السيد القائد: أجرينا تحقيقا أكد الدور الأمريكي في استهداف الشهيد الصماد/ أدعو لمسيرات لتوجيه رسالة التحذير لتحالف العدوان

موقع أنصار الله – صنعاء  – 3 شعبان 1444هجرية

أوضح قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في كلمة له ، اليوم الخميس، في ذكرى استشهاد الرئيس الصماد أننا نستذكر الرئيس في ذكرى استشهاده  وهو الحاضر في وجداننا ووجدان شعبنا ومسيرة عملنا وجهادنا ونستذكر الرئيس الشهيد بحضوره الذي شكل نموذجا للصدق والوفاء والصبر والسعي الدؤوب لمرضاة الله.

وأوضح أن الشهيد الصماد ما قبل موقع مسؤوليته في الرئاسة وأثناء تحمله لهذه المسؤولية كان منطلقه إيمانيا وبعد وصول الشهيد الصماد لموقع المسؤولية في الرئاسة بقي يحمل روحية الجندي مع الله وشعبه وانطلق وهو يستشعر أنه في موقع مسؤولية عملية يخدم فيها شعبه، وليس في موقع يستغله للمكاسب الشخصية.. لفتا إلى أن أسلوب الشهيد الصماد في العمل لخدمة شعبه وقضايا أمته وأداء مسؤوليته كان أسلوبا يتميز بالإخلاص والتفاني والصبر والجهوزية الدائمة للتضحية.

وأكد السيد أن الشهيد الصماد نموذج يختلف عن آخرين كانوا إذا وصلوا لمثل هذا الموقع يقدمون أنفسهم كرموز وطنية ويرون في الرئاسة موقعا للتسلط والظلم والإثراء و بعض الذين وصلوا لموقع الرئاسة أصبحت لهم أرصدة وشركات ضخمة واستثمارات وعمروا حتى مدنا في بعض الدول وبعض الذين خرجوا من موقع الرئاسة خرجوا منه وهم يحملون أوزارا كبيرة بسبب استغلالهم لموقعهم على حساب معاناة شعبهم وظلمه والتفريط في قضاياه.

وأشار إلى أن الذين استخدموا الرئاسة لنهب ثروات شعبهم انكشفوا في خيانتهم له بعد أن كانوا يقدمون أنفسهم رموزا وطنية وكانوا يتحدثون في وسائلهم الإعلامية عن الوطن والوطنية، فإذا بهم في أصعب المراحل لا يكتفون بخذلان شعبهم بل يتآمرون عليه وفي أصعب المراحل التي واجهها شعبنا كان الخونة يتآمرون مع الأعداء من وسط العاصمة صنعاء ويثيرون الفتن ويحاولون شق الصف الوطني من الداخل.

وأوضح أن المنطلق الإيماني هو الذي يبنى عليه الثبات الحقيقي والمصداقية في كل المراحل والظروف، أما العناوين المخادعة التي تهدف لاستغلال الناس تنكشف مع المتغيرات والاختبارات الحقيقية التي يتجلى فيها الصادق عن الزائف المخادع.

وأضاف أن الشهيد الصماد تميز بوفائه وثباته في المرحلة الصعبة والتحديات الكبيرة و كان حاضرا بشكل أكبر وباذلا لجهده في الأولويات المهمة وأولها التصدي للعدوان، وفي أكبر مراحل تصعيد العدوان للسيطرة على الحديدة كان الشهيد الصماد حاضرا لتحشيد الشعب وتفعيل كل القدرات الرسمية والشعبية والدفع بها للتصدي للعدوان.

ولفت إلى أن العدوان كان يلحظ في الشهيد الصماد سعيه لتفعيل القدرات الرسمية في التصدي للعدوان وخدمة الشعب وكان يلحظ في الشهيد الصماد سعيه لتفعيل القدرات الرسمية في التصدي للعدوان وخدمة الشعب، كما لاحظ في الشهيد الصماد قدرته الفائقة في توحيد الصف الداخلي في إطار الاهتمام بأولوية التصدي للعدوان فسعى العدوان لاستهداف الشهيد الصماد نظرا لدوره الفاعل والذي مثل إسهاما كبيرا في التصدي للعدوان ودعم قضية شعبنا العادلة.

