الجهاد الإسلامي  تنظم مظاهرات حاشدة بمختلف محافظات غزة نصرة لجنين وكتيبتها السمراء

 

موقع أنصار الله – متابعات – 5 رجب 1444 هجرية

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، الشيخ خالد البطش، أن وحدة الميدان التي تمثلت في جنين بالأمس وانخرط الجميع فيها، هي رسالة مفادها أن الوحدة الحقيقية هي التي ترسم بالدم والأشلاء، مشددا على أن عدوان الاحتلال المستمر لن يفت في عضد أبناء الشعب الفلسطيني ومجاهدي كتيبة جنين وكل الكتائب المقاتلة.

جاء ذلك في كلمة للقيادي البطش خلال مسيرة نظمتها حركة الجهاد الإسلامي في شمال قطاع غزة، بعد ظهر اليوم الجمعة، تلبية للدعوة التي أطلقتها الحركة في كل محافظات القطاع للخروج في مسيرات دعم وإسناد لمدينة جنين التي تعرضت صباح أمس الخميس لعدوان إسرائيلي أوقع 9 شهداء وعشرات الجرحى.

وأوضح القيادي البطش أن الاستنزاف المستمر للمقاومين في الضفة هدفه محاصرة المقاومة ومنع خروج العمليات خارج حدود المخيم ومنع تشكيل أي كتائب أخرى خارجة عن كتيبة جنين التي شكلتها سرايا القدس.

وأضاف: إن المؤامرة اليوم تستهدف السماح للعدو بابتلاع الضفة وبناء المستوطنات وضم الأراضي ليفرض سياسته المزعومة تدريجياً كما حدث في الجولان والقدس وكل المناطق التي تتعرض للاستيطان”.

ولفت إلى أن المقاومة اليوم تتقدمها بكل فخر كتيبة جنين التي رسمت معالم المرحلة القادمة، تقول إن الطريق لاسترداد الحقوق والكرامة وطرد الاحتلال هو في القتال فقط.

وزاد القيادي البطش بالقول: قتالنا وجهادنا ومعاركنا نخوضها من أجل التحرير والعودة وجهادنا مستمر وبنادقنا حاضرة في كل ساحة من ساحات الوطن.. لن تغمد سيوفنا حتى نعود لأوطاننا ويعود لاجئونا إلى بيوتهم وقراهم وترفع رايات النصر فوق ربوع القدس”.

ودعا الدول العربية ذات المواقف الخجولة، لوقف التطبيع ودعم صمود قطاع غزة ورفع الحصار الظالم عنه ومده بالمال والسلاح حتى يكمل مسيرة التحرير.

ورحب القيادي البطش بقرار السلطة الفلسطينية المتمثل في إلغاء التنسيق الأمني، داعيا إلى إرداف ذلك بإطلاق سراح جميع الأسرى السياسيين من أبناء الجهاد وحماس وكافة الفصائل وإطلاق الحريات العامة في الضفة.

ودعا الشيخ البطش، الرئيس عباس لبدء الخطوات العملية الفاعلة لإنهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني وبناء منظمة التحرير على الأسس المتفق عليها.

وكشف القيادي البطش أن سرايا القدس، ردت الليلة الماضية على مجزرة جنين بإطلاق صواريخ من غزة تجاه الأراضي المحتلة، بينما قامت كتائب القسام بإطلاق صواريخ مضادة تجاه الطائرات الإسرائيلية التي أغارت على مواقع في القطاع، في مشهد متكامل يؤكد وحدة الموقف والسلاح.

وأردف يقول: الميدان أمانة في أعناقنا ووحدة البندقية مسؤولية كل القوى الضاربة، وجنين برجالها وكتيبتها ومجاهديها تتقدم كل الصفوف”.

واكد القيادي في  حركة الجهاد الإسلامي   سمير زقوت، ان العدو الصهيوني فشل في فرض معادلته المتمثلة بالاستفراد في كلِ ساحةٍ على حدى.

وقال زقوت خلال مسيرة مركزية دعت لها حركة الجهاد بغزة: “فلسطين كلها ساحة قتال واحدة بالنسبة لنا وجنين ردت الصاع صاعين”.

واضاف :جنين ومخيمها وكتيبتها عنوان كبير للمقاومة وفلسطين كلها ساحة واحدة”.

وتابع القيادي في الجهاد:” جنين أضحت مدرسة وأنموذجاً في مقاومة ومقارعة العدو الإسرائيلي”.

