في معنى بسم الله الرحمن الرحيم وأهميتها

موقع أنصار الله | من هدي القرآن |

ألم تتكرر {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} في القرآن كله؟ هذه الآية التي غيبها الوهابيون لا يقرؤونها في صلاتهم، لا يفهمون هداية الله، لا يفهمون تشريع الله، لا يفهمون الله، ولا دينه، ولا نبيه، ولا شيء؛ لأنها مهمة جدًا {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} وتكرر الرحمن، وتكرر الرحيم في القرآن كثيرًا، كثيرًا جدًا؛ من أجل أن أفهم أنا، وتفهم أنت، أن كل تشريع، أن كل أمر، أن كل نهي يوجه إلي وإليك، ويطلب مني أن أقوم به، ويطلب منك أن تقوم به، لا تتصور أنه أمر جاء من جبار، مثل أي رئيس من رؤساء الدنيا، أو أنه أمر جاء من قهار، لا يبالي، هو همه أنك تنفِّذ أوامر، نفِّذ.

الله ليس هكذا، الله يتعامل مع عباده من منطلق الرحمة بهم، وخاصة مع أوليائه، من منطلق الرحمة بهم، فهو عندما يأمرك تذكَّر أنه أمر من رحمن رحيم. هل نحن نتذكر هذا عندما يأتي أمر من رئيس الجمهورية، أو محافظ، أو مدير؟ لا يمكن أن تقول أنه أمر من رحيم أبدًا، هذه عقلية عسكرية، عقلية إنسان بشر قاصر، عنده روح استعلاء، وجبروت، أوامر، نفِّذ، لا رحمن، ولا رحيم، ولا شيء من هذا.

أما الله سبحانه وتعالى، مع أنه ملك السموات والأرض، وهو المهيمن، الجبار، القهار، هو المهيمن على كل شيء، لكن تصرفه معي أنا الذي لا أفهم، ومعك أنت، تصرف رحمن رحيم، فكل أمر يوجهه إلي وإليك يجب أن تفهم أنه مصبوغ بكامل الرحمة، حتى ما يبدو أمامي وأمامك أنه أقسى عمل، هو تنفيذه رحمة، والانطلاقة فيه رحمة، وأمن وسلام؛ لهذا ترى {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} متكررة كثيرًا، كثيرًا.

الآخرون يسترونها؛ لأنها آية ما تصلح أن تتكلم بها!! عندما يبدأ يقول: [الله أكبر]، وبسرعة {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ولا يقرأ {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}! ما يقرأها! بحجة أنه روي عن فلان عن فلان أن رسول الله كان يصلي ويبدأ بالحمد لله رب العالمين.

{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} هي آية مهمة جدًا جدًا، روي عن ابن عباس أنه كان يقول عن من يتركون هذه الآية: أن الشيطان اختلس منهم مائة وثلاث عشرة آية، أن الشيطان هو الذي اختلس منهم هذه الآيات. معنى حديث ابن عباس: أن الشيطان اختلس من هؤلاء الذين تركوا البسملة هذه الآيات.

آية مباركة، آية لها أثرها في وعينا؛ ولنفهم بأن الأشياء كلها التي الله يتعبدنا بها، كلها، كلها تتركز على خلق وعي، وبصيرة في نفسي، ونفسك، ونفس أي واحد. إذا لم نكن لا نعي، ولا نفهم فسنكون مثل من يمرون، ويسيرون في جبل من الذهب، يطأ الذهب، ويجلس على ذهب، ويمشي إلى هناك، وهو يريد أن يمشي يسرح عامل بخمس مائة ريال، وهو يمر على جبل من الذهب.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

أقم الصلاة لذكري

دروس من هدي القرآن

ألقاها السيد حسين بدر الدين الحوثي

بتاريخ: 1423هـ

اليمن – صعدة

قد يعجبك ايضا