وأكد أن كل الحملات التي نفذها تحالف العدوان ومنها الحملة التي استهدفت الحديدة كانت تتم بإشراف أمريكي وأن استهداف الشهيد الصماد كان أيضا بدافع وتوجيه أمريكي، فالأمريكي أعلن مرارا وتكرارا أن من أهم الأدوار التي يقوم بها بشكل مباشر في العدوان على بلدنا هو تحديد الأهداف,, مؤكدا أننا أجرينا تحقيقا وصلنا فيه إلى نتيجة مؤكدة أن الأمريكي هو الذي حدد للسعودي استهداف الشهيد الصماد كهدف أساسي، والأمريكي يعترف بأنه هو من يوجه عمليات القصف، وهو له الدور الإشرافي على العدوان منذ بدايته.

وأوضح أن الدور السعودي والإماراتي في العدوان هو الدور التنفيذي كأدوات ينفذون ما يمليه عليهم الأمريكي ويرسمه لهم، لافتا إلى أن تحالف العدوان ظن أنه باستهداف الشهيد الصماد سيكسر إرادة شعبنا ويضعفه ويهيئ لتنفيذ عمليات على مستوى أوسع، لكن النتيجة كانت معاكسة تماما فبعد جريمة اغتيال الشهيد الصماد، كان الأثر في وجدان شعبنا زيادة في عزمه وإبائه وتضحيته.

وكشف السيد أن  وقاحة تحالف العدوان وإفلاسه وطغيانه وغطرسته، بلغ به أن يستهدف حتى مراسم التشييع للرئيس الصماد في سعي لإرباك المراسم ومنعها ولكن الزخم الشعبي في مراسم تشييع الشهيد الصماد أظهر فشل العدوان في الوصول إلى هدفه من عملية الاغتيال.

وأشاد السيد بشعبنا الصامد والمتماسك في تلك المرحلة الحرجة، ونشكر الله الذي منه كان الثبات.

وأكد السيد عبدالملك أن الشهيد الصماد كان عنوان للصمود والتضحية والثبات الذي كان عليه شهداء بلدنا الأعزاء الذين انطلقوا من المنطلق الإيماني.

مظلومية شعبنا

وقال السيد: نستذكر مظلومية شعبنا العزيز، عندما بدأ هذا العدوان وفي كل المراحل الذي اتصف فيها بالوحشية والإجرام، فممارسات تحالف العدوان منذ بدايته حتى اليوم ممارسات إجرامية ووحشية وبشعة ومتجردة من كل المشاعر الإنسانية وأسوأ سمعة في الإجرام والوحشية دوليا هي لتحالف العدوان على اليمن,, مؤكدا أن حجم الجرائم بحق شعبنا مهول ورهيب نتيجة الغطاء الأمريكي والدفع الإسرائيلي والبريطاني وقبح الأدوات المنفذة.

وأضاف أن ما فعله تحالف العدوان ليس شيئا بسيطا أو عاديا، فجرائمه رهيبة جدا استهدفت كل معالم الحياة في بلدنا.. لافتاً إلى أن إبراز تفاصيل جرائم العدوان والتذكير المستمر بها مسؤولية تقع على عاتقنا جميعا فالتذكير بجرائم العدوان ذاته كاف في إسقاط كل الدعايات والتبريرات الزائفة التي تبسط هذا العدوان وتحاول شرعنته.

وأوضح أنه لا يمكن لأي أن يبرر أو يشرعن جرائم العدوان، وحدهم المتوحشون والظالمون من يمكن أن يقبل تبريرها والتغاضي عنها، أما كل من يمتلك الضمير الحي والشعور الإنساني لا بد أن يكون له موقف تجاه جرائم العدوان وتجاه من ارتكبها لأن ممارسات تحالف العدوان ألحقت الضرر الكبير بشعبنا سواء على مستوى القتل والتدمير أو الحصار والتجويع أو على المستوى الصحي.