ووجه زقوت التحية لجنين وأهلها الصابرين، الثابتين، الصامدين في وجه العدوان الإسرائيلي.

وتابع :”المقاتلون في حالة وحدة ونستذكر هنا ما قاله مسؤول الدائرة العسكرية القائد أكرم العجوري”.

واشار زقوت الى انه لا فرق بين القسام والسرايا وشهداء الأقصى، فهم جميعاً في حالة وحدة ميدانية ضد العدو وقطعان مستوطنيه.

 

من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام، أن دماء الشهداء التي سالت في جنين ومخيمها يمثل وقودا مزيداً لمسيرتنا، ودماء الشهداء هي التي حمت قضيتنا.

ووجه الشيخ عزام، خلال مسيرة نصرة جنين بمحافظة رفح، اليوم الجمعة، التحية لأبطالنا في جنين وفي نابلس والخليل والقدس وفي المنافي والداخل المحتل من غزة البطلة الشامخة الصامدة إلى كل أهلنا وامتنا.

وقال: “نطمئن الجميع ان شعبنا لا يمكن ان يتنازل عن حقه مهما تجبر العدو وتبلد الضمير الدولي ومهما عشنا من آلام ومعاناة”.

وأضاف الشيخ عزام، أن “ما يحدث اليوم يهدف إلى كسر روح شعبنا واجباره للخنوع للأمر الواقع والاستسلام للعدو، لكن الفضل لله أولا والفضل للشهداء والأسرى والمجاهدين.

 

وتابع: دماء الشهداء تصنع فجرا جديدا وليس لشعبنا فقط لكن الامة جميعاً”، مشددًا على ضرورة المحافظة على الوحدة بين كل الفصائل والقوى المقاومة والمجاهدة على أرض فلسطين ووحدة الموقف.

 

فيما أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ درويش الغرابلي، أن جنين وكتيبتها ومقاومتها ستبقى عصية على الأنكسار، مشدداً على أن سيف سرايا القدس والمقاومة بغزة لم يغمد، وسيبقى مشرعًا لحماية أبناء شعبنا في مدينة جنين والقدس وكل مدن الضفة المحتلة.

وجاء ذلك خلال مسيرة جماهيرية حاشدة نظمتها حركة الجهاد الإسلامي في محافظة خان يونس، اليوم بعد صلاة الجمعة مباشرة، إسناداً ودعماً لمدينة جنين ومخيمها الصامد في وجه العدوان الإسرائيلي الغاشم.

وقال الشيخ درويش الغرابلي: “على العدو أن يلتقط رسالة سرايا القدس ليلة أمس جيداً، لأن مقاومتنا لن تقبل أن يستفرد بأبناء شعبنا ولن تتردد في اتخاذ قرار المواجهة، وهذا ما ترجمته فعلاً ميدانياً في معركة وحدة الساحات”.

وأضاف: أن دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، وستعبد لنا طريق التحرير والعودة، مشيراً إلى أن هذه الجريمة الإسرائيلية الجديدة، تدعونا إلى مزيد من التكاتف والوحدة في العمل المقاوم.

ولفت القيادي بالجهاد إلى أن إرادة أهلنا في جنين وكتيبتها المظفرة وكل أبنائها المقاومين لن تقبل الاستسلام وستواصل تصديها لجرائم الاحتلال، وهي متمسكة بسلاحها ونهجها الثابت.

وشدد الشيخ الغرابلي خلال كلمته على أن ارتقاء هؤلاء الشهداء الأبطال، يؤكد أن مسيرة المقاومة ماضية مهما بلغت التضحيات.

ملمحاً إلى عودة العمليات الإستشهادية، قال القيادي بالجهاد: “إن ما جري لأهلنا في جنين جريمة لا تغتفر، وأنه سيألم عما قريب كما ألم في بيت ليت وديزنغوف وحيفا من خلال العمليات الإستشهادية”.

وحول إعلان السلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، ثمن الشيخ درويش الغرابلي هذه الخطوة داعياً أبناء الأجهزة الأمنية الالتحام مع أبناء شعبنا في مقاومة الاحتلال والأشتباك معه.

وحول أحراق متطرفين من السويد للقرآن الكريم، قال القيادي بالجهاد: أن هذا الدين باقي في قلوبنا وأرواحنا نعلم منه أبنائنا أن الجهاد هو أمر إلهي.

 

 

قد يعجبك ايضا