مسيرات مليونية تؤكد أولوية خروج القوات الأجنبية من البلد
رسالة الخروج المليوني للعدو: استجب للمطالب طوعاً وإلا كرهاً بالباليستيات والمسيرات
شعبنا اليمني يؤكد: لا تنازلَ عن أرض، ولا عن حقوق، ولا عن استحقاق، ولا عن مرتبات
الرئيس المشاط: عواقب تجاهل تحذيرات قائد الثورة ستكون وخيمة
لبت الجماهير اليمنية الوفية نداء قائدها، وتقاطرت من مدنها وقراها، شبانا وكهولاً إلى ميادين الثورة وساحات الجهاد لإحياء الذكرى الخامسة لاستشهاد رجل الصدق والوفاء والجهاد والتضحية رئيس الجمهورية الشهيد صالح علي الصماد، الذي مهر تراب اليمن بدمه الطاهر في ملحمة الدفاع عن الوطن من الغزاة المجرمين وأدواتهم الخونة المنافقين .. ولتعبر هذه الجماهير عن وفائها واصطفافها خلف قائدها وتجدد رسالتها لدول العدوان الإجرامي لإنهاء عدوانهم والرحيل من أرض اليمن قبل فوات الأوان..
وقد أكدت جماهير اليمن ما أكده قائد الثورة في خطابه بمناسبة ذكرى استشهاد أبي الفضل الصماد (رحمه الله) بأن لا هدنة بدون استحقاقات الملف الإنساني، وأن لا سلام وفي اليمن قبل رحيل أي جندي غازي أو بقاء شبر محتل سوى في البحر أو في البر، إنه الهدف الذي من أجله دفع الشعب اليمني ثمنا باهضاً كان الشهيد الصماد في طليعة المضحين ولن يحيد عنه الاحرار ولن تكل عن المطالبة به الجماهير الثائرة.
الطوفان البشري من جماهير اليمن التي ملأت الساحات صرخت بوجه المحتل ارحل يا أمريكي أرحل يا بريطاني ارحل يا سعودي ارحل يا إماراتي.
وجددت الجماهير اليمنية تفويض القيادة باتخاذ ما تراه مناسبا لصون ما حققه دماء الشهداء وانتزاع الحقوق اليمنية وفي مقدمتها حق الحرية والاستقلال واحترام سيادة اليمن والحفاظ على ثروته من لصوص النهب الدولي المنظم..
وقد خرجت الجماهير في محافظة صعدة وحجة وعمران وصنعاء والجوف وإب وريمه والحديدة والضالع والبيضاء ومأرب وفي مختلف المحافظات الحرة
الملايين في الساحات
خرج أبناء الشعب اليمني المجاهد، في عشرات الساحات والميادين، وفاءً للشهيد الرئيس صالح الصماد وتضامناً مع الشعب الفلسطيني، وتحذيراً لدول العدوان.
الحشود الجماهيرية، جددت العهد بالوفاء للشهيد الصماد والمضي على دربه ومواصلة الثبات والصمود في مواجهة العدوان حتى تحرير كل شبر من أرض اليمن من الغزاة والمحتلين.
وردد المحتشدون، الشعارات المؤكدة على أن فلسطين كانت وستظل القضية الأولى للشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية مهما تخاذل المتخاذلون وطبع المطبعون.. مؤكدين على موقف الشعب اليمني الثابت والمبدئي في التضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وجدد المشاركون، دعم ووقوف الشعب اليمني قيادة وحكومة وشعباً إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة غطرسة وإجرام العدو الصهيوني، حتى استعادة كامل أراضيه المغتصبة وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على كامل ترابه وعاصمتها القدس الشريف.
ووجهت الجماهير المحتشدة، رسالة تحذير لدول العدوان من الاستمرار في عدوانها وحصارها.. مطالبة بإخراج كل القوات الأجنبية من كافة أراضي اليمن، لأن الشعب اليمني لا يمكن أن يقبل بوجود قوات محتلة في جزره ومياهه ومحافظاته، ويعتبر ذلك تدخلا مباشرا في شؤونه.
ودعت الحشود الجماهيرية، أبناء الشعب اليمني للاستمرار في مواجهة العدوان متوكلين ومعتمدين على الله وواثقين بوعده بالنصر.
