السيد القائد يهنئ شعبنا اليمني بقدوم جمعة رجب ويؤكد: شرف المسلمين وعزتهم مرتبطان بالقرآن الكريم
هنأ قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي شعبنا اليمني بقدوم جمعة رجب، التي كانت في التاريخ من أهم محطات دخول شعبنا في الإسلام.
وأوضح السيد عبدالملك الحوثي في كلمة له ، اليوم الجمعة، بمناسبة جمعة رجب” ذكرى دخول اليمنيين في الإسلام”، أوضح أنه على مدى التاريخ كان هناك دور مميز لليمنيين في حمل رسالة الإسلام والجهاد في سبيل الله تعالى.. لافتاً إلى أن هذه المناسبة مهمة في التذكير بالنعم وأن نعرف قدرها، فالهداية للإسلام والرسول والقرآن هي من أعظم النعم.. مضيفا أن هذه المناسبة مهمة لترسيخ الانتماء الإيماني والهوية الإيمانية وتوارثها جيلا بعد جيل.
وأكد السيد أننا معنيون بترسيخ الانتماء والهوية وفق المفهوم الصحيح للإيمان، المستهدف من قوى التحريف والإفساد فالانتماء الإيماني الأصيل في المفهوم القرآني يشمل الجوانب الاعتقادية لدى الإنسان والتزامه بذلك فيما يقول وفيما يعمل.
وقال السيد: ركيزتان أساسيتان من ركائز الإيمان أولاهما: الوعي الصحيح والاهتداء بالقرآن الكريم والصلة الوثيقة به، و الركيزة الثانية للإيمان هي استشعار المسؤولية في حمل رسالة الإسلام والتصدي لقوى الطاغوت والاستكبار المحاربة للإسلام والقرآن.
وأكد السيد أن شرف المسلمين وعزتهم مرتبطان بالقرآن الكريم، وهو كتابٌ لإنقاذ كل البشرية.. لافتاً إلى أن خطاب القرآن عام لكل البشر، وهو كتاب هداية للإنس والجن وتهتدي به الملائكة كما أن القرآن الكريم كتابٌ عظيم وهو المعجزة الكبرى لرسول الله، وإعجازه عالمي في أوساط البشرية كلها فنعمة القرآن عظمت بحفظه، ونصه فلم يحرف كما حرفت كتب الله السابقة..
وأوضح أن القرآن الكريم هو الوثيقة الإلهية التي بقيت لهداية البشر ولإنقاذهم وإصلاحهم وهدايتهم.. مشيرا إلى أن مشكلة قوى الكفر والطاغوت والنفاق مع القرآن كانت منذ نزوله على رسول الله، وكانوا يركزون على محاربة القرآن بالدعايات والإساءة والتشويه كذلك الطواغيت والمنافقون كانوا في حالة عجز أمام إعجاز القرآن في بلاغته وتأثيره على المستوى الروحي والنفسي بشكل إيجابي عظيم.
لماذا يحاربون القرآن
وأضاف السيد : أعداء القرآن كانوا يحاولون إبعاد الناس عنه، لما يقدمه من مبادئ وقيم وتعليمات تحقق للبشرية العدل والقسط فالقرآن الكريم يقدم هداية ترتقي بالمجتمع البشري وتحرره، لذلك تنزعج قوى الطاغوت والكفر من دوره في تحرير الناس من شرهم.. لذلك القرآن يمثل أكبر عائق أمام الطواغيت والمنافقين للسيطرة على المجتمع البشري وإفساده
ولفت السيد إلى أن الأعداء يكزون على الافساد للمجتمع البشري في كل مناحي الحياة والقرآن يمثل أكبر عائق أمامهم إذا بقي المجتمع مرتبط به فهو يحصن وهو كفيل بأن يرقى بالمجتمع الى مستوى الحصانة .
وأكد السيد أن التحرير للمجتمع البشري من الطاغوت هو عنوان رئيسي للقرآن الكريم، فعند التأمل في طريقة حرب الأعداء ضد القرآن وضد ما يدعو اليه القرآن في عناوينه الاساسية وتعليماته فأول عنوان هو تحرير الناس من العبودية للطاغوت وأن يكونوا عبيدا لله وحده.
مساعي قوى الطاغوت
وأوضح السيد القائد أن قوى الطاغوت من أهم ما تسعى اليه هو الاستعباد للناس والاخضاع التام للمجتمع البشري لهم ومصالحهم ورغباتهم وأن ينقاد لهم المجتمع البشري انقيادا تاما في كل اهوائهم ورغباتهم وأهم يسعن اليه.. مشيراً أن القرآن إذا اهتدى به البشر يتحررون من سيطرة الطاغوت ولذلك مشكلتهم مع القران انه كتاب حرية في مفهومها الصحيح تحرر المجتمع من سيطرتهم ويرقى به إلى مستوى المواجهة و التصدي لشرهم واغوائهم .
وأضاف السيد أن القرآن هو كتاب تزكية ويقدم ما يصلح البشر ويربي على مكارم الاخلاق ويرتقي بالإنسان من الرذائل التي هي ضررا كبيرا على الانسان وهي تدنس الانسان وتنحط به عن كرامته الانسانية وقيمته الانسانية وتؤثر عليه في واقع الحياة لأن الجرائم تفسد حياة الانسان ونفسيته وتفكك بنيته الاسرية ولذلك يزعج الأعداء من القرآن.
ولفت السيد إلى أنه وفي إطار مساعي قوى الطاغوت في حربهم ضد القرآن وعن الاهتداء به فإنهم يتجهون في المقابل لنشر المفاسد والرذائل والترويج لها بكل ما يستطيعون من اغراءات ويعملون على ذلك بشكل كبير وصل إلى أحط مستوى وذلك عندما يتحركون لنشر الفساد الأخلاقي والفاحشة تحت عنوان ” المثلية ” وغيرها من الجرائم الأخلاقية ثم يحاولون ان يؤطروا ذلك بعناوين حقوق الإنسان والحريات ويقدمون لذلك الدعم الكبير سياسيا وتحت عناوين أخرى فهذه حربهم في مواجهة القرآن وما أتى به ويقدمون على ذلك لأنهم يعلمون ان القرآن هو من يحافظ على المجتمع من تدميره وتدمير نسيجه الاجتماعي .
وقال السيد: من مظاهر محاربة أعداء القرآن للمجتمع البشري ربط الولاءات بالجانب المادي وهو من أسوأ ما تعمله قوى الطغيان والنفاق، لأنها تؤسس لانحراف المجتمعات في مواقفها وتهيئتها لتقبل فسادهم وباطل.. مضيفا أن القرآن الكريم يبني ولاءات المؤمنين على مبادئ الحق، وهذا يزعج قوى الكفر… موضحا أن القرآن ، هو الذي يحصن المجتمع ويبني ولاءات المؤمنين على اساس من القيم والمبادئ وهذا يزعج قوى الطاعوت لانهم يريدون ان يتجهوا بالمجتمع ان يكين متقبلا لهم .