وقال السيد : الوعي والإحساس بالمسؤولية هو ما دفع الشهيد الصماد وأحرار البلد للتحرك في مواجهة العدوان والتصدي له فالشهيد الصماد لم يكن لديه رغبة في أن يصل لموقع مسؤولية الرئاسة كما هو هم الكثير من الناس الذين يسعون للوصول لأي منصب يحققون منه مكاسب شخصية فالشهيد الصماد قبل بتحمل المسؤولية من منطلق إيماني، ولم يكن ساعيا لهذا الدور بل قبله بعد إلحاح بدافع الشعور بالمسؤولية.

وأضاف أن روحية الشهيد الصماد لم تتغير بعد وصوله للمسؤولية، بل بقي يحمل روحية الجندي والمواطن البسيط وأنه خادم لأبناء شعبه واتجه الشهيد الصماد بكل جد لأداء المسؤولية ليلا ونهارا وليس فقط في وقت الدوام المحدود.

ونوه إلى أن موقع المسؤولية وبالذات موقع الرئيس يحتاج إلى سعة صدر نظرا لما يواجهه من صعوبات في الواقع العملي وفي ظروف كتلك التي تحمل فيها الشهيد الصماد المسؤولية، فالشهيد الصماد تحمل المسؤولية في ذروة التصعيد والحصار والوضع الرسمي المتردي الذي تأثر بكل تأثيرات الماضي وكذلك مؤسسات الدولة في واقعها تأثرت بالماضي وولاءات كوادرها وحجم الصعوبات وضعف الإمكانات في ظل احتلال مساحات شاسعة من الوطن.

وتابع قائلا: الشهيد الصماد تحمل المسؤولية في الظروف التي كانت بحاجة جهود كبيرة للحفاظ على الصف الوطني.. وقد حافظ الشهيد الصماد على سعة صدره وأسلوبه الجميل في التعامل مع الناس وقربه منهم ، كما حرص الشهيد الصماد في أموره الشخصية ألا تكون بتمويل المال العام.

وقال السيد: نستذكر بعض من كانوا يقدمون أنفسهم كرموز وطنية وكان سعيهم لتحصيل الأموال ولا تزال أرصدتهم الخارجية إلى الآن ضخمة جدا وهي من أموال شعبنا..

وطالب بإعادة الأموال المحجوزة في الخارج لشعبنا فهو في أمس الحاجة إليها.

ولفت إلى أن  ما ميز الشهيد الصماد مواصلته في الاهتمام بشكل مستمر بأولوية التصدي للعدوان بشكل مكثف، فالشهيد الصماد عمل على تفعيل الجهات الرسمية والتعبئة الشعبية والمساندة المستمرة بالجيش واللجان الشعبية آنذاك ..

وأكد أن  تحرك الشهيد الصماد جعلهم يتصورون أنهم باستهدافه سيتركون فراغا يمكّنهم من تحقيق أهدافهم، لكنهم فشلوا بكل المستويات، الوضع الرسمي بعد اغتيال الشهيد الصماد بقي متماسكا وكذلك وضع الشعب والجبهات، كما تحول استشهاد الرئيس الصماد إلى حافز ودافع مؤثر بشكل إيجابي في الدفع بالجميع لمواصلة مشوار التصدي للعدوان.

الإرث المهم لدماء الصماد وبقية الشهداء

وأوضح السيد عبدالملك الحوثي أن الإرث المهم لدماء الصماد هو أولوية التصدي للعدوان ومواصلة المشوار في الدفاع عن قضية الشعب ومواصلة الجهاد في سبيل الله والعمل على تحقيق الانتصار.. مضيفا أن من  أهم ما تم إنجازه في الفترة الماضية هو الحفاظ على العمق الاستراتيجي لهذا البلد فالهجمة التي شهدناها في هذه المرحلة كانت الأقوى تاريخيا بالنظر إلى حجم الجيوش والظروف الصعبة التي يعانيها شعبنا ولك بقيت مساحة مهمة من بلدنا تمثل العمق الاستراتيجي وعجز الاحتلال من السيطرة عليها بفضل الله، وفي مقابل مستوى الهجمة كان أقوى مستوى من الصمود في مواجهة الغزاة المحتلين وهذا عامل إيجابي.