وحذرت دول تحالف العدوان من الاستمرار في مماطلة الشعب اليمني في رفع الحصار عن موانئ ومطارات البلد، وإخراج القوات الأجنبية.. وأعلنوا النفير العام ورفد الجبهات حتى طرد المحتل من أرض اليمن وتحقيق النصر المبين.. مؤكدين أن الجرائم المروعة التي ارتكبتها دول العدوان لن تسقط بالتقادم وسيتم محاكمة مرتكبيها عاجلاً أم آجلا.
وحمّلت الجماهير الكبيرة أمريكا وبريطانيا وحلفاءها مسؤولية المماطلة في تنفيذ مطالب الشعب اليمني العادلة.. محذرين دول العدوان من الاستمرار والتمادي في ارتكاب الجرائم والبقاء على الأراضي اليمنية.
وأكدت أن الدور الأمريكي الإشرافي في العدوان على الشعب اليمني هو الدور الأعلى الذي يرسم ويخطط ويحدد الأهداف وهو الذي حدد للسعودي استهداف الشهيد الرئيس صالح الصماد.
لا مقام لمحتل بأرض اليمن
مستشار المجلس السياسي الأعلى العلامة محمد مفتاح ألقى كلمة في مسيرة العاصمة صنعاء أوضح فيها أن الحضور الكبير لأحرار اليمن ورجالاته في هذا المقام المهيب ومختلف الساحات والمحافظات هو تلبية لدعوة قائد الثورة، وفاء للشهداء العظماء، الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، والشهيد الرئيس صالح الصماد وكل الشهداء الأبرار في اليمن وفلسطين وكل بقاع الدنيا، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي تواطأت قوى الشر العالمية على ظلمه واضطهاده وتشريده من أرضه، والتآمر على قضيته العادلة.
وقال:” نحن في اليمن نطلق شرارة المواجهة للظلم والطغيان بعد أن حذر قائد الثورة بالأمس كل من سولت له نفسه أن يدنس أرض اليمن بقوله: ” ارحل أيها المحتل”.
وذكر العلامة مفتاح “أن الشهيد القائد والقادة العظماء وفي مقدمتهم الشهيد الرئيس الصماد حرروا النفوس من الخوف والإرهاب والطغيان والتضليل الأمريكي، وها هو قائد الثورة اليوم يطلق صرخة ارحل أيها المحتل لتحرير الأرض بعد تحرير النفوس”.
وأكد أنه وبعد هذا الإعلان لا مقام لمحتل بأرض اليمن بإذن الله وستنطلق المقاومة الشعبية في كل مكان يتواجد فيه المحتل، وستمتد هذه الصرخة إلى فلسطين لتصرخ في وجه المحتل الغاصب الذي ينتهك الحرمات ويسفك الدماء ويهدم المنازل ويرتكب كل قبيح بتواطؤ دولي وعربي، ولن يجد المحتل أمامه أي وسيلة سوى الرحيل.
عهدنا بحمل الراية
فضل نجل الشهيد الرئيس صالح الصماد ألقى كلمة أوضح فيها أن الشعوب الحية هي التي لا تنسى قضاياها العادلة وتضحياتها وشهداءها الذين قدموا أرواحهم لكرامة الأوطان وعزتها.
ولفت إلى أن الشعب اليمني ضرب أروع الأمثلة في الوفاء للشهداء وللرئيس الشهيد وما زال على العهد والدرب.. مؤكدا أن الشهيد الرئيس سيبقى حيا طالما بقي الجميع حاضرين في تحمل المسؤولة ومواصلة طريق الكفاح والنضال.
وقال: “عهدا أن نبقى حاملين لولاء الشهيد الرئيس وبذات العزم الذي كان عليه، حتى تحرير اليمن ودحر الغزاة والمحتلين من كل أراضيه برا وبحرا وجزرا، ولن يسقط اللواء طالما الشعب على خط الثورة مستمرا في معركة التحرر”.
وتطرق إلى مقولة الشهيد الرئيس الصماد: ” نحن لم نضحِ بأنفسنا وأموالنا وممتلكاتنا، ثم نعلن استسلامنا، نحن لم يعد لدينا في هذا الشعب ما نخسره، ولم يبقَ لنا سوى كرامتنا وعزتنا، وهي التي لا يمكن أن نساوم عليها أو نستسلم في آخر المطاف”.
وأضاف: “نقول للأعداء: قتلتم الرئيس الصماد لكنكم أحييتم شعبا يحمل روح الصماد، قتلتم الرئيس لتسقط الدولة فبقيت الدولة، قتلتم الرئيس لينهار الشعب فنهض الشعب، قتلتم الرئيس الصماد لتحكموا السيطرة على الحديدة وعلى كل البلد فبقيت الحديدة وبقي البلد عصيا عليكم، وهذا هو يمن الإيمان والحكمة ويمن الصماد ويمن الأنصار موعود بالنصر وهو أهل للنصر”.
