وزير النقل: حصار العدوان سبب حادثة حريق وغرق سفينة الحاويات قبالة جيزان

موقع أنصار الله – صنعاء – 7 ربيع الآخر 1444هـ

أكد وزير النقل عبدالوهاب يحيى الدرة، أن حادثة غرق سفينة TSSpearl قبالة سواحل جيزان، ناتج عن الحصار الاقتصادي الذي يمارسه تحالف العدوان بقيادة السعودية بهدف تجويع الشعب اليمني الصامد لأكثر من ثمان سنوات في وجه العدوان.
وأوضح الوزير الدرة خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء ، نظمته وزارتا النقل والصناعة والتجارة، والغرفة التجارية والصناعية بالأمانة والغرفة الملاحية، أن سفينة الحاويات تعرضت لحريق بعد تحركها من ميناء جدة استمر تسعة أيام رغم المناداة وطلب المساعدة لإطفاء الحريق من قبل طاقم السفينة إلا أن فرق الإنقاذ في ميناء جيزان لم تحرك ساكنا بل تركت السفينة تحترق حتى غرقت.
ولفت إلى أن جميع سفن الحاويات وغيرها يتم تفتيشها في ميناء جيبوتي من قبل “اليونيفم” ومن ثم يتم نقل جميع بضائع الحاويات من سفينة ملاحية دولية إلى سفينة نقل ملاحية وسيطة ليست بالمستوى المطلوب.. مطالبا الأمم المتحدة بسرعة العمل على فتح جميع الموانئ اليمنية وفي مقدمتها مينائي الحديدة والصليف أمام مختلف السفن التجارية والإنسانية والإغاثية وفقا للقوانين والمواثيق والاتفاقات الدولية.
كما دعا وزير النقل، الأمم المتحدة إلى توفير الكرينات الجسرية “الرافعات” لميناء الحديدة حسب اتفاقية ستوكهولم .. وقال” الأمم المتحدة نفذت مشاريع استراتيجية كبيرة في موانئ يمنية أخرى بأكثر من 54 مليون دولار، بينما لم تنفذ أي مشروع في ميناء الحديدة الذي تعرض للتدمير من قبل العدوان”.
وشدد على ضرورة دخول كافة سفن الشركات الملاحية العالمية إلى الموانئ اليمنية مباشرة بما فيها ميناء الحديدة لتخفيف النفقات الباهظة التي يتحملها التجار وتنعكس على المواطن اليمني وتلافيا لأي حوادث في المستقبل.
كما طالب بفتح كافة مطارات وموانئ الجمهورية اليمنية وفي مقدمتها مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة دون قيد أو شرط كونها تقدم خدمات إنسانية وحق من حقوق الشعب اليمني تكفله القوانين الدولية والمواثيق والأعراف الإنسانية.
بدوره أكد نائب وزير النقل محمد الهاشمي، على ضرورة التحرك مع كافة الجهات ذات العلاقة لتعويض التجار المتضررين، من شركات التأمين والملاحة البحرية، وإلزام الأمم المتحدة بسرعة فتح مينائي الحديدة والصليف أمام كافة السفن التجارية بما فيها سفن الحاويات.
وقال” يجب أن لا يمر حادث احتراق وغرق السفينة قبالة ميناء جيزان، كون المعادلة الآن قد تغيرت، وأصبحت المياه اليمنية تحت السيطرة الكاملة”.
فيما أكد رئيس الغرفة التجارية والصناعة بالأمانة حسن الكبوس، على ضرورة تعويض التجار المتضررين من السفينة التي احترقت قبالة جيزان.. مطالبا بفتح الموانئ اليمنية أمام السفن الملاحية العالمية مباشرة وتحديدا إلى ميناء الحديدة.
ولفت إلى أن فتح ميناء الحديدة أمام السفن التجارية سيسهم في تخفيف أجور النقل كونه قريب إلى العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات ذات الكثافة السكانية بما يسهم في تخفيف معاناة المواطنين.
وأكد بيان صادر عن المؤتمر الصحفي تلاه نائب وزير النقل أن وزارتي النقل والصناعة والتجارة تتابعان الحادث الذي تعرضت له سفينة الحاوياتtss pearl التي ترفع علم بنما بعد مغادرتها ميناء جدة السعودي في تمام الساعة الثانية صباحا يوم الخامس من شهر أكتوبر الماضي.
وقال” نشب حريق في السفينة واستمر تسعة أيام قبالة ميناء جيزان بالمياه الإقليمية السعودية حيث كانت تحمل على متنها أكثر من 28 الف طن من البضائع والسلع الغذائية والدوائية موزعة في ألف و853 حاوية تابعة لتجار يمنيين كانت في طريقها إلى ميناء عدن”.
واستنكر البيان الإهمال المتعمد من قبل سلطات العدوان السعودي التي لم تقم بالتزاماتها الدولية كدولة ساحلية وقعت الحادثة في مياهها الإقليمية، في مخالفة لكل الأعراف البحرية والقوانين والاتفاقيات الدولية.
كما أكد على ضرورة متابعة تحقيق السلامة الخاصة بالسفينة عبر القنوات الرسمية المتخصصة بحسب القانون البحري والزام الجهات المعنية بسرعة تعويض المتضررين.
وطالب البيان، الأمم المتحدة بوضع حدا لغطرسة العدوان واستمراره في القرصنة على السفن التجارية وعدم الالتزام بآلية التفتيش الأممية.. معتبرا ذلك مخالفة للأعراف والمواثيق الدولية ونقلها إلى ميناء الحديدة بحسب ما نص عليه اتفاقية السويد.
وشدد على ضرورة رفع الحصار عن جميع الموانئ اليمنية خاصة ميناء الحديدة، لدخول جميع السفن التجارية دون استثناء وفي مقدمتها سفن الحاويات التجارية، كونه الشريان الرئيسي لمعظم سكان ومحافظات الجمهورية.
ولفت البيان إلى أن الجمهورية اليمنية عضو في المنظمة البحرية الدولية وموقعة وملتزمة بجميع المواثيق والقرارات والقوانين الدولية المرتبطة بالمجال والتجارة البحرية وتأمين طرق الملاحة الدولية بما لا يتعارض مع أمن وسلامة وسيادة الجمهورية اليمنية.

وطالبت وزارتا النقل والصناعة، بدخول سفن الخطوط الملاحية العالمية مباشرة إلى الموانئ اليمنية دون تحويلها إلى سفن وخطوط وسيطة كون ذلك يضاعف تكاليف نقل الحاويات إلى ستة أضعاف.
تخلل المؤتمر الذي حضره نائب رئيس الغرفة التجارية بالأمانة محمد صلاح وأعضاء الغرفتين التجارية والملاحية والتجار المتضررين، عرضا لحادث السفينة TSSpearl أثناء احتراقها قبالة سواحل جيزان.

قد يعجبك ايضا