هَذَا نِدَاءٌ إلَى النَّاس جَمِيْعَاً! (الحلقة الثالثة)

‏موقع أنصار الله ||مقالات ||عبدالرحمن الأهنومي

«لا تَغفلوا عن وَعْيكم وبصيرتكم في مواجهة حرب الأكاذيب والشائعات فَثمَّة عملاءٌ في أوساطكم»

في كل البلدان، سواء الغربية أو الشرقية، هناك مشاكل تقع ، وهناك مطالب وقضايا وهموم لشعوبها وحتى جنايات وجرائم تحدث داخلها ، واليمن على وجه أخص مشاكل شعبه وحقوقه ومطالبه كثيرة جدا، بفعل المعاناة والظروف والحاجة التي أنتجها العدوان والحصار ، ويحاول بعد ثمانية أعوام الاستثمار فيها وتوظيفها بشكل خبيث وماكر.

بعد شهر من الهدنة كان واضحا أن منظومة العدوان الأمريكي الصهيوني الخليجي الغربي ليست في وارد الالتزام بالهدنة وبنودها بقدر ما هي تدير الاستثمار والاستغلال لها في تفعيل استراتيجية الحرب الإعلامية والدعائية والتحريضية والتضليلية لإيجاد حالة ذهنية مشتتة وغير مستقرة لدى اليمنيين في كل المناطق الحرة .

ركزت منظومة العدوان خلال فترة الهدنة على حرب الدعايات والشائعات والأكاذيب وقامت بتشكيل خلايا في المناطق والحارات وفي الأحياء وحتى القرى النائية ، وفعّلت شبكات إعلامية ودعائية ضخمة تنشط ضمن عناوين وسياقات متعددة.

حسب معلومات، فإن الاستخبارات «السعودية- الإماراتية- الأمريكية- البريطانية» مشتركة وضعت استراتيجية إعلامية خاصة للحرب على الشعب اليمني ، ركزت فيها على ما أسمته «إظهار الدور التخريبي لجماعة أنصار الله» ، بهدف خلق حالة ساخطة ضدهم في المناطق الحرة وكسر العمق الاجتماعي لجبهة مواجهة العدوان، وهذا الهدف وضعت له منظومة العدوان استراتيجية بأهداف وعناوين ومسارات رئيسية وفرعية متشابكة ومتعددة ، بدأ العمل عليها بفاعلية منذ بداية الهدنة.

تكونت الاستراتيجية الإعلامية من بناء هيكلي متعدد يبدأ بمسؤول الحرب الإعلامية، ثم المساعدين ثم وحدات النشر وصناعة المحتوى والترويج له وفيها تفاصيل كثيرة ومتشعبة.

وحدة الحسابات ، ووحدة للمنصات ، ووحدة للمحتوى وصناعته ، ووحدة للترويج والتكثيف ، ووحدة لتفعيل مجموعات بؤرية تفاعلية ، ووحدة للاستقطاب والتواصل ، وهذه عبارة عن تواصلات تنتهي بالتجنيد وبأساليب وطرق كثيرة ومتعددة ليس بالأموال فحسب ، بل وبأساليب أخرى.

غير أن الأهم الآن هو ما يجب أن ندركه ونستوعبه، بأننا أمام مرحلة مفصلية من المعركة، فقد تأكدنا خلال ثمانية أعوام أن تحالف العدوان في هذه المعركة لا يهتم لأمر أحد- بما فيهم مرتزقته وعملاؤه، وأنه مستعد لإحراق كل شيء وسحق كل حياة لتحقيق أهدافه الخطيرة، وهذا ما يجب علينا أن نعرفه لنستمر في الاستعداد والجهوزية ليس بالصواريخ والدفاعات والمعارك، بل بالوعي والعمل الجاد لفضح عناوين الحرب الإعلامية والنفسية الزائفة التي يشنها العدوان.

