مسؤولون وعلماء: إحراق المصحف الشريف جريمة شنعاء بتدبير صهيوني

||صحافة||

تتعدد أساليب اليهود في حربهم للإسلام والمسلمين على امتداد التاريخ، محاولين بكل الطرق القضاء على الإسلام ومقدساته، حَيثُ يساعدهم في ذلك المنافقين الذين يشكلون الخطر الأبرز داخل الأُمَّــة الإسلامية.

ويعد ما حدث في الدول الغربية مؤخّراً بالسويد وهولندا والدنمارك، وقبلها في فرنسا وعدة دول غربية من إحراق للمصحف الشريف “جريمة شنعاء” لا ينبغي السكوت عليها أَو التهاون، فالصمت يعني استمرار الأعداء بكل وقاحة في مخطّطاتهم التي تمس الهُوية الإسلامية وكل مقدسات الأُمَّــة.

وتسعى قوى الطاغوت والاستكبار أمريكا وإسرائيل واللوبي الصهيوني المتحكم بالغرب إلى نشر الكراهية وقمع الحريات الدينية والإنسانية وترويج الأكاذيب الباطلة والمفاهيم المغلوطة المسيئة لله سبحانه وتعالى على عكس ما تدعي تماماً، فالغرب لا يحترم المقدسات الدينية للآخرين، بل لا يألون جهداً في الانتقاص والإساءة لله ولرسوله الكريم وللمقدسات الإسلامية، كما حدث مراراً وتكراراً بحرق القرآن الكريم، وَكان آخرها حرق نسخ من القرآن الكريم تحت حماية الشرطة والسلطة في السويد والتي تعتبر جريمة كبيرة وتوضح مستوى الحقد والعداء للإسلام والمسلمين، ولهذا تتزايد الدعوات المطالبة بمقاطعة الدول المسيئة؛ بهَدفِ ردعها وإجبارها على التراجع وعدم تكرار ما حدث.

ويؤكّـد وكيل وزارة الإرشاد لشؤون الحج والعمرة لقطاع الإرشاد العزي راجح، أن الأُمَّــة العربية والإسلامية تفهم ماذا يعني لها القرآن وماذا يعني لها الله سبحانه وتعالى، وهذا كتاب الله ودستوره، هو الكتاب الذي أنزله الله سبحانه وتعالى على البشرية.

ويرى في تصريحٍ خاص لصحيفة “المسيرة” أنه يجب على العالم الإسلامي أولاً أن يعي قداسة هذا الكتاب، وماذا يعني الإساءة لهذا الكتاب التي لن تمر في هدوء وصمت أبداً.

ويوضح أن أُورُوبا قد سقطت في أحضان الصهيونية، وأصبحت الصهيونية هي من تتصرف بها، وهي من تأمرها وتنهاها، ولذلك نجدهم بشكلٍ عجيب وغريب، يجرمون من يسيء إلى دولة السويد ويجرمون من يسيء إلى أعلام “المثلية” أعلام السقوط والانحطاط، بينما نجدهم يتشدقون باسم الحرية وباسم الحقوق وباسم التقدم لإحراق كتاب الله، الكتاب المقدس.

ويتعجب متسائلاً: هل هذا يعني لهم حرية؟ ويعني لهم تقدما كما يدعون؟ مؤكّـداً أنه إساءة إلى الله، وإساءة إلى كتاب الله، وإساءة إلى أُمَّـةٍ عظيمة وكبيرة يقترب عددها من 2 مليار مسلم ومسلمة.

ويدعو الأُمَّــة الإسلامية إلى الاستفادة من هذا الدرس والعمل على إعادة وشد الناس إلى هذا الكتاب لتعي هذه الأُمَّــة ماذا يعني لها القرآن، وماذا يعني لها هذا الكتاب، كتاب الله جل وعلا، مؤكّـداً أنه إذَا ما عدنا إلى كتاب الله فسنحرقهم بإذن المولى جل وعلا، وَإذَا ما تمسكنا بكتاب الله فسنوصلهم إلى الحسرة والندامة في الدنيا والآخرة.

ويضيف: “فما علينا إلَّا أن ندعو شبابنا وبناتنا وأُمهاتنا أن ندعو المجتمع بأجمعه، نساءً ورجالاً كباراً وصغاراً إلى العودة الجادة والصادقة إلى كتاب الله، وعند ذلك الرسالة وسيفهمون أن هنالك أُمَّـة ستتمسك بهذا الكتاب وتعتصم بهذا الكتاب وتسير على هذا الكتاب.

 

حرب أُخرى

بدوره يؤكّـد العلامة أحمد صلاح الهادي، أن الإساءة التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية كان آخرها حرق نسخ القرآن في السويد، وَهي حرب أُخرى من أشكال الحرب مع هذا العدوّ.

ويضيف الهادي في تصريحٍ خاص لصحيفة “المسيرة” أن هذا العدوّ لا يهتم بالمقدسات الإسلامية ولا بالقرآن ولا يهمهم إلَّا اليهود والنصارى، مُشيراً إلى أن لهم سابقة في هذا الأمر، حَيثُ كان الوليد من بني أمية، قد رمى المصحف الذي فتح على الآية الكريمة “وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ”، فقال كُـلّ جبار عنيد، فهذا أنا جبار عنيد، ومزق المصحف، وهو ما سيلقاه يوم القيامة يعرض عليه من فعلٍ شنيع.

ويتابع: “هؤلاء لا يهمهم لا قدس ولا يهمهم مصحف سوى رضا أمريكا وإسرائيل وتبعيتهم للصهاينة، مستشهداً بقول عمار بن ياسر حين قال: “يا ناعي الإسلام قم فانعه، قد مات عُرْفٌ وبدا منكرٌ…”، مؤكّـداً أن الله سيزيل الطواغيت على يد مولانا سيدي عبد الملك بدر الدين الحوثي –يحفظه الله- ومن معه من الجنود إن شاء الله، وسيظهر دين الله وينقذ الإسلام والمسلمين، والمقدسات والقرآن ويظهر الحق على الباطل.

من جهته يتحدث وكيل وزارة الإرشاد لقطاع تعليم القرآن الكريم محمد علي مانع بحده قائلاً: “نندد ونستنكر ما حصل من إحراق نسخ من القرآن الكريم، الكتاب المقدس الذي أنزله الله لهداية ونفع البشرية ودستور للعالمين، مؤكّـداً في تصريحٍ خاص لصحيفة “المسيرة” أن قيام ذلك الشخص من السويد بحرق هذا المصحف وإبعاد قداسة القرآن الكريم من قلوبنا كمسلمين، والذي هو مدفوع باليهودية الصهيونية العالمية.

ويوضح أن هدفهم إبعادنا عن هدى الله، وَإبعادنا عن هذا الكتاب المقدس، بمعنى استدراج هذه الأُمَّــة إلى الولاء لهم والتبعية لهم، وأن نكون متولين لهم، موضحًا أن هذا بعيداً عليهم كُـلّ البعد، بل إن ما حصل بعد هذه الفعلة من لديهم أن عززوا فينا الولاء لهذا القرآن والانتماء لهذا القرآن والاهتمام بهذا القرآن والتحَرّك وفق هداية هذا القرآن.

ويضيف: “وكذلك أشعلوا فينا المارد والسخط والغضب الموجود لدينا تجاه اليهود والنصارى”، مُشيراً إلى أن الله سبحانه وتعالى أنبأنا عن اليهود حين قال: “لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا”.

ويتابع حديثه: “فهم ألد أعداء، وبفعلهم هذا زادوا فينا العزم والإرادَة، وأوقدوا فينا هذا المارد لمواجهتهم، ولمواجهة مخطّطاتهم، لمواجهة مفاسدهم، ونحن بعون الله سنتمكّن بكل تأكيد”.

ويبقى سلاح المقاطعة من أهم الأسلحة التي يجب تفعيلها لمواجهة الأعداء الذين يسيئون للإسلام ومقدساته، ولن يرتد الأعداء إلا إذَا تم تفعيلها.

ويقول مستشار المجلس السياسي الأعلى بصنعاء العلامة محمد مفتاح: إن دعوة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي –سلام الله عليه- لمقاطعة سلع وبضائع ومنتجات الدول المسيئة لله ودينه تنطوي على أهميّة كبيرة جِـدًّا، فالمقاطعة إذَا صاحبها حملة منظمة لدعوة الشعوب والمجتمعات للمقاطعة، وتوضيح موسع لقوائم السلع والمنتجات المطلوب مقاطعتها، فستؤدي نتائج مثمرة جِـدًّا.

 

صحيفة المسيرة

قد يعجبك ايضا