أضف إلى ذلك فإن  بناء القدرة العسكرية اتجه نحو الأفضل والأكبر مع مرور الوقت منذ بداية العدوان وكلما سعى تحالف العدوان لإضعاف شعبنا وأن ينهي قدراته العسكرية كانت هذه القدرات تزداد وكان شعبنا يقوى أكثر و إذا نظرنا إلى الوضع اليوم مقارنة ببداية العدوان وبالسنوات الماضية، هناك فارق كبير جدا في مستوى القدرات العسكرية وكذلك التماسك الشعبي كان ركيزة أساسية لتطور القدرات العسكرية.

وجدد التأكيد أننا معنيون في المستقبل بمواصلة جهودنا في التعبئة والحفاظ على الإرادة الشعبية وأننا معنيون بأن يستمر التوجه نفسه في التصدي للأعداء والسعي لتحرير كل بلدنا والتصدي للتحديات التي نواجهها كما أن علينا الاهتمام بالقدرات العسكرية والتصدي لكل محاولات الأعداء لكسر إرادة شعبنا وصرف اهتمامه عن الأولوية الكبرى.

وأوضح السيد القائد أن الأعداء مستمرون في احتلال مساحات كبيرة من الوطن وظلم الشعب وفي المؤامرات الكبيرة لتمزيق نسيجه الاجتماعي لذلك فالمسؤولية مستمرة والمعركة مستمرة والتحديات مستمرة.

أما ما يتعلق فيما يتعلق بالوضع الرسمي، فأوضح السيد أن المسؤولية مستمرة على المسؤولين وعلينا جميعا إصلاح الوضع الرسمي في كل مجالاته، كما يجب إصلاح القضاء وتنفيذ خطط إصلاحه بمسؤولية، وكذلك السلطة التنفيذية يجب أن يستمر إصلاح وضعها، ويجب أيضاً  الاستمرار في معالجة الكادر الرسمي وتنفيذ الأولويات المرسومة.

وشدد السيد على وجوب الحفاظ على حالة الاستقرار في الواقع الداخلي وإطفاء نيران المشاكل بين أبناء المجتمع وحلها بطريقة أخوية وصحيحة، وكذلك وجوب الدفع لأن تبقى حالة الإخاء هي السائدة في الوسط الشعبي و أن يستمر التعاون والتفاهم في الوسط السياسي، وألا ينصرف البعض نحو الانتماءات الفئوية والحزبية.

وأكد أن علينا أن نسعى جميعا لترسيخ الهوية الإيمانية لأنها هوية جامعة لكل أبناء الشعب وهي وسام شرف كبير حظي به شعبنا فالشهداء نموذج لنا في تضحياتهم واهتمامهم وفي صدقهم مع الله ومع شعبهم.

موقفنا من الشعب الفلسطيني 

وتطرق السيد في كلمته إلى واقع الشعب الفلسطيني موضحا أن الشعب الفلسطيني جزء من أمتنا الإسلامية نعيش معه همه وآلامه مهما كانت ظروفنا وواقعنا ومعاناتنا ونحن في كل الظروف وأصعب الأوقات لا نزال نحمل هم شعبنا الفلسطيني ونشعر معه بالألم وندرك أن قضيته قضيتنا جميعا.. مؤكدا أننا معنيين كموقف مبدئي في مناصرة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى صفه.

وأوضح أن ما يحصل على الشعب الفلسطيني منذ بداية الاحتلال هو فضيحة كبيرة للغرب فما يحصل مع الشعب الفلسطيني شاهد كبير على حقيقة الدور الأمريكي البريطاني والغربي ومن يسمون أنفسهم بالمجتمع الدولي.. موضحا أن مظلومية الشعب الفلسطيني كبيرة جدا، فهو شعب منكوب يعاني الظلم والقتل والأسر ونهب الأراضي بشكل يومي.

