“إيفري سور سين” الفرنسية تقاطع إسرائيل
تبنّى مجلس بلدية “إيفري سور سين” الفرنسية نداءً يدعو إلى مقاطعة البضائع الإسرائيلية، في خطوة وصفت بالمهمّة والأولى من نوعها في فرنسا.
وقد نشر على موقع يوتيوب مقطعاً مصوراً يُظهر تصويت مجلس بلدية “إيفري سور سين” التي تقع شمال ضاحية العاصمة باريس، على مشروع قرار المقاطعة والذي جاء بغالبية الأصوات.
الحاضرون في جلسة مجلس البلدية ركزوا على ضرورة مقاطعة إسرائيل أكاديمياً واقتصادياً ودبلوماسياً وسياسياً رداً على استمرار إسرائيل في حصارها لغزة وإجراءاتها العنصرية بحق الشعب الفلسطيني واحتلالها لفلسطين.
من جهتها، قالت سيفيرين بيتر نائبة رئيس مجلس البلدية في الحزب الشيوعي ” إنّ الشعب الفلسطيني هو ضحية… وإن مقاطعة البضاعة الإسرائيلية التي يتم تصديرها من أرض محتلة هو أمر شرعي في القانون الدولي”.
وذكرت أنّ “شراء مستحضرات التجميل من البحر الميت يساهم بشكل غير مباشر في تعزيز الاستيطان”.
وبحسب القائمين على حملة المقاطعة في البلدة الفرنسية فإنّ الدعوة تضمنّت أن يستمر “النضال ضدّ الاحتلال الإسرائيلي حتى زواله، إضافةً إلى التركيز على دعم الشعب الفلسطيني الذي يطالب بحقوقه برفع الحصار عن قطاع غزّة، تحرير المعتقلين، الحق بعودة اللاجئين إلى أراضيهم، إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس على أرض فلسطين التاريخية من البحر إلى نهر الأردن، وتحقيق العدالة والكرامة والحرية للشعب الفلسطيني”.
في المقابل، شنّ موقع “يوروب اسرائيل” هجوماً لاذعاً على قرار بلدية “إيفري سور سين” الفرنسية بتبني المقاطعة وذكر أنه يعزز “الكراهية لليهود” وأنه يأتي في سياق “حملات انتخابية” ويمثل خطاباً “عدوانيا ضد إسرائيل”.
وكانت 30 مجموعة فرنسية تدعو للسلام في الشرق الأوسط وجهت دعوة إلى المستهلكين الفرنسيين لمقاطعة البضائع الإسرائيلية احتجاجاً على استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وقالت أوليفيا زيمور رئيسة مجموعة “تنسيق الدعوات من أجل سلام عادل في الشرق الأوسط” في مؤتمر صحفي عقد في باريس أخيراً “ندعو الشعب الفرنسي لعدم شراء المنتجات الإسرائيلية مادام الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية مستمراً.”