أيها المرابطون في الساحات

إن ثباتكم ورباطكم إخوتي المجاهدين في ساحات الشرف حتما نهايته النصر لكم ولقضيتكم العادلة وهزيمة للظالمين والمفسدين مهما تكالبوا عليكم ومهما حاولوا التضييق عليكم وتقليص المساحات التي ترابطون فيها فالوطن المظلوم كله ساحة لكم وعليكم بأن تستشعروا بأنكم لستم وحدكم فالله معكم لأنكم تجاهدون في سبيله والمستضعفين من عباده وأنتم موعودون بالنصر من قبل ملك السماوات والأرض الذي سيثمن جهودكم وينميها لتكون سببا لزوال الظالمين والمجرمين بعون الله وكرمه وتذكروا إخوانكم المسلمين الأوائل قبل الهجرة النبوية أولئك المستضعفين الذين كانوا يعذبون على رمضاء مكة ورمالها وتوضع الصخرات على بطونهم وتلهب السياط ظهورهم فلو نظر إليهم أحد وهم في تلك الحال من الاستضعاف والتعذيب لامتلأ قلبه بالإحباط واليأس ولما تصور أن بالإمكان أن ينتصر دين الله على أيدي هؤلاء المساكين المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوة ولكنهم كانوا في تلك الحال يصبرون ويتحملون نار الرمضاء وحرارة الشمس وألم السياط والله يصنع لهم مجدا وعزا ويضرب أعداءه بعضهم ببعض ويصنع المتغيرات التي تهيئ لهم مستقبلا زاهرا سعيدا في ظل القسط والعدل الإلهي تحت قيادة رسول الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله فتذكروا هذه المواقف التي تزيدكم صمودا وثباتا وتملأ قلوبكم بالأمل بنصر الله وعونه مهما حصل ومهما كان كيد المجرمين فالله معكم بل أنتم عبارة عن سبب فقط والله هو من يتولى ضرب الظالمين وإزالتهم ولن يتركم أعمالكم ولن يخيبكم وسيحقق ما تجاهدون من أجل تحقيقه قريبا إن شاء الله وما ذلك على الله بعزيز.

قد يعجبك ايضا