الصماد فقيد الأمة
وفي مسيرة العاصمة صنعاء ألقى ممثل حركة الجهاد الإسلامي بصنعاء الدكتور مجدي عزام، كلمة أوضح فيها أن خروج هذه الحشود الجماهير الكبيرة للوفاء للرئيس صالح الصماد الذي كان له من اسمه نصيب في الصمود والتضحية.
وأكد أن الأمة افتقدت الرئيس الصماد ولم يفقده اليمن فقط، فقد كان خير سند للفلسطينيين، ويوليهم الاهتمام الكبير.. وقال: “إن أي حركة يستشهد رئيسها لا تنكسر بل سيكون استشهاده بداية فجر للحرية وصرخة في وجه العدو”.
وجدد العهد للرئيس الصماد بالمضي في الجهاد وتقديم أغلى التضحيات في مواجهة العدو الصهيوني المتغطرس الذي هو أوهن من بيت العنكبوت.
وأشاد عزام، بالخروج الكبير للشعب اليمن العظيم، الذي احتضن القضية الفلسطينية منذ نشأتها إلى الآن وما زال يدفع ضريبة انتمائه وتمسكه بهويته الإسلامية والإيمانية وعروبته ومناصرته للقضية الفلسطينية.
فلسطين لم تعد بمفردها
وأضاف ممثل حركة الجهاد: “تعجز الكلمات أمام هذا الحشد، ولكن نحن في المقاومة نرسل لكم رسالة بأننا ماضون في جهادنا كما عهدتمونا، ولن يكسرنا العدو، ولن نتراجع عن مقاومة هذا الغول المصنوع من تراب”.
وأكد أن “المقاومة الفلسطينية تستند على إخوة لنا في صراعنا، لأن العدو يعتقد أنه من الممكن الاستفراد بفلسطين، ولكن قيض الله للأمة محور مقاومة صرخ في وجه العدو فأعلن من صنعاء الأبية أن فلسطين لم تعد بمفردها، وأن شعوب المنطقة تلتف حول الشعب الفلسطيني”.
ولفت ممثل حركة الجهاد الإسلامي إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بارك هذا الشعب الموجود في اليمن، وعلّمنا أن البركة في اليمن وأهله إلى يوم الدين، ومنه سيكون المدد، وسيفتح الله على أيدي أبنائه بلاد المؤمنين.
وخاطب الأنظمة المطبعة بالقول: “نقول من صنعاء لكل المطبعين، لن تنالوا خيرا وسيسجلكم التاريخ في أسوأ صفحاته، وسينال كل حر يقف إلى جانب فلسطين الخير والنصر”.
أيقونة الصمود والحكمة والنزاهة
محافظ محافظة الحديدة محمد عياش قحيم ألقى كلمة في المسيرة الحاشدة التي خرجت في الحديدة أوضح فيها أن إحياء سنوية الشهيد الرئيس الصماد، تكمن أهميتها في استحضار مواقفه المشهودة في البذل والعطاء والتضحية والفداء وتعزيز تماسك الجبهة الداخلية في ظل محاولات الأعداء لاختراقها وفرض وصاية خارجية وتدخلات في الشؤون اليمنية.
ولفت إلى أن دلالات إحياء ذكرى الشهيد الصماد تتجلى في عظمة ما قدمه من نموذج راق وشاهد حقيقي على قيادته لسفينة الوطن في ظل ظروف استثنائية وتحديات كبيرة، مجسداً رؤيته الحكيمة ونظرته الثاقبة والشاملة لمشروع بناء الدولة اليمنية الحديثة.
كما اعتبر الشهيد الصماد شخصية وطنية، مثلت أيقونة للصمود والحكمة والنزاهة والشجاعة والإقدام والبأس، عملت على ترسيخ دعائم الثبات ورسمت ملامح البناء والنهوض والتطوير وتحديث المنظومة الدفاعية وقوة الردع اليمنية لمواجهة العدوان.
وقال: “الشهيد الصماد استطاع أن يحول التحديات إلى نجاحات في فترة قياسية، مثلت فارقاً في أدائه وتحركاته وبصماته الوطنية والتنموية، وهو على قمة هرم السلطة التي لم يراها يوما مغنما ولا وسيلة سوى لإحقاق الحق وخدمة الوطن، انطلاقاً من ثقافته القرآنية وروحيته الإيمانية وتطلعاته في بلورة مشروع بناء اليمن واقعا عمليا”.