 

يعمل العدوان في استراتيجيته الإعلامية والنفسية على مسارات عديدة نذكر منها في شكل نقاط:

 

  • المسار الأول: الإثارة والتهييج بالأكاذيب:

قامت منظومة العدوان بتهييج واستثارة الأوضاع في المناطق الحرة ، لإيجاد حالة من عدم الاستقرار الذهنية لدى الناس بإرهاقهم يوميا بآلاف الشائعات والأكاذيب والإثارات ، يعمل لذلك من خلال استغلال الأحداث والقضايا التي تحدث يوميا في المناطق الحرة والتي يقدم لها روايات زائفة كاذبة ، ومن خلال نشاطات خلايا في الميدان استقطبها مؤخرا تعمل في الميدان على إيجاد احتكاكات واختلاق مشاكل ، يتم استثمارها وتثويرها وتوظيفها في سياقه الخبيث ، ثم يجر الناس للتفاعل معها، بعد أن يقوم بتضخيمها ونقلها من طبيعتها كقضايا هامشية وتفصيلية صغيرة إلى القضية المصيرية الأهم والأبرز.

ومن ذلك ما حدث مؤخراً، من إثارة واسعة على خلفية تصرف غريب من أحد المطاعم في صنعاء ، حينما بدأ يطلب عقود الزواج من الأسر التي تريد النزول في المطعم ، مدعياً بأنه تلقى توجيهات من مسؤولين بحجة مواجهة الحرب الناعمة!

حادثة غريبة وعجيبة أثارت لغطا واسعا وعاصفا ، ببحث بسيط وتفسير منطقي اتضح أن الذي تم هو تخطيط احترافي لهذه القضية من بدايتها ، لم يكن هناك توجيه من أي مسؤول في الدولة إلى صاحب المطعم بإلزام الأسر بعقود الزواج ، واتضح أن صاحب المطعم قرر فرض ذلك، رغم أن مصلحته كانت في بيع مأكولاته ولن تتحقق مع اشتراطه العقود ، وسيخسر الكثير من الأموال ، إذاً، هناك جهة أخرى موّلت وأمّنت لصاحب المطعم خسارته ، ودفعت له مقابل تحريك هذه الإثارة والقضية.

بعد ذلك أُعجب بعض الأغبياء بهذا القرار والإجراء، وقد دغدغ عواطفهم واعتبروه إجراء مهماً في مواجهة الحرب الناعمة ، بينما هو في الحقيقة عمل من الاختراقات السوداء التي يعملها العدوان بين الحين والآخر للإثارة ولتكريس العناوين التي يعمل عليها ، ويتعب عليها كثيرا ويبذل جهدا ومالا.

هذه القضية مثلا ظل الناس يتجادلون فيها أسبوعا كاملا ، ولم تتوقف الجدالات إلا بعد أن أتى العدوان بإثارة أخرى ليعيد توجيه بها الرأي العام كما يريد ويصرف الناس عن قضاياهم ويبعدهم عن معركتهم ، ومن خلال أشخاص وحسابات تتناغم فيما بينها.

ولهذا المسار استقطب العدوان مؤخراً شخصيات مشهورة من أوساطنا الصحفية والإعلامية وشخصيات معروفة ، تعمل في مسارات متوازية ، أهما تلقف كل ما يأتي من مطابخ العدوان وإعادة إنتاجه وتسويقه وإثارته وبطرق ملتوية وخبيثة وماكرة ، في الإحصائية التي أجريتها وجدت أن أكثر من 500 عنوان للإثارة يوميا تطلقه منظومة العدوان ، في التعليم مثلا ، في الصحة ، في الجانب الأمني ، والهدف التفصيلي في كل إثارة يخدم الهدف العام ، أي تكريس صورة ذهنية بأن الوضع مختل وغير مضبوط ، يؤدي إلى السخط وعدم الرضى من الناس.

 

  • المسار الثاني: التحريض على أنصار الله:

يقوم بضخ آلاف الأكاذيب والشائعات والأخبار المزيفة التحريضية التي تستهدف أنصار الله وتستثير عواطف الناس وذهنياتهم ليس ضد العدوان، الذي يحاصر ويقتل الشعب اليمني ، بل ضد من يواجهون العدوان ويتحركون في مواجهته ، والهدف هو إضعاف جبهة مواجهة العدوان ، وكسر الركيزة الأساسية لصمود الشعب اليمني في مواجهة العدوان ، وتشويهها وشيطنتها ، وهذا الهدف يستخدم فيه كما هائلا وكبيرا من الأكاذيب والشائعات اليومية.

