي تحاك على الشعب اليمني من قِبل أمريكا وبريطانيا وأدواتهما في المنطقة السعودية والإمارات.
وأثنى القحوم على مواقف الشهيد حسن زيد في دعوته الجميع إلى حل المشاكل الداخلية تحت سقف الوطن.. مبيناً أن المناضل زيد كانت يده ممدودة للجميع، تحلى بصدر واسع وفكر سياسي أوسع، وله بصمة في السعي لحل المشاكل وتقريب وجهات النظر بين مختلف الأحزاب والتنظيمات والقوى السياسية.
فيما أكد أمين عام حزب الحق إبراهيم محمد، في كلمة الأحزاب والتنظيمات السياسية، إلى أن اليمن خسر باستشهاد المناضل حسين زيد واحداً من أهم العقول السياسية والفكرية ورجال الدولة، الذين تحمّلوا المسؤولية بكل همة واقتدار.
وأشار إلى أن الشهيد زيد خاض معارك مشهودة في الميدان السياسي بمختلف مراحله بكل اقتدار، وخاض دهاليز السياسة محافظاً على الثوابت الوطنية في مواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بالبلد ووقف بكل عزم وشموخ وشجاعة في مواجهة العدوان.
ولفت إبراهيم محمد إلى أنه رغم إعلان العدوان بوضع الشهيد حسن زيد في قائمة الاستهداف، إلا أنه كان يتحرك في الميدان مجاهداً ومدافعاً عن الوطن بكل شجاعة وإقدام.. معتبراً جريمة اغتيال الشهيد حسن زيد سياسية بامتياز ارتكبها تحالف العدوان ويتحمّل مسؤوليتها، كونها جريمة لم تستهدف الشهيد حسن زيد، ولكن كانت تستهدف كل من ينادي باستقلال اليمن وسيادته حتى وإن بالكلمة والموقف السياسي.
من جانبه، قدّم نجل الشهيد أحمد حسن زيد، في كلمة أسرة الشهيد، العرفان لقائد الثورة ورئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى ورئيس حكومة الانقاذ وكل من ساهم وشارك في إعداد الفعالية التأبينية لإحياء الذكرى الثانية لاستشهاد والده، الذي طالته الأيادي الآثمة وهو في قمة العطاء الفكري والسياسي، ومقارعة الظلم والطغيان ومواجهة العدوان.
تخلل الفعالية، بحضور عدد من المسؤولين وشخصيات اجتماعية وعسكرية وأمنية وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية وأصدقاء ومحبي الفقيد، عرض وثائقي بعنوان “مسيرة عطاء للشهيد حسن زيد”.