وتابع قائلا: “كان الشهيد الصماد رجل دولة لا يفتر ولا يتذمر ولا ينتظر أحدا ولا يلتفت لمتخاذل، يبذل جهده في النصح والإرشاد والتبيين، ويتواجد في الجبهات، لم ير نفسه إلا جنديا من جنود الوطن”.
لن نسمح بأي تواجد أجنبي في أي مكان
المسيرات المليونية التي خرجت في المحافظات جددت بياناتها رفض الشعب اليمني لكافة أشكال التواجد العسكري الأجنبي على أراضيه، بما فيه الأمريكي والبريطاني والسعودي والإماراتي.. مؤكدة أن للشعب اليمني الحق في التعامل مع التواجد العسكري الأجنبي باعتباره عدوانا واحتلالا، واتخاذ كل الخيارات لنيل الحرية الكاملة والاستقلال التام.
وأعلنت البيانات أن شعب اليمن وقيادته لن يسمح بأي تواجد أجنبي في أي مكان ضمن حدود اليمن وسيادته.. مطالبة المحتلين بمغادرة الأراضي اليمنية ومياهه الإقليمية فوراً وإلا فكل الخيارات متاحة.
كما أكدت تمسك أبناء الشعب بحقوقهم المشروعة وقضيتهم العادلة.. داعية دول العدوان لوقف عدوانها ورفع حصارها وتحملها كل الالتزامات والاستحقاقات المشروعة للشعب اليمني نتيجة عدوانها فلا يمكن للشعب القبول بالمعتدين كوسطاء وطائراتهم من قتلت ودمرت وحاصرت الشعب اليمني.
واستنكرت العرقلة الأمريكية لجهود الوساطة العمانية.. معتبرة هذه العرقلة امتدادا لسياسة أمريكا العدوانية ضد شعب اليمن، ومؤكدةً في ذات الوقت على أحقية الشعب اليمني في الاستفادة من ثرواته الوطنية لصرف المرتبات وتوفير الخدمات.
وطالبت باستعادة أموال الشعب اليمني التي نهبها الفاسدون وحولوها لاستثمارات في الخارج كون الشعب أحق وأولى بها.. داعية إلى التمسك بأولوية الملف الإنساني في أي حوار باعتباره استحقاقا إنسانيا وقانونيا للشعب اليمني.
*******
وأشارت البيانات إلى ضرورة الحفاظ على تمساك الجبهة الداخلية واستقرارها والتعاون وتضافر الجهود من قبل الجميع نحو الأولويات المهمة ومنها التعبئة والجهوزية على المستوى العسكري، وإفشال مخططات ومؤامرات العدوان التي تستهدف وحدة وقوة النسيج المجتمعي وإثارة المشاكل والفتن.
وأكدت أن الشعب اليمني قدم الكثير من التضحيات على كل المستويات، وكان من أعظمها الشهيد الرئيس صالح الصماد الذي قدم روحه في سبيل الله والدفاع عن الشعب.. مثمنة تضحيات الرئيس الصماد وثباته وتحمله المسؤولية باقتدار وتفانيه في خدمة الوطن وشعبه، ونزاهته وشجاعته.. داعية جميع مسؤولي الدولة للاقتداء بالرئيس الشهيد.
وأوضحت أن النظام الأمريكي وجه وأشرف على اغتيال الرئيس الصماد، ويتحمل كامل المسؤولية عن ذلك مع أياديه في المنطقة.. مؤكدة أن الشعب اليمني لن ينسى الجرائم البشعة التي ارتكبها العدوان الأمريكي السعودي، وسيتذكرها جيلا بعد جيل.
وأكدت أن الشعب اليمني سيظل يواجه العدوان بكل الوسائل المشروعة، وبالتفافه حول قيادته الثورية، وسيظل يناضل بكل قوة حتى إخراج القوات الأجنبية المحتلة من اليمن.
وأعلنت البيانات تضامن ووقوف الشعب اليمني إلى جانب الشعب الفلسطيني كموقف مبدئي وإنساني وديني لا يمكن أن يتغير مهما كان العدوان على اليمن، مؤكدة أن ما تعرض له اليمن من استهداف هو نتيجة لموقفه وما سيكون له من دور فاعل وعملي في تحرير فلسطين.
وأدانت البيانات، بشدة تحركات المطبعين مع العدو الصهيوني والذين أصبحت لهم إلى جانبه مواقف مؤيده وداعمة ومساندة بأشكال متعددة ضد القضية الفلسطينية.
ودعت المكونات السياسية إلى التركيز على الأولويات الجامعة لأبناء الوطن وأن لا ينصرف البعض نحو الاهتمامات الحزبية والفئوية، وبذل المزيد من الجهود لإصلاح وتفعيل مؤسسات الدولة في جميع المجالات حتى تقوم بدورها المطلوب في خدمة الشعب والتخفيف من معاناته التي تسببت بها دول العدوان.
كما أكدت على ضرورة مواصلة جهود التعبئة ورفد الجبهات بالمال والرجال حتى تتحقق إرادة الشعب في نيل حريته واستقلاله واستفادته من خيرات وطنه وثرواته.
إصلاح وتفعيل مؤسسات الدولة:
وكما كان للجماهير اليمنية كلمتها تجاه قوى الغزو والاحتلال وتجاه القضية الفلسطينية دعت مؤسسات الدولة لتحسين أدائها وإصلاح الخلل، والتوجه نحو الإنتاج وإصلاح ودعم القطاع الزراعي تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
إعلان التعبئة العامة:
وفي ختام المسيرات الجماهيرية أكد المشاركون على الجهوزية العالية لأي تطورات في حال نكث العدوان واعتبرت المسيرات الجماهيرية اليوم بأنها بمثابة إعلان جماهيري للتعبئة الشعبية وإبقاء الإرادة قوية، وأن لا نتهاون وأن يستمر اهتمام الشعب للتصدي للعدوان والعناية بالقوة العسكرية.
ودعت إلى الاستعداد لمواجهة العدوان وتحرير البلاد، محذرة دول تحالف العدوان أن كفوا عدوانكم وارفعوا حصاركم واسحبوا جنودكم، وأن الرد اليمني سيكون كبيرا، مشيرة إلى أن إجرام أمريكا وعملاؤها وأن الجهاد هو الخيار الأوحد لمواجهتا، وهو خيار العزة، معلنة تفويضها للقيادة لاتخاذ ما تراه مناسبا والقرارات الكفيلة للتصدي للمعتدين.
الرئيس المشاط: عواقب تجاهل تحذيرات قائد الثورة ستكون وخيمة
فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، من جانبه أشاد بالخروج الشعبي الكبير في العاصمة صنعاء والمحافظات في مسيرات الوفاء للشهيد الصماد وتضامنا مع الشعب الفلسطيني وتحذيراً لدول العدوان.
وعبر الرئيس المشاط عن شكره للشعب اليمني الذي أكد بخروجه الشعبي الكبير المشرف عن استجابته لدعوة السيد القائد عبدالملك الحوثي يحفظه الله، وتأييداً لكل قراراته، وعبر أيضاً عن وفائه للشهيد الرئيس الصماد، وتضامنه مع الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، وعبر عن تأييده لكل المطالب المشروعة والمحقة في حريته واستقلاله، وحقه في ثرواته.
وقال: “إن الشهيد الرئيس الصماد قدم نموذجاً فريداً ونادراً في تاريخ الرؤساء على مستوى العالم في النزاهة والوفاء والتضحية”.. مشيرا إلى أن الخروج الشعبي المليوني اليوم في العاصمة صنعاء وكافة ساحات الوفاء في محافظات الجمهورية يؤكد السير على نهج الشهيد الرئيس الصماد وكافة الشهداء حتى نيل الشعب اليمني حريته واستقلاله الكامل.
وأكد الرئيس المشاط أن التضامن مع الشعب الفلسطيني موقف مبدئي وإنساني وسياسي وديني ولا يمكن أن يتغير مهما كانت الظروف.
وأضاف: “إن الشعب اليمني بعد ثمان سنوات من العدوان والحصار، وبعد التضحيات الكبيرة التي قدمها، متمسك بحقوقه المشروعة وقضيته العادلة، وندعو دول العدوان الأمريكي السعودي إلى وقف عدوانها ورفع حصارها وخروج القوات الأجنبية من اليمن، وتحمل كل الالتزامات والاستحقاقات المشروعة لشعبنا نتيجة عدوانها، كما نؤكد على حقوق الشعب اليمني في ثرواته لصرف المرتبات والخدمات”.
ولفت الرئيس المشاط إلى أن على الأمريكي أن يأخذ تحذيرات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي على محمل الجد.. مؤكدا أن عواقب تجاهل تحذيرات قائد الثورة ستكون وخيمة.