أمريكا هي الخطر الجسيم على اليمن
موقع أنصار الله | من هدي القرآن |
ومَنْ هو المحتاج إلى الأمن؟ الناس المساكين أم أمريكا التي لديها الأسلحة؟ أمريكا التي تبعد عن اليمن آلاف الأميال؟!
ما الذي يضرهم هنا؟ ما الذي يعرض مصالحهم للخطر؟ لا شيء؛ لكنا نحن من لم نتذوق طعم الأمن في أسفارنا، في أسواقنا من متقطعين، من نهابين، من رصاص تتساقط، وهكذا، ولا تقبل شكاوينا! نحن نقول أن الأمن هو مسئولية الدولة، ولا يجوز – ونحن نفهم أنه لا يجوز – لشخص أن يقول: أنه حريص على أمن البلد إذا كان قد سمح للأمريكيين بالدخول إلى اليمن؛
إذا كنت حريصًا على مصلحة اليمن، وعلى أمن اليمن، وإذا كان يهمك أمن اليمن، ونرى منطقك صادقًا وصحيحًا فادفع الشر الخطير عن اليمن، ادفع الخطر الجسيم على أمن اليمن، إنه الأمريكيون ودخولهم، إنه إعلان الوقوف معهم في مكافحة ما يسمى الإرهاب.
نحن – أيها الإخوة – إذا ما سمعنا أي كلمة لأي زعيم من زعمائنا فلنعرضها على الواقع، ولنعرضها على القرآن، وستعرف منطق ذلك الزعيم، لا يجوز أن تكون أنت ممن يؤثر فيك خطاب زعيم من هؤلاء الزعماء إلا إذا كان منطقه وفق القرآن، إذا كان منطقه وفق القرآن حينئذٍ يمكن أن نقول ؛ ككلمة البشير – عندما اجتمع زعماء العالم الإسلامي في الدوحة – جاء بكلمة جميلة، جاء بكلمة قوية، نحن نردد هذه الفقرة منها تقريبًا في كل المناسبات، وفي كل المحاضرات، يوم قال: [نحن في مواثيق منظمة المؤتمر الإسلامي كنا ألغينا الجهاد، وقلنا نحن سنستخدم كلمة سلام، ونتعايش مع الآخرين، وهم يقولون أنهم يريدون أن تعيش البشرية كلها في ظل أمن وسلام، فلا وجدنا سلامًا ولا أمنًا ولا وجدنا مصداقية لمن يرفعون هذه]، ثم قال: [يجب أن نعود من جديد إلى الجهاد لنجاهد في سبيل الله]، وقرأ آيات في الجهاد.
هذا هو المنطق الصحيح لزعيم عربي كهذا، أما من يخوفك من أمريكا، أما أن ينطلق أحد منهم يُخَوِّفك من أمريكا، فارجع إلى القرآن الكريم، ينطلق أحد منهم يريد أن يتحدث معك عن تبرير موقفه، وهو موقف يساعد أمريكا في مكافحة الإرهاب، من منطلق الحفاظ على أمن الوطن ومصلحته وتنميته! فارجع إلى القرآن الكريم، وارجع إلى الدنيا هذه وإلى أحداثها، وإلى البلدان التي دخلتها أمريكا، والشركات الأمريكية والبريطانية، ارجع وستجد الواقع وتجد الصحيح، لتعرف هل هذا الكلام صحيح أم لا.
وهكذا يجب أن نعود إلى القرآن الكريم، وأن نعود إلى تاريخنا، وأن يكون إحياؤنا لهذه المناسبات في هذه الوضعية التي الأمة تعيش فيها هو كلام مَنْ يستلهم العبر والدروس ليصحح فهمه، ليصحح نظرته، ليقوي إيمانه، ليعزز من موقفه، لينطلق الجميع انطلاقة واحدة، يخلعون من فوق أبدانهم تلك الأسباب التي أدت بالحسين إلى أن يقتل، الأسباب وتلك الانحرافات، وتلك النظرات، وذلك الضلال؛ ليس فقط من عاشوراء أو من قبل عاشوراء، إنها مسيرة تسير في الناس إلى يومنا هذا.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن
دروس من وحي عاشوراء
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ: 10/1/1423 ه الموافق: 23/3/2002م
اليمن – صعدة