وقال السيد : الأمريكي مشارك مع الإسرائيلي في استهداف الشعب الفلسطيني، فالكيان الصهيوني قائم على الدعم الأمريكي المفتوح والمساندة الغربية.. موضحا أن كل العناوين ضاعت أمام مأساة الشعب الفلسطيني، فأين هي حقوق الإنسان التي يتشدق بها الأمريكي ويجعلها غطاءً عندما يسعى لإثارة فتنة في بلد.

ولفت إلى أن الأمريكي يأتي بعناوين حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية عندما يسعى لاستهداف شعب وجهة معينة، كما أن الأعداء يحاولون أن يصادروا حقوق الفلسطينيين المشروعة وفي مقدمتها الحرية والاستقلال، والأمريكي هنا تضيع عنده هذه الحقوق والعناوين الحقوق التي يتحدث عنها.

وأكد أن مظلومية الشعب الفلسطيني فضيحة وخزي للمتعاونين مع العدو وللمتخاذلين الذين يطبعون معه من الأنظمة العربية.. موضحا أن  المطبعين أصبحوا متعاونين وداعمين للعدو في كل ما يفعله بالشعب الفلسطيني وتجاوزوا الخذلان ليصلوا لمساندة كيان العدو فقد أصبحت تنطلق من الطبعين مواقف مؤيدة لكيان العدو حتى على مستوى الدعم الإعلامي.

وقال السيد :  التطبيع مع العدو الإسرائيلي دعم له في ظلمه للشعب الفلسطيني وحرمانه من حقوقه المشروعة وبعض الأنظمة العربية تسعى في تبني الموقف الأمريكي الإسرائيلي لصرف اهتمام الأمة عن نصرة الشعب الفلسطيني.. لافتا إلى أن الأنظمة العميلة تعمل على تحويل العداء نحو إيران وأحرار الأمة بدل العدو الإسرائيلي وهذه مغالطة وانحراف كبير.

وأضاف: إسرائيل احتلت فلسطين العربية، وظلمت الشعب الفلسطيني العربي، واعتدت على سوريا ولبنان والأردن ومصر وكلها بلدان عربية والكيان الإسرائيلي هو أول من حارب العرب وقتلهم وانتهك أعراضهم، وتواجده في المنطقة هو على حساب اقتطاع أراضيهم واستغلالهم.

وأضاف أن الصهاينة ينادون بشعار الموت للعرب، ومناهجهم الدراسية كلها تعبئة عدائية للعرب أولا والعدو الإسرائيلي أيضا عدو للمسلمين جميعا وعدو للعرب أولا.

وأوضح أنه عندما تقدم إيران كعدو للعرب والصديق هو الإسرائيلي هو من أكبر الأكاذيب المفضوحة والتضليل المكشوف الذي لا ينخدع به إلا مستحكم الغباء أو من يريد تبني هذا العنوان لدوافع أخرى فالكيان الإسرائيلي عدو للعرب ويشكل تهديدا خطيرا على كل بلدانهم ويستغل حتى من يتجهون للتطبيع معه.

ولفت السيد إلى أن الإمارات اليوم يستغلها الإسرائيلي لمصلحته الاقتصادية وأصبحت أكبر بؤرة للمافيا الإسرائيلية حتى باعتراف إعلامه.

وقال السيد :مع ما يقوم به المطبعون من خطوات تجاه العدو الإسرائيلي على المستوى الإعلامي والمناهج الدراسية لا يقابلها العدو بخطوات مثلها.. موضحا أن  منهج العدو الدراسي لا يزال معبأ بكل عبارات التعبئة العدائية واحتقار العرب واعتبارهم ليسوا حتى في مستوى البشر والتربية في كيان العدو هي تربية لعداء العرب في المقدمة، بينما يأتي الإماراتي ليغير مناهجه الدراسية ويقدم صورة مختلفة عن الصهاينة.

