متى سيصحو شعب الحكمة والإيمان؟
إن المظلومية التي لحقت أخوتنا الجنوبيين في صيف 94 وهذه الاعتداءات السافرة التي يتعرضون لها اليوم لم تكن مجرد صدفة أو العودة إلى المربع الأول فقط إنما كانت نتاج عن فتاوى حرضت ضدهم من قبل أطراف معروفة ومكشوفة ومازالت المظلومية تلاحق إخوتنا الجنوبيين من صيف 94 آنذاك إلى يومنا هذا ألفان وثلاثة عشر لكن نطمئن إخوتنا الجنوبيين أننا معهم وان ديننا الإسلامي يحتم علينا النصرة لهم ولو باعتبار أننا يمنيون ككل كما نؤكد أيضا إن كل هذه الإشكاليات والإرهاصات التي يتعرض لها أبناء الجنوب واليمن بشكل عام هي من ثمار ما خلفته النظام القديم ومن انجازات نظام حكومة ما يسمى بالوفاق أو الأصح حكومة لا أدري ؟؟؟ المتأمل في حوار باسندوه الأخير وإجاباته الساخرة عن انتهاك السيادة اليمنية يدل على أنها حكومة لا أدري وأنه ليس إلا رئيس فخري من قبل الأمريكيين لكن الحشود المليونية في جميع الساحات اليمنية لم تكن في يوم من الأيام مكتوفة الأيدي وآخرها ما يتعرض له أخوتنا الجرحى المعتصمون والمضربون عن الطعام لأكثر من شهر والمعتدى عليهم أمام رئاسة الوزراء وهذا الشيء لوحده لم يعري عن سوء هذه السلطة وأصبح الإقصاء والتهميش والانتهازية وجب لديهم يتلذذون بها في أحلك الموقف .
نحن نرد على باسندوه عندما سأل ماذا أنجز ؟ فأجاب ثمان نقط نسردها لك يا محمد سالم على النحو الآتي :
أولاً : فلتان أمني لم تشهد له اليمن من قبل بمثيل حالات اغتيال متواصلة انتهاك للسيادة الأمنية مباشرة لصوص تابعة لأيادي خارجية وللأسف أنها تلبس عباءة الدين كحزب الإصلاح و و و و … الخ .
نحن نقول أنت غالط يا باسندوه هي أكثر من ثمانين نقطة حققتها حكومة واشنطن وليس فقط عندما ظهر علي صالح في خطاب له مؤخراً في 27 فبراير قال بعبارة ( نحن في السلطة وفي المعارضة إلى آخره ) يدل على بقاء نظام يتمتع بخبث سياسي أمريكي خطير يستهدف الإنسان اليمني شكلاً ومضموناً.
أيها الأخوة لا بد من الاستمرار في الثورة المباركة وبذل جهود متواصلة في تحقيق الطريق إلى الأمام لما فيه مصلحة وطننا وتحقق كامل أهداف ثورتنا وإلا فإننا سنحتاج إلى عشرات الثورات ولن تنجح أبداً . ما ذكرناه هو صفحه من أخطار قاموس المستعمرين في هذه الآونة أقصد أمريكا . أمريكا أيه الأخوة لم تكتفي بالحرب على أفغانستان وباكستان واحتلال للعراق والسماح للعدو الصهيوني بقتل إخواننا في فلسطين وإعطائهم الضوء الأخضر بذلك ولا الهجمة الشرسة على سوريا وتقسيم السودان والتحريض على أخواننا المستضعفين في البحرين لم تكتفي بهذه كلها ، أصبح المنظار الأمريكي يتوجه إلينا ويقترب بل ويدخل إلى عقر دار اليمن في شيرتون والقواعد الأمريكية في العند وغيرها كل هذه وأكثر بأن الأمريكيون إذا دخلوا قرية أو بلد لم يجعلوا أعزة أهلها أذله فقط بل يدوسونهم ينتهكون أعراضهم يفعلون كبائر المحرمات وأبشع الجرائم الإنسانية واللاأخلاقية ولنا خير شاهد ما فعلته أمريكا في باكستان والعراق ، فمتى سيصحو شعب الحكمة والإيمان ؟