لن تسلم أمريكا ولا غيرها

‏موقع أنصار الله ||مقالات || محمد فايع

أمريكا رغم إدراكها بأن القوة العسكرية والامنية الضاربة للشعب اليمني بكل تشكيلاتها أصبحت تمتلك الوعي والقدرات القتالية وتمتلك التجربة على المستوى البشري كما تملك الإمكانات التسليحية الجوية والبرية والبحرية التي تمكنها من إلحاق الخسائر والهزائم الكارثية بقوى تحالف العدوان في اي مواجهة عسكرية ميدانية جديدة  الا انها مستمرة في مسار العمل على إعاقة أي تفاهم أو حل يفضي إلى أنها العدوان والحصار ووليس ذلك فحسب بل تتحرك على كل صعيد للدفع بالمنطقة عبر استخدام أدواتها المحلية والإقليمية إلى العودة نحو جولات جديدة من العدوان العسكري على الشعب اليمني.

ان ما اعلنه العليمي المرتزق  مؤخرا عن تشكيل قوة عسكرية جديدة تحت اسم درع الوطن جاء بالتزامن مع عودة العزف الامريكي على اسطوانة السلاح الايراني المستمر تهريبه الى صنعاء  وبالتزامن أيضا مع ترويج اعلام الكيان السعودي منابر  للمزاعم الأمريكية وصولا  الى الحديث عن ضرورة امتلاك حكومة المرتزقة قوة بحرية للتصدي لمزاعم تهريب السلاح الايراني الى صنعاء الامر الذي  يكشف ان تلك المزاعم والمبررات لشرعنة  السعي الأمريكي لإفشال أي تفاهمات تفضي إلى انهاء العدوان ورفع الحصار  عن الشعب اليمني من جهة ولشرعنة وتبرير المساعي الامريكية للدفع  بادواته ومرتزقتهم  الى التصعيد العسكري  والدفع بالمنطقة الى تنفيذ جولة جديدة من العدوان العسكري على الشعب اليمني.

أمريكا تعتقد انها بتلك المساعي والاجراءات ستسلم وقطعانها من تبعات وخسائر وهزائم اي مواجهة عسكرية  مع صنعاء صحيح أن الكيانين السعودي والاماراتي من سيدفعون فواتير الحرب ويتحملون خسائرها ويتجرعون خزي هزاىممها االعسكرية منها والاقتصادية وغيرها والتي من المؤ كد انها ستكون هذه المرة اكثر بكثير بكثير مماسبق ،،الا أن على تحالف العدوان بشكل عام والأمريكي بشكل خاص ان يعلموا علم اليقين بان هم لن يسلموا من تبعات وخسائر  اي مواجهة عسكرية جديدة مع الشعب اليمني وقوته العسكرية الضاربة والتي يعلم الامريكي مسبقا بانها ستختلف عن ماسبقها وان ضربات القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير  الضربات وحدات البر والبحر الميدانية  ضربات لا تبقي ولا تذر وستكون نتائجها كما  توعد قائد الثورة تماما منكلة بالاعتداء وستغرقهم  يقطعهم وقطعانهم وتوصلهم الى قاع البحر كما هو هلاك فرعون  لا تبقي كما وستشمل ضرباتها التنكيلية ونتائجها الكارثية على كل قوى تحالف العدوان كل جغرافية المنطقة  برا وبحرا وعلى مستوى المواجهات البحرية  ستصيب حركة الملاحة والنقل البحري الاقليمي والدولي بالششلل وفي النتيجة لن تسلم امريكا ولاغيرها من تبعاتها الكارثية الامنية والعسكرية والاقتصادية المباشرة والغير مباشرة.

اليوم على تحالف العدوان وعل رأسه الأمريكي والبريطاني انه يدرك بان لا سلامة لهم ولا لغيرهم من الخسائر الكارثية والخسائر الكارثية التي ستخلفها اي مواجهة عسكرية جديدة مع صنعاء الا بالاستجابة العملية والسريعة  لمطالب الشعب اليمني الإنسانية والعدالة والمحقة والتي تتمثل بوقف العدوان والحصار واقله رفع الحصار عن مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة بشكل كامل وان يوقفوا عمليات نهبهم وسرقتهم ومرتزقتهم لثروات الشعب اليمني الغازية النفطية فهي ملك للشعب اليمني ويجب ان تسخر في خدمته وحل مشاكله المعيشية والاقتصادية ولدفع مرتبات كل موظفي الشعب اليمني من المدنيين والعسكريين والأمنيين ،

على تحالف العدوان أن يعلموا علم اليقين انهم وقطعانهم وادواتهم الاحتلالية لن يسلموا من ضربات القوة الصاروخية والمسيرات اليمنية التي لا تبقي ولا تذر مالم ينهوا احتلالهم ويرفعوا تواجدهم العسكري الاحتلالي من كل المحافظات والجزر ومن المواني والسواحل والمياه اليمنية الاقليمية. الخاضعة لاحتلالهم تواجدهم العسكري الذي يتزايد ويتوسع يوما بعد يوم .

على قوى العدوان والاحتلال بشكل عام  ومرتزقتهم ان يقيموا نتائج فشلهم وخساىهم وهزائمهم  التي تكررت وتعاظمت على مدى ثمان سنوات حيث لم يوفروا وسيلة من وسائل الاجرام والاستهداف من أجل تحقيق أهدافهم الاحتلالية لليمن ولتركيع وهزيمة شعبه الا ان كل ذلك لم يحقق لهم اي هدف بل زاد من تعاظم خسائرهم وهزاىمهم  وبالتالي عليهم في المقابل ان يحملوا تحذيرات قائد الثورة الاخيرة على محمل الجد اذ اثبتت وقائع احداث المواجهة على مدى ثمان سنوات عدم تخلفها عن الواقع ،،فحينما كرر  قائد الثورة نصحه  لقوى العدوان بان يستغلوا فرص الجنوح الى السلام وانها العدوان ،محذرا لهم في نفس من مغبة إهدار تلك الفرص وانهم في النتيجة سيندمون فان  ذلك لن تتخلف عنةالواقع وسيندمون فعلا.

ان تحالف العدوان وعلى رأسهم امريكا ،مدعوون اليوم اكثر من وقت مضى الى التأمل بجدية واهتمام الى تحذيرات قائد الثورة الأخيرة ،فحينما قال السيد (قادمون بجحافلنا جيشنا المتفاني وبصواريخنا البالستية وبطائراتنا المسيرة)..فان ذلك تحقق فعلا اذ شاهد العالم كله بأم عينه تلك العروض العسكرية البشرية والتسليحية الكبيرة والمهيبة والغير مسبوقة ،وحينما قال السيد ايضا (قادمون بصواريخنا ومسيراتنا وبانتاجنا الحربي المتميز وأنظمة الدفاع الجوي وألاسلحة البحرية التي تغرق الأعداء وتوصلهم إلى قعر البحر،كما هو هلاك فرعون فان تلك التحذيرات لن تتخلف عن الواقع وان قوارعها وكوارثها الاقتصادية وهزائمها العسكرية ستحل بكل قوى تحالف العدوان  المحلية منها والاقليمية والدولية.

إن تحذيرات السيد القائد لم ولن تكن مجرد تحذيرات استعراضية وانما تحذيرات جادة واقعية عملية  فلا يتوعد قائد الثورة بها قوى العدوان ولا يحذرهم من تبعاتها وكوارثها وهزائمها الا بعد ان تم التجهيز والتوفير  لو سائلها الا بعد أن تم الاعداد لخططها العمليياتية مسبقا هذا اولا.

ثانيا ان تحذيرات قائد الثورة ،تستند دائما الى خلفية ايمانية بحتميات وعود الله ووعيده  الى ثلاث حتميات  قرآنية سبق وأن تحدث عنها وبينها قائد الثورة  في أكثر من خطاب له ،حيث قضت الحتمية القرآنية الاولى بأن مصير قوى النفاق الموالية لليهود والنصارى أمريكا واسرائيل هو الندم ولخسران وفي هذ يقول الله جل شأنه ﴿ فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾  فيما قضت  الحتمية القرآنية الثانية بان مصير قوى الاستكبار بقيادة امريكا واسرائيل الهزيمة والزوال وعلى رأسهم اليهود الصهاينة هو الزوال وفي ذلك يقول الله تعالى (فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ الاَخِرَةِ لِيَسُوءُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوّلَ مَرّةٍ وَلِيُتَبّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً (7) عَسَىَ رَبّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً) { الإسراء 4-8 } وبعد ان قدم الله تلك الحتمية القرآنية ختم تلك الحتمية بقوله تعالى ﴿ إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا﴾

أما الحتمية القرآنية الثالثة فقد قضت برسم الله بإنتصار وغلبة المؤمنين الصادقين المجاهدين في سبيل الله ولا يخافون لومة لا ئم المتولين لله ولرسوله والإمام علي وهكذ كما حذر الله في بداية الايات من سورة المائدة من الاولي لليهود والنصارى جاء قوله جل شأنه في سياق  الآيات نفسها من سورة المائدة شانه ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ﴾ الى قوله تعالى ﴿ وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ﴾

قد يعجبك ايضا