وأضاف:  العدو الإسرائيلي عدو للعرب والمسلمين وعدو للجمهورية الإسلامية في إيران وعدو للجميع، وتقديم البعض للمسألة على أنها صراع بين إسرائيل وإيران هو من أكبر أشكال الاستغباء والاستحمار والاستغلال والإهانة للعرب فالعرب هم أول من عانوا من الإسرائيلي، والمقدسات الإسلامية اليوم في حالة خطر.

وأوضح أن موقف الجمهورية الإسلامية في إيران موقف مشرف فهي أكبر داعم ومساند للشعب الفلسطيني وهذا ما يقلق الإسرائيلي تجاهها، كما أن إيران هي الداعم الأساسي للشعب اللبناني والمقاومة في لبنان ووقفت إلى جانب سوريا، وكان على العرب أن ينظروا إليها كسند في مواجهة العدو الإسرائيلي .. مؤكدا أنه لا يجب أن يتبنى العرب نفس منطق العدو الإسرائيلي الكاذب والمخادع والمستغل.

وجدد السيد القائد عبدالملك الحوثي تضامننا مع الشعب الفلسطيني ووقوفنا معه وموقفنا المبدئي الأخلاقي وثباتنا مهما كانت الظروف التي نعيشها في بلدنا.. موضحا أن جزء من أسباب استهداف بلدنا وشعبنا هو تبنينا للموقف المساند للشعب الفلسطيني، فهم يريدون لبلدنا أن يكون محتلا وأن يكون فيه صورة شكلية لسلطة تتبنى كل توجهات الأعداء في القضايا الإقليمية والدولية.

لشعبنا اليمني

ولشعبنا اليمني الصامد قال السيد القائد: أقول لشعبنا العزيز نحن في ظروف معروفة على المستوى الإقليمي والدولي، لا بد أن نراهن على الله وأن نثق به وأن نطمئن لوعده بالنصر وعلينا أن نأخذ بأسباب النصر التي نحظى معها بتأييد الله وأن نأخذ بكل عوامل وأسباب القوة، كما يجب أن نحافظ على الوضع الداخلي وتظافر الجهود نحو الأولويات المهمة ومنها الاهتمام بالتعبئة والجهوزية على المستوى العسكري.

وأكد أن علينا أن ندرك حجم الأخطار والتحديات المحيطة بنا فلا نهمل ولا نفرط ولا نتغافل وعلينا أن نهتم بالزراعة لأنها العمود الفقري الذي يمكن أن نستفيد منه في دعم تماسكنا في الجانب الاقتصادي سيما تجاه الحصار.

وأوضح أنه  كلما كان هناك اهتمام بالزراعة كان هناك أهمية أكبر في تماسكنا اقتصاديا وتوفر الاحتياجات الأساسية من خلال الانتاج الزراعي فنحن في هذه المرحلة في موسم التشجير وسنقدم على مواسم مهمة على المستوى الزراعي وينبغي أن نتهم بشكل كبير في هذا الجانب.

كما أكد السيد وجوب أن ننظم دائرة النشاط الزراعي وأن نوسع دائرته بالشكل المطلوب.. موضحا أن  التعاون الرسمي والشعبي في المبادرات الاجتماعية والمجالات الخدمية مهم جدا ويجب تكثيفه وتطويره وتحسين آليته وتوسيع دائرته.

وقال السيد: محافظة حجة قدمت نموذجا في المبادرات الاجتماعية وحققت نتائج جيدة في ذلك ويمكن أن تستفيد بقية المحافظات من تجربتها.. لافتا إلى أنه يمكن أن يتعزز النشاط في الاهتمام بالسدود والحواجز المائية والطرقات والمستشفيات والمدارس والجوانب الخدمية الأساسية.

ودعا شعبنا للخروج الواسع غدا في مسيرات حاشدة وفاءً للشهيد الصماد وتضامنا مع الشعب الفلسطيني ولتوجيه رسالة التحذير لتحالف العدوان والتأكيد على تمسكنا بقضيتنا العادلة.

 

قد يعجبك ايضا