أظهرت إحصائية قمت بإجرائها مؤخرا لعدد الأكاذيب التحريضية التي يطلقها العدوان يوميا، قمت باختيار يومين من كل أسبوع في الأسابيع الثلاثة الماضية لإجراء الإحصائيات التي تطلقها منظومة العدوان في منصاتها وفي فضائياتها وعلى ألسنة أبواقها ومسؤوليها وفي مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت النتيجة على النحو التالي:

ما بين 5 إلى 10 آلاف عنوان محتوى زائف ومضلل تضخها الماكينة الدعائية لتحالف العدوان يوميا ، تتوزع ما بين منشور فيس تغريدة تويتر – خبر موقع الكتروني – تقرير – خبر تلفزيوني – تصريحات رسميا – والإحصائيات كانت فقط لما ينشر تحت هذا الهدف الأخير «التحريض والتهييج ضد أنصار الله».

في هذا المسار التحريضي تشغّل منظومة العدوان شبكة من الناشطين في أوساطنا ، لكن بأساليب مغايرة لأسلوب الآلة الدعائية لمنظومة العدوان ، المحتوى التحريضي نفسه يقدم في حسابات هؤلاء من باب الحرص والوطنية، وباعتبارهم حريصين جدا على معاناة اليمنيين ووطنيين جدا ومقهورين ومغلوبين وشوكة ميزان في كل شيء ، معرضين بمن يواجهون العدوان ، وينشطون بطريقة خبيثة تشبه أسلوب المنافقين والمرجفين.

إضافة إلى أن منظومة العدوان تشغل شبكة من الحسابات الوهمية في تعليقات وردود تحريضية تهاجم كبار الناشطين والمغردين من أنصار الله وتحرض عليهم ، وتعيد تكثيف نشر كلما ينشر من عناوين تحريضية في هذا السياق ، وحتى توجيه أي قضية أو حدث بإعادة نشرها بتعليقات تحريضية.

 

  • المسار الثالث: تضخيم الهوامش، وتزييف روايات الأحداث والوقائع:

قام العدوان مؤخرا بإنشاء بنك معلومات للأحداث والقضايا اليومية التي تحدث في المناطق الحرة ، يعمل من خلال غرف الدعاية أو ما أسماها في استراتيجيته «وحدة صناعة المحتوى» بتحويل البنك إلى قصص وروايات يقدمها في محتوى زائف ومضلل.

يشغّل لهذا المحتوى شبكة معقدة ومتشعبة من الحسابات الوهمية والمتداخلة والمتشابكة مع بعضها ، تقوم هذه الشبكة بترويجه في وسائل التواصل الاجتماعي على وجه أخص تويتر وفيس بوك.

ما يجب معرفته، أن العدوان أيضا شغل مؤخرا مئات الأشخاص من داخل صنعاء في سياق حربه الإعلامية والنفسية ، وليس بالضرورة بطريقة التجنيد المباشر لهم كعملاء ، بعضهم من خلال التأثير عليهم من محيطين بهم ، وهؤلاء المستقطبين مهمتهم لا تنحصر فقط في تقديم ونشر هذا المحتوى الذي يتعلق بقضية أو حادثة حقيقية حاصلة وبرواية مضللة وكاذبة ، بل إلى تأكيد ما ينشره الذباب ومنحه درجة الوثوقية والمصداقية.

وغالبا ما يتعلق هذا المسار الدعائي بالأحداث الأمنية، والاجتماعية، إذ يحاول العدوان من خلال هذا المسار ضرب وتشويه حالة الاستقرار الأمنية القائمة في المناطق الحرة ، بما يُغطي على حالة الانفلات في المناطق المحتلة، يزعزع حالة الاستقرار الذهني لدى السكان في مناطقنا الحرة كذلك ، ويجعلهم مشتتين وبرؤية مهزوزة.

ويندرج في هذا المسار أيضا الاستغلال للأخطاء في التصرفات والإجراءات والقرارات الفردية ، وتضخيمها وتكبيرها ودحرجتها حتى تصبح قضية رأي عام كبرى ومصيرية يتعلق بها مصير بني آدم أجمعين.

 

  • المسار الرابع : التقويض والتسخيف لعناوين معركة مواجهة العدوان وتقزيم الإنجازات في مواجهته

تركز عناوين الحرب الإعلامية المعادية على ضرب وتقويض وتسخيف عناوين المعركة المقدسة التي يخوضها الشعب اليمني في مواجهة العدوان الأمريكي الخليجي البريطاني الصهيوني الغاشم ، بهدف صرف الناس عن مواجهته ، وبهدف إيجاد التباس حول المعركة التي يخوضها اليمنيون ، وحشد عناوين تُضعفها وتصرف الناس عنها ، في المقابل صرف الناس عن حقائق مصيرية كبرى ، وأخطرها ثقب ذاكرتهم عن فظائع وهمجية العدوان وجرائمه وما فًعل باليمنيين طيلة ثمانية أعوام ، حتى ينسوا ولا يتذكرون، وإن تذكروا فبلا نتيجة.

يتضمن هذا المسار في هدفه الرئيسي تقزيم الإنجازات وتشويهها بما يضعفها أو يقلبها من إنجاز إلى فساد مثلا ، وكذلك يدخل ضمن هذا الهدف محاولة التأثير على القرارات والإجراءات الوطنية ومواجهتها بحملات دعائية وتحريضية ضخمة وهائلة بهدف تكبيل الدولة عن أي قرارات أو إجراءات خصوصا ما تتعلق بمواجهة العدوان أو تفشل رهاناته.

لا يخفاكم بأن العدوان قام مؤخرا بتجنيد عملاء مندسين في أوساطنا وبصورة بدت متصاعدة في اللغة والمسار والجرأة ، ثمة أشخاص ظلوا في صنعاء، لكن هواهم ومزاجهم لم يبارح الرياض وأبو ظبي ، ثمة أشخاص سقطوا في طريق الصمود والمواجهة لأسباب كثيرة ومتعددة ، البعض مغريات والبعض جرجرة إلى مستنقع السلوكيات غير الأخلاقية ، وآخرون أوقعهم الشيطان في شرك الخيانة، إما بالإحباط أو بالحقد لأسباب شخصية ، وآخرون أوقعته كبائر المعاصي فشذوا عن الطريق ، ولهذا وذاك من المهم التنبه والتنبه والتنبه ، وعلى قاعدة القرآن «إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينّوا».

ينشط هؤلاء بأشكال وصور متنوعة ، البعض حرصا ووطنية ، وآخرون وقوفاً مع العدالة وإنصافا للناس ، وآخرون قهرا على المعاناة ، وهكذا يتلبسون بثياب الناصحين والوطنيين ، وهم ليسوا كذلك أبدا ويشهد الله عليهم.

قد يقول قائل إن هؤلاء يستغلون الوضع المزري ، وأقول- والله الموفق- إن الوضع المزري فعلا هو مشكلة ، لكن معالجتها ليس بإشعال الناس وإحراقهم بالأكاذيب والشائعات ، ولا بإضعاف جبهة مواجهة العدوان، بل ومحاولة كسرها- لا سمح الله ، ولا بإسقاط القلعة من الداخل أمام جحافل البغي والعدوان والخطيئة الذي إن تمكن لن يرحم أحدا وسيدوس كرامة الجميع وبلا استثناء.

ما يجب معرفته، أن البعض بات مجنداً مع العدوان يشتغل لصالحه ولديه تواصلات مع العدوان ينشط ضمن خلايا منظمة ومشكلة وممنهجة ، وقد انتظرنا وقتا طويلا حتى اكتشفنا أن عفاش كان على تواصل مع العدوان يُبيّت الخيانة ، وهؤلاء سننتظر وقتا طويلا كذلك ، لكن الأهم اليوم ألاّ ننجر وراءهم كالقطيع الأعمى.

وما يجب أن نعلمه، هو أن البعض لا تواصل لديه مع تحالف العدوان وليس مستقطبا مجندا بشكل مباشر ، لكنه في نشاطه يعمل مع العدوان ويتبنى رواياته ويروج لأكاذيبه ، وفي موقفه لم تعد لديه مشكلة مع تحالف العدوان ، بل صارت مشكلته مع انصار الله ومع كل من يقاوم العدوان ، لا يحب تحالف العدوان ، لكنه يعادي من يواجهه ويخاصمهم ، وأغلب هؤلاء هم المنتفعون.

أما العلاج والمواجهة، فيقول قائد الثورة حفظه الله ، بأن المسار الإعلامي يتطلب وعياً عالياً، وتركيز على أولوية مواجهة العدوان وكشف جرائمه والتصدي لشائعاته ، والحذر من الوقوع في مؤامرات الأعداء، وفي الشتات، الذي يجعل البعض يركز على قضايا ثانوية ومشاكل ثانية، وينسى القضايا الأهم.

ويضيف: لابدَّ أن نكون على درجة عالية من اليقظة، والوعي، والبصيرة، والاستعداد، والانتباه لكل مؤامرات الأعداء، من أهم ما في الوعي: أن نمتلك البصيرة والوضوح تجاه مؤامرات الأعداء وأنشطتهم التي تستهدفنا، ماذا يعملون ليستهدفونا بالدعايات في مواقع التواصل الاجتماعي، في وسائل الإعلام، عبر أبواقهم المندسة في أوساط المجتمع، كيف يستخدمون حرب الدعاية كحرب لتزييف الوعي، لصرف الاهتمام عن الأولويات المهمة، للتزييف للحقائق المهمة جدًّا، للتضليل تجاه الحقائق الواضحة جدًّا، كيف يسعون إلى استهداف المجتمع أخلاقياً، لنشر الرذيلة والفساد، وتمييع الشباب، ويعملون لهذا في مواقع التواصل الاجتماعي، في الشبكة العنكبوتية (شبكة الإنترنت)… في مختلف وسائلهم التي يشتغلون من خلالها لتنفيذ ذلك، كيف يحاولون أن يبعدونا عن هويتنا الإيمانية وانتمائنا الإيماني؛ ليجرِّدونا من العنصر المعنوي الأساس في ثباتنا، في تمسكنا بالحرية، والكرامة، والعزة، والاستقلال، ليحوِّلونا إلى قومٍ مدنسين، لئيمين، نقبل بالاستذلال، نقبل بالعبودية، نقبل بالهوان، نقبل بالطغيان، نقبل بالاحتلال، نقبل بالأعداء، بكل ما هم عليه، بكل فسادهم، بكل رجسهم، لا يستثيرنا شيءٌ ضدهم، حتى لو ارتكبوا جرائم الاغتصاب، كما يفعلون في المناطق المحتلة، وآخرها ما أعلن عنه في الأيام الماضية في حيس، وهم يغتصبون البنات هناك، في جرائم مروِّعة، وبشعة، وقذرة، ومشينة، ومخزية.

ويضيف» إذا كان البعض قد يجعل من إشكالية هنا، أو خلل هناك، أو تقصير هنا، أو تقصير هناك، بشكلٍ جزئي، أو ممارسةٍ فردية، أو خطأٍ سلوكي، أولوية للتشنيع، والتهييج، والتحريض، وإثارة الإشكالات، والتهييج للفتنة، وصرف ذهنية الناس عمَّا يفعله الأعداء، وعن خطرهم الكبير جدًّا، وعن شرهم الفظيع جدًّا، الذي يستهدف البلد في كل شيء، ويمثل خطورةً مطلقة على الدين والدنيا لهذا البلد، وعلى الحاضر والمستقبل لأبناء هذا الشعب، فهو يلعب، هو يلعب، إمَّا أنه بوق من أبواقهم، أو أنه مغفل، لا يمتلك البصيرة والوعي تجاه الأولويات».

وأخيرا.. لن ينهزم الشعب اليمني ، ولا يمكن له أن ينهزم بإذن- الله وعونه وقوته- ويمكن له أن يُعلن انتصاره اليوم، لأن الغزاة هُزموا وما تبقى لديهم ليس إلا من قبيل استفحال وتورمات الأوهام ، وسواء رضي بذلك المعقدون والمرضى ومن يزعقون اليوم كالنوائح، حين رأوا انتصار الشعب اليمني ماثلاً.. عليهم أن يدركوا بأن فعلهم سيسقطهم إلى القاع كما فعل خونة ديسمبر وغيرهم..ومن الله النصر والعون والتوفيق.

قد يعجبك ايضا