تحَرّكاتٌ أمريكية متصاعدةٌ لمواصلة نهب الثروات الوطنية وإعاقة جهود التهدئة

||صحافة||

تواصلُ الولاياتُ المتحدة الأمريكية تحَرُّكاتِها العدوانية ضد الشعب اليمني، والتي تتناقض بشكلٍ تام مع مزاعمها حول الحرص على إنهاء الحرب والسلام، إذ لا تستقيم هذه المزاعم مع النشاط العملي المُستمرّ لمواصلة الحصار ونهب الثروات الوطنية واستخدامها كسلاح حرب وأدَاة ضغط، الأمر الذي قد يؤدي إلى انفجار الأوضاع مجدّدًا.

وجدّدت الولايات المتحدة تأكّيدَ حرصها على استمرار نهب الثروات والالتفاف على المتطلبات الإنسانية لتجديد الهُــدنة، من خلال إرسال فريق عسكري جديد إلى محافظة حضرموت، بعد أسبوعين من الضربة التحذيرية التي نفذتها القوات المسلحة لمنع نهب مليوني برميل من النفط الخام عبر ميناء الضبة.

وقالت مصادر إعلامية تابعة للمرتزِقة: إن الفريق العسكري الأمريكي التقى، الثلاثاء الماضي، بمحافظ المحافظة الموالي للعدوان، المرتزِق مبخوت بن ماضي، وناقش معه العملية التحذيرية التي أَدَّت إلى وقف نهب النفط الخام عبر ميناء الضبة.

واعتبر عضو المكتب السياسي لأنصار الله فضل أبو طالب، أن هذه الزيارة “تثبت مجدّدًا تورط الأمريكيين في الاستيلاء على الثروة الوطنية ووقوفهم خلف حصار الشعب اليمني ومنع توفير المرتبات من عائدات الثروة النفطية خَاصَّةً أن الزيارة جاءت بعد الضربة التحذيرية للجيش اليمني في ميناء الضبة بحضرموت”.

في السياق نفسه، أكّـدت وزارة الخارجية بحكومة الإنقاذ الوطني، أن الولايات المتحدة “تقف وراء معاناة اليمنيين” وأن سلوكها يناقض ادِّعاءاتها حول حرصها على تحقيق السلام في اليمن.

وقالت الخارجية في بيان: إن الولايات المتحدة تستخدمُ دعاياتِها حول السلام للتغطية على موقفها العملي المعرقل لكل الجهود الصادقة لتحقيق السلام المستدام، مذكرةً بأن “اليمنيين يُحاصَرون ويُجوعون ويُقتلون يوميًّا بسلاحٍ وبضوءٍ أخضر أمريكي”.

وَأَضَـافَ البيان أن “أمريكا لا تريد وقفَ العدوان ويتضح ذلك من خلال انحيازها المطلق لصوت الحرب وإصرارها على استمرار العدوان والحصار واحتلال الأراضي اليمنية”.

وكانت مصادر مطلعة قد أكّـدت سابقًا أن الولايات المتحدة تعيق مفاوضات تجديد الهُــدنة؛ لأَنَّها تتمسَّكُ باستمرارِ الحصار واستخدام الحقوق الإنسانية والقانونية للشعب اليمني كسلاح حرب وأدَاة ضغط لتحقيق مكاسب عسكرية وسياسية، وذلك من خلال رفض مطالب صرف المرتبات من إيرادات النفط والغاز، ورفع الحصار عن مطار صنعاء وميناء الحديدة.

وتحاول واشنطن أن تحشد ضغوطاً دولية ضد صنعاء لإجبارها على القبول بتجديد الهُــدنة بشروط تحالف العدوان التي تطيل أَمَدَ معاناة اليمنيين وتكرس حالة العدوان والحصار، لكن صنعاء قد تمكّنت من تثبيت موقفها على الطاولة، وكذلك في الميدان من خلال فرض معادلة منع نهب الثروات وسرقة الإيرادات.

وتضم محافظة حضرموت قواعد عسكرية أمريكية تستخدم لإدارة العمليات والمؤامرات العدوانية ضد الشعب اليمني، ويلتقي العسكريون الأمريكيون بمسؤولي سلطات المرتزِقة هناك بشكلٍ مباشر ومتكرّر.

 

صحيفة المسيرة

قد يعجبك ايضا