التحرك الجماهيري الواسع له أهمية كبيرة عند الأعداء
والتحرك الجماهيري الواسع له أهمية كبيرة عند الأعداء، الدور المطلوب للشعوب بمستوى التحديات من جهة، تحديات كبيرة، لا يكفي أن يكون التحرك فيها منحصراً ومحدوداً على نشاطٍ محدود، ذو طبيعة عسكرية أو أمنية، أو بطريقة خاطئة تخدم الأعداء، وتشوه الإسلام، كمثل ما تفعله القاعدة، التي يرغب الأمريكيون أن يكون الأسلوب في مواجهتهم والتحرك باسم أنه تحرك ضدهم، وإلا فهو تحرك في إطارهم ويخدمهم، وهم يدعمونه، وهم يحتوونه، وهم يخططون له، وهم يحركونه كما يشاؤون ويريدون هنا وهناك، في الوقت والزمان والمكان الذي يرغبون به، والذي يخدم مؤامراتهم، لكن التحرك الصحيح هو التحرك الذي يزعجهم.
الشعوب عندما تتحرك بشكلٍ واسع، بشكلٍ جماهيري، هذا أمرٌ مهم بالنظر إلى حجم التحديات، ومستوى الاستهداف، وأيضاً بالنسبة إلى طبيعة الصراع، الذي هو صراع شامل؛ لأن الأمريكي يتحرك أيضاً تحت عناوين، ويصطنع الذرائع من أجل أن يتحرك بشكلٍ واسع وفي كل المجالات.
فالأسلوب هو أولاً منهجيةٌ قرآنية، وهو الأسلوب المطلوب في مقابل حجم الاستهداف، وطبيعة الصراع من جانب، وأيضاً هو يرتقي بالأمة إلى مستوى أكبر، إلى مستوى المواقف المطلوبة لمواجهة التحديات في كل المجالات حتى في المجال العسكري، وهذا ما تجلى يعني في كل هذه السنوات، وهو واضحٌ تماماً.
أيضاً هذا التحرك الحكيم هو يكشف زيف الأعداء، ويُسقِط العناوين التي يخادعون بها الأمة، عندما انطلق هذا الشعار بهذه الطريقة: هتاف، ومقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، ونشاط توعوي في أوساط الأمة، نشاط للتوعية التثقيفية في أوساط الأمة، واجهوه، وهم كانوا يحملون عنوان حرية الكلمة، عنوان الديمقراطية، عنوان السماح بالمعتقد والتعبير، فلم يطيقوا ذلك، وعارضوا ذلك، وحاربوا ذلك أشد المحاربة، وتجلى زيفهم، وسقطت عناوينهم المخادعة.
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي
من كلمة السيد بